الميثاق نت -

الثلاثاء, 09-نوفمبر-2021
يحيى علي نوري -
هرطقات عادل الشجاع حول بيان المؤتمر الشعبي العام تمثل اضافة جديدة تكشف كافة أبعاد الصورة الكاملة التي يعيشها مرتزقة العدوان الذين اضحوا تائهين في متاهة العدوان وأهدافه العديدة ومآربه وعبثه المستمر في استهداف اليمن أرضاً وإنساناً..



لقد تناسى الشجاع كل ما دبج له من مقالات اتسمت بالحدية والسخرية في تناوله لما تسمى شرعية وما تبديه من انبطاح لسياسات العدوان واهدافه وما باتت تتسم به من عجز شامل وعدم قدرة على القيام بواجبها الوطني ناهيكم عن انتقاداته للتحالف وما يبديه من صلف وعنجهية بل والاستخفاف بكل التزاماته المعلنة امام العالم.. تناسى كل ذلك وراح يدبج حماقة جديدة له ضد المؤتمر الشعبي العام واستهداف بيانه الصريح والواضح حول كل مايعتمل في مأرب من قبل العدوان وادواته، في الوقت الذين يدرك فيه تماماً فظاعة الاستغلال الرخيص للمرتزقة..



لقد كان حرياً بالشجاع ان يصب جام غضبه على هؤلاء المرتزقة وان يكشف بمسئولية وطنية فظاعة واقعهم الارتهاني والاستسلامي بالصورة التي شجعت العدوان على المزيد من الامتهان والاستخفاف بدماء اليمنيين وبكل مقدراتهم وامكاناتهم.. وكان عليه ان يطالب هؤلاء الذين حاولوا عبثاً ذر الرماد على العيون بالحقيقة الناصعة التي بات شعبنا يدركها ويتألم بمرارة لانبطاحهم لعدو أكدت كل سياساته انه وفي مخلص فقط لأهدافه ومآربه..



لقد كان شعبنا ينتظر من هؤلاء المرتزقة ان يثوروا على واقعهم المزري الموغل بالعمالة بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الشعوب التي عانت من خيانة ابنائها ، وأن يعلنوا صراحة تخلّيهم عن هذا المسلك وينتصروا لشعبهم ويصطفوا معه في مواجهة العدوان وأهدافه بدلاً من البحث عن مشاجب ومبررات واهية وضعيفة وهزيلة..



وكم كان تحميلهم لما يسمونها الشرعية والتحالف المسئولية إزاء مايحصدونه اليوم من فشل واخفاق كبيرين مدعاة للسخرية والاستهجان ، فهم جزء لايتجزأ من هذه الشرعية وهم من جلب تحالف العدوان ليعيث في الارض اليمنية قتلاً وتدميراً لكل مظاهر الحياة، وهم من ظلوا وخلال 7 سنوات من العدوان يبررون له افعاله الإجرامية وعبر مختلف المنصات الاعلامية وشبكات التواصل المختلفة، بل وصل بهم الحال إلى التغني بما أسموه بامتزاج الدم اليمني والسعودي والإماراتي على الارض اليمنية من اجل الامن العربي.. الخ من المبررات التي تبعث على الغثيان..

وإزاء هذا الانبطاح ومآلاته وافرازاته الكارثية فإنهم أصروا للأسف الشديد على المزيد من الارتهان وقرروا عدم استغلال الفرصة الأخيرة التي كان من شأنها الانتصار لوطنهم وإعلان وقوفهم مع شعبهم والتعبير عن معاناته المريرة جراء كل ما لحقه من أذى لا لشيء سوى انه يواصل وقوفه الجسور ضد العدوان واهدافه وهو وقوف ليس مع حزب او جماعة بقدر ماهو إلى جانب وطنهم الجريح وما يمليه عليهم منطق الولاء الوطني الشريف الذي لا ينسجم بأي حال من الاحوال مع التبعية لقوى خارجية.



وإزاء ماتقدم فإن بيان المؤتمر الشعبي العام حول كل ما يعتمل بمأرب من مواقف سخيفة عبر عنها المرتزقة في بيانهم البائس بل ومايعتمل على مستوى الارض اليمنية عموماً هو تعبير عن موقف وطني ثابت ومبدئي يتمتع بقراءة عميقة جعلت منه تنظيماً مسئولاً مستشعراً مسئوليته الوطنية عبر تحذيره المبكر من أهداف ومآرب العدوان وتأكيده غير مرة أن الاستهداف لليمن وشعبها وإنجازاتها في الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وفي مختلف مجالات التنمية وأن ما تدعيه حول إعادة مايسمى بالشرعية ورد الاعتبار لكرامة اليمنيين كان مجرد أضحوكة وورقة تبرر عبثه باليمن.. تحذير وتأكيد ندرك أن كل العملاء كانوا وما زالوا يدركون مصداقيتهما، لكن حب العمالة وجمع المال وتحقيق مصالحهم الآنية كان الأساس والهدف الاكبر لهم وعلى حساب المصلحة العليا للوطن..



وخلاصةً وبعد ان فوت مرتزقة العدوان هذه الفرصة لإصلاح موقفهم وإعادة تناغمه مع وطنهم وشعبهم نجدهم يواصلون حصد المزيد من الخسائر الفادحة رغم علمهم أن العدوان لن يرحم اتهامهم له بخذلان مأرب وتركها لمصيرها -حسب تعبيرهم- وهو اتهام تؤكده ممارسات وعقلية العربان في الرياض وابوظبي، انه لن يمر دون مزيد من التأديب لهم وبمختلف الصور.



ومع ذلك أصبحوا لايدركون حقيقة انهم باتوا خارج إطار المشهد اليمني برمته بل وخارج اهتمام التحالف الذي جلبوه ضد وطنهم وشعبهم.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61511.htm