الميثاق نت -

الجمعة, 22-أكتوبر-2021
محمد‮ ‬اللوزي -
جلسات لاحصر لها لمجس الأمن عن الاقتتال اليمني، ودعوات لا نهاية لها للقبول بوقف الحرب التي اشعلتها دول في مجلس الأمن، وباركت وباعت السلاح لحرب ضروس.. مجلس الأمن مصيدة للدول الضعيفة يعقد الحلول ويدعو إلى حلها في نفس الوقت، لاهو موافق على إيقافها ولاهو راضٍ عن استمرارها، يريد الربح فيما يدعو الى احترام حقوق الآنسان، وبين الأمرين ثمة صرعى وجرحى ودمار بين الاخوة الأعداء.. مجلس الأمن يصغي الى التحالف، تارة يدين ويستنكر الهجوم على الاعيان المدنية في دول هي عدوان، واخرى الى مايوافق رغباته وتطلعاته لنهب الثروات.. لاهو حفظ ماء وجهه الإنساني ولا استطاع ان يكشف عن قناعه الجهنمي.. مجلس الأمن هذا وُجد لكي يرسخ الهيمنة ويشرعن للدماء ويعلي راية الاستكبار، فيما الدول الغبية تسارع الخطى إليه لينال منها.. مجلس الأمن هو مجلس الرعب والحرب والمؤامرات والوصايات والبند السابع ومابعده من أرباح خيالية لصفقات بيع الاسلحة، هو من يبيع اسلحة الدمار ويحرمها في نفس الوقت، مجلس الأمن مهمته قهر الشعوب المستكينة واستلابها إرادتها ومنحها المساعدات لتسد رمقها وتدعو له بدوام الحال ليستمر ضياعها.. هذا المجلس غارق في الدماء ووصمة عار في جبين الإنسانية، لاهو حل مشكلة ولا أنضج حربا، ليبقى البين بين هو أسلوبه في التدخل للفوضى واللاسلم واللاحرب.. مجلس الامن يعول عليه من فقدوا ذواتهم، وارتهنوا للغير، وعجزوا عن كف دمائهم التي تسيل، كأنهم يمكنونه من رقابهم ومن إدانتهم على حماقاتهم ولهوه فيهم حد اللامعقول.. مجلس الأمن نزوعه استعلائي، قمعي، تآمري، ومع ذلك يظن به المتحاربون خيرا، يهللون ويفرحون لمجرد إدانة تصدر منه للآخر، إدانة لاتقدم ولاتؤخر ولاتعني شيئا سوى العبث بالأرواح، ويفزعون ويقلقون لانحيازه لطرف دون آخر باسم حقوق الإنسان.. مجلس الأمن شيطان رجيم تمكنه القوى المتصارعة من نفسها ووطنها وقيمها.. مجلس الأمن ثلة أوغاد يلهون بشعوب يسعرون حرباً ويطفئون حرباً أخرى في مكان آخر لتستمر جلسات الإدانة والدعوة الى السلم وتفعيل الباب السابع على المظلومين.. (وماظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون).. (وماظلمناهم ولكن كانوا‮ ‬هم‮ ‬الظالمين‮) ‬صدق‮ ‬الله‮ ‬العظيم‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61437.htm