نجيب شجاع الدين - عند زيارتك هذه الايام لمدينة سام ومن أي باب دخلت.. صحيح أنه قد تراودك قناعة بأنك تمضي وسط متحف معاش بكامل تفاصيله، إلا أنك في النهاية ستخرج بانطباع مفاده: إذا كان التاريخ محقاً فيما يقول إن صنعاء القديمة شكلت مهد الحضارة في الجزيرة العربية فانها الآن تنتقل إلى مهد المهد !!
باتت اكوام القمامة تتناثر بصورة عفوية في أزقتها وعلى نحو غير مألوف ودون أن يبدي أحدهم انزعاجه من الحال الذي وصل إليه المنظر العام للمدينة التاريخية.
هل نحن بحاجة للسياح كي تستعيد صنعاء وجهها البهي المشرق؟!
وأنت تزور صنعاء القديمة ومن أي باب خرحت ستكتشف بيئة خصبة لتنامي وانتشار الأمراض والاوبئة اكثر خطورة من معمل »اوهان« الصيني المثير للجدل !
مقترح بريئ يمكن طرحه على أمانة العاصمة.
ربما عليها إعلان دفع مائة ريال لكل من يرتاد الحمامات العامة حول صنعاء بدلاً من استمرار الناس في التبول على أسوار المدينة.
ثمة تراجع خطير في الوعي الجمعي لدرجة يبدو من الامور البائسة ازاءه التحدث عن ضرورات نشر التوعية بعدم رمي المخلفات هنا او عدم عملها هنا وهناك...الخ
المعروف ان باب اليمن وماحوله مجرد اسواق ومحلات تجارية.
لو كنت مسئولاً لنفذت اولاً حملة على مالكي العقارات تعاقب كل من يؤجر دكاناً بلا حمام.
لعل الأمر ينطبق على جميع شوارع العاصمة صنعاء.
|