الميثاق نت: - من المعروف ان الرجال وقود الحرب لكن هذا لا ينطبق على بلادنا حيث تؤكد الأرقام ان الأطفال هم وقود الحرب وأول ضحاياها وبمعدل أربعة أطفال كل يوم .
في احدث احصاءاتها ذكرت "يونيسيف" أن عشرة آلاف طفل يمني إما قتلوا أو شوهوا منذ بدء العدوان العسكري على اليمن بقيادة السعودية .
واعلن الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة جيمس ألدر بعد زيارته بلادنا ان " النزاع تجاوز للتو محطة مخزية مع بلوغ عتبة عشرة آلاف طفل.
وأضاف أن هذا الرقم يشمل فقط الضحايا الذين تمكنت المنظمة من معرفة مصيرهم مشيرا الى ان هناك عددا لا يحصى من الأطفال الآخرين.
وأوضح ألدر: " تمثل الأزمة الإنسانية في اليمن- الأسوأ في العالم - تضافراً مأساوياً لأربعة تهديدات: 1- حرب عنيفة وطويلة الأمد، 2- دمار اقتصادي، 3- انهيار الخدمات في كل نظام دعم - أي الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والحماية والتعليم، 4- استجابة من الأمم المتحدة في حاجة شديدة للتمويل".
من جانب آخر يمثل الجوع وسوء التغذية وانعدام الخدمات الصحية والعلاجية أسباباً اضافية لموت الاطفال.
وبحسب الامم المتحدة فإن "هناك نحو 11.3 مليون طفل يمني يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية".
فيما أشارت المديرة التنفيذية لمنظمة (اليونيسيف) هنرييتا فور الى أن 2.3 مليون طفل لا يحصلون على الكمية الكافية من الأغذية ونحو 400 ألف طفل دون 5 سنوات يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية ومهددون بالموت.
وقالت فور: إن "طفلاً واحداً يموت في اليمن كل 10 دقائق لأسباب كان من الممكن تفاديها بما في ذلك بسبب الجوع والأمراض الخاضعة للعلاج بواسطة اللقاحات".
وكان المبعوث السابق لليمن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق المساعدات الطارئة مارتين غريفيث صرح بأن أسعار الغذاء في اليمن ارتفعت بأكثر من 3 أضعافها وأسعار الوقود 4 أضعاف مقارنة بما كان عليه الحال قبل الحرب.
الموت جوعاً
على صعيد متصل يهدد سوء التغذية الحاد الوخيم حياة نحو 400 الف طفل .
واذا ما ترك الأمر دون علاج يقول برنامج الغذاء العالمي ان 150 الف طفل قد يموتون من سوء التغذية خلال الأشهر المقبلة .
وكشفت منظمة "انقذوا الاطفال" الدولية أن عدداً كبيرا من أطفال اليمن باتوا يعيشون على الخبز والماء فقط ما يسبب تقزماً في نموهم البدني والعقلي.
وخلصت في تقرير حديث إلى أن " أكثر من 400 ألف طفل دون سن الخامسة على بُعد خطوة واحدة من المجاعة"
|