الميثاق نت -

الجمعة, 22-أكتوبر-2021
مدين‮ ‬ياسين -
بعد فترة استعمار طويلة دامت أكثر من قرن ونيف من الزمان رحلت بريطانيا عن جنوب وطننا اليمني الحبيب وهي تجر أذيال الخيبة والفشل ، ولهذا فإن الشرفاء من المواطنين اليمنيين يحتفلون كل عام بهذه المناسبة الوطنية الى جانب المناسبة الوطنية الأم عيد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر العظيمة التي دكت عروش الظلم والطغاة ليتحرر شعبنا العظيم من أسوأ حكمين عرفهما التأريخ (حكم الطغاة المستبدين وحكم الغزاة المحتلين) ، وليتوج شعبنا انتصاراته العظيمة والمتوالية ببهجة تحقيق وحدة الشعب اليمني المناضل والمكافح على مر العصور والأزمنة‮ ‬في‮ ‬الثاني‮ ‬والعشرين‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬الأغر‮ ..‬
وإنها لمناسبة وطنية عزيزة جديرة بأن نبتهج فيها بانتصارات الوطنيين المخلصين من قياداتنا المستبسلة التي صنعت تلك الانتصارات وتوجتها في آخر المطاف بالمنجز الوحدوي العملاق ممثلة بالقيادتين السياسيتين في الشطرين الشمالي والجنوبي وهو مالاينكره إلا جاحد أو مكابر أو‮ ‬كافر‮ .. ‬وهذه‮ ‬حقائق‮ ‬مدونة‮ ‬في‮ ‬أنصع‮ ‬صفحات‮ ‬التأريخ‮ ‬ولا‮ ‬يمكن‮ ‬محوها‮ ‬مهما‮ ‬حاول‮ ‬مرضى‮ ‬النفوس‮ ‬طمس‮ ‬أدوار‮ ‬صانعيها‮ ‬أو‮ ‬طمس‮ ‬آثارهم‮ ‬التي‮ ‬ستظل‮ ‬مبعث‮ ‬فخر‮ ‬لليمنيين‮ ‬جيلاً‮ ‬بعد‮ ‬جيل‮ ..‬
أنا اليوم أحتفل بحلول عيد الرابع عشرمن اكتوبر ككل اليمنيين الفخورين بهذا الإنجاز .. وأحتفل بهذه المناسبة وأنا في بريطانيا (المملكة التي لاتغيب عنها الشمس) وأزهو وأبتهج بطرد المستعمر الغاصب وبرحيل آخر جندي بريطاني عن أرض وطني الحبيب أيضا في الـ30 من نوفمبر 1967م .. وأظن أن من حقي الطبيعي أن أحتفل وأزهو وأفرح بهذه المناسبة أنا ومعي آلاف اليمنيين المتواجدين في أرجاء بريطانيا العظمى ولسان حالنا : كنتم محتلين لأرضنا واليوم ها نحن نحتفل برحيلكم ونحن في أراضيكم وبينكم ونحتل جزءاً كبيراً من حياتكم ونقاسمكم كل جميل ورائع لديكم .. وهكذا هي الأيام .. يوم لك ويوم عليك .. وبالأمس كانت لكم دون منافس واليوم وبعد مرور 58 عاماً من زمن هزيمتكم صارت لنا .. فتعالوا معي لنحتفل معاً وفي أرجاء بريطانيا العظمى وننشد بصوت واحد :
رددي‮ ‬أيتها‮ ‬الدنيا‮ ‬نشيدي
ردديه‮ ‬وأعيدي‮ ‬وأعيدي
واذكري‮ ‬في‮ ‬فرحتي‮ ‬كل‮ ‬شهيد
واِمنحيه‮ ‬حللاً‮ ‬من‮ ‬ضوء‮ ‬عيدي
رددي‮ ‬أيتها‮ ‬الدنيا‮ ‬نشيدي
رددي‮ ‬أيتها‮ ‬الدنيا‮ ‬نشيدي
وحدتي‮ .. ‬وحدتي‮ .. ‬يا‮ ‬نشيداً‮ ‬رائعاً‮ ‬يملأ‮ ‬نفسي
أنتِ‮ ‬عهدٌ‮ ‬عالقٌ‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬ذمة
رايتي‮ .. ‬رايتي‮ .. ‬يا‮ ‬نسيجاً‮ ‬حكته‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬شمسِ
اخلدي‮ ‬خافقةً‮ ‬في‮ ‬كلِ‮ ‬قمة
أمتي‮ .. ‬أمتي‮ .. ‬اِمنحيني‮ ‬البأس‮ ‬يا‮ ‬مصدر‮ ‬بأسي
واذخريني‮ ‬لك‮ ‬يا‮ ‬أكرم‮ ‬أمة
عشت‮ ‬إيماني‮ ‬وحبي‮ ‬أمميا
ومسيري‮ ‬فوق‮ ‬دربي‮ ‬عربيا
وسيبقى‮ ‬نبض‮ ‬قلبي‮ ‬يمنيا
لن‮ ‬ترى‮ ‬الدنيا‮ ‬على‮ ‬أرضي‮ ‬وصيا
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61445.htm