الميثاق نت -

الثلاثاء, 09-نوفمبر-2021
حاوره‮ / ‬رئيس‮ ‬التحرير -
أكد الشيخ ضيف الله رسام -رئيس مجلس التلاحم القبلي- ان قبائل اليمن نجحت في مواجهة العدوان وان واقعها المتقدم وصحوة ورقي مفهومها جعلها تقف الى جانب الحق في إطار الثورة وتشكل التحدي الأكبر لكل المؤامرات على بلادنا.
وأوضح‮ ‬الشيخ‮ ‬رسام‮ ‬ان‮ ‬المجلس‮ ‬يجري‮ ‬تنسيقاته‮ ‬مع‮ ‬ممثلي‮ ‬القبائل‮ ‬والعشائر‮ ‬العربية‮ ‬بهدف‮ ‬الترتيب‮ ‬للقاء‮ ‬موسع‮ ‬يعقد‮ ‬عقب‮ ‬الانتصار‮ ‬على‮ ‬العدوان‮ ‬وفك‮ ‬الحصار‮.‬
واشار الى ان القبائل العربية ترغب في الاستفادة من تجارب القبائل اليمنية حاضراً وماضياً في مواجهة أنظمة التبعية والتطبيع والمشاركة في شرف رفع راية المشروع الجهادي الهادف لجمع رأي وشمل الأمة حتى يتم تحرير جميع الأراضي والمقدسات.
ورأى‮ ‬ان‮ "‬وثيقة‮ ‬الشرف‮ ‬القبلية‮" ‬التي‮ ‬اطلقها‮ ‬المجلس‮ ‬وضعت‮ ‬حداً‮ ‬للثأر‮ ‬وللخيانة‮ ‬والعمالة‮ ‬وتأجيج‮ ‬الصراعات‮.‬
إلى‮ ‬الحصيلة‮ :‬


‮< ‬البداية‮ ‬وعلى‮ ‬ضوء‮ ‬التطورات‮ ‬في‮ ‬مأرب‮.. ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬يود‮ ‬مجلس‮ ‬التلاحم‮ ‬القبلي‮ ‬أن‮ ‬يوجهه‮ ‬لأبناء‮ ‬مأرب،‮ ‬مشائخ‮ ‬وأعياناً‮ ‬وشخصيات‮ ‬سياسية؟
- كل الشكر والاحترام والتقدير لتجاوبهم مع المبادرة الكريمة من السيد القائد حفظه الله ورعاه من خلال حضورهم لقاء ابناء قبائل مأرب الكبير والمشرف الذي دعا إليه ورتب له مجلس التلاحم الشعبي القبلي، وتصويتهم بالإجماع والتوقيع عليها.

‮< ‬ماذا‮ ‬يقول‮ ‬الواقع‮ ‬لمجلس‮ ‬التلاحم‮ ‬القبلي؟
‮- ‬يقول‮ ‬ان‮ ‬التلاحم‮ ‬القبلي‮ ‬حاضر‮ ‬بحضور‮ ‬القبائل‮ ‬وتلاحمها‮ ‬وليس‮ ‬فقط‮ ‬مواكباً‮ ‬بل‮ ‬مبادراً‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬الأصعدة‮ ‬وفي‮ ‬كل‮ ‬المجالات‮.‬

‮< ‬تعيش‮ ‬القبيلة‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬واقعاً‮ ‬من‮ ‬التخلف،‮ ‬مع‮ ‬وجود‮ ‬بعض‮ ‬الظواهر‮ ‬السلبية‮ ‬والمسيئة‮.. ‬ما‮ ‬دور‮ ‬المجلس‮ ‬لتلافي‮ ‬وتصويب‮ ‬هذا‮ ‬الأمر؟
- تعبيرك خاطئ فقبائل اليمن اليوم تعيش واقعاً متقداًم بصحوة ومفهوماً راقياً جعلها تقف الى جانب الحق في إطار الثورة والمسيرة في مختلف ظروفها ومراحلها وبعد نجاحها في مواجهة العدوان، رافضةً للمغريات والتهديدات حتى شكلت التحدي الأكبر لكل المؤامرات والتحديات.

‮< ‬هناك‮ ‬من‮ ‬يرى‮ ‬أن‮ ‬القبيلة‮ ‬عائق‮ ‬أمام‮ ‬الدولة‮.. ‬ما‮ ‬تعليقكم؟
- بالعكس فالقبائل هم الشعب ولا دولة بلا شعب ولا شعب ولا دولة بلا وطن ولا وطن ولا دولة بلا مجتمع منظم قواعد وقيادات طبقاً لمبادئ وقيم وأخلاق يتعارف الجميع عليها بالأخذ والعطاء في مختلف الظروف والأحوال وعلى كل المستويات حقوق مقابل واجبات.

‮< ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬ظاهرة‮ ‬الثأر،‮ ‬هل‮ ‬بالإمكان‮ ‬تبيان‮ ‬دور‮ ‬المجلس‮ ‬في‮ ‬الحد‮ ‬منها؟
- لقد كان للمجلس الدور الرئيسي من خلال إنشاء وثيقة الشرف القبلية التي من أبرز بنودها الصلح العام وتأجيل كل الثأرات والنزاعات وتعزيز مبدأ التهجير وأمن الساحات والبراءة والعزل التي وضعت حداً للخيانة والعمالة وتأجيج الصراعات.

‮< ‬ادخال‮ ‬القبيلة‮ ‬في‮ ‬منظومة‮ ‬التطور‮ ‬والتفاعل‮ ‬الحضاري‮ ‬يحتاج‮ ‬إلى‮ ‬خطط‮ ‬وبرامج،‮ ‬هل‮ ‬هذا‮ ‬الامر‮ ‬محل‮ ‬اهتمام‮ ‬لديكم؟
‮- ‬بالتأكيد‮ ‬ومن‮ ‬خلال‮ ‬البرنامج‮ ‬التنفيذي‮ ‬لوثيقة‮ ‬الشرف‮ ‬القبلية‮ ‬وشراكة‮ ‬المجلس‮ ‬مع‮ ‬مختلف‮ ‬الجهات‮ ‬الرسمية‮ ‬تنموياً‮ ‬وعسكرياً‮ ‬وثقافياً‮ ‬وأكاديمياً‮ ‬في‮ ‬مختلف‮ ‬المجالات‮.‬

‮< ‬التعريف‮ ‬بالقبائل‮ ‬اليمنية‮ ‬وتوثيق‮ ‬تأريخها،‮ ‬هل‮ ‬من‮ ‬تطلع‮ ‬إلى‮ ‬تحقيق‮ ‬ذلك؟
- بالتأكيد فقد صدر عني المؤلف الأول والثاني والثالث في سياق الطبع وأظهرنا من خلالهم بعض ماخفي من تأريخ القبيلة اليمنية وعملنا على تصحيح بعض من الأخطاء التي عملت على تشويه بعض الأحداث والشخصيات التأريخية او تحريفها التي صنعت بعض الإنجازات التأريخية من قبل الحاقدين على اليمن بالمغالطات وما تُسمى بالإسرائيليات، بل وأوضحنا بعض الخصائص والمميزات والسمات التي اختص بها الله اليمن أرضاً وإنساناً منذ اختيارها مهبطاً لأبينا آدم وأمنا حواء ومنطلقاً للبشرية الأولى والثانية والمبادئ والقيم والحضارات ونصروا الرسل والرسالات‮. ‬

‮< ‬عين‮ ‬المجلس‮ ‬أخيراً‮ ‬مسؤولاً‮ ‬للعلاقات‮ ‬الخارجية‮.. ‬ما‮ ‬دلالات‮ ‬هذه‮ ‬الخطوة‮ ‬التي‮ ‬تعد‮ ‬جديدة‮ ‬بالنسبة‮ ‬للمصلحة‮.. ‬وهذا‮ ‬يقودنا‮ ‬للسؤال‮ ‬عن‮ ‬طموحات‮ ‬المجلس‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬علاقاته‮ ‬الخارجية؟
‮- ‬نحن‮ ‬في‮ ‬سياق‮ ‬التواصل‮ ‬مع‮ ‬ممثلي‮ ‬القبائل‮ ‬والعشائر‮ ‬العربية‮ ‬ترتيباً‮ ‬للقاء‮ ‬موسع‮ ‬مباشرة‮ ‬بعد‮ ‬الانتصار‮ ‬وفك‮ ‬الحصار‮.‬

‮< ‬هناك‮ ‬من‮ ‬يرى‮ ‬أن‮ ‬فتح‮ ‬نافذة‮ ‬للعلاقات‮ ‬الخارجية‮ ‬من‮ ‬شأنه‮ ‬أن‮ ‬يفيد‮ ‬المجلس‮ ‬في‮ ‬الاستفادة‮ ‬من‮ ‬تجارب‮ ‬القبائل‮ ‬العربية‮.. ‬ما‮ ‬تعليقكم؟
- الجواب الصحيح عكس السؤال الخاطئ فالغرض هو استفادة القبائل العربية من تجارب القبائل اليمنية حاضراً وماضياً في مواجهة أنظمة التبعية والتطبيع والمشاركة في شرف رفع راية المشروع الجهادي الهادف لجمع رأي وشمل الأمة حتى يتم تحرير جميع الأراضي والمقدسات.
‮< ‬هناك‮ ‬تساؤلات‮ ‬عن‮ ‬اسباب‮ ‬افتقاد‮ ‬المجلس‮ ‬للإصدارات‮ ‬مثل‮ ‬المجلة‮ ‬المتخصصة‮ ‬والعنوان‮ ‬الالكتروني‮ ‬الشامل‮.. ‬ما‮ ‬أسباب‮ ‬هذا‮ ‬الغياب؟
‮- ‬رئاسة‮ ‬المجلس‮ ‬تطمح‮ ‬حتى‮ ‬الى‮ ‬إنشاء‮ ‬قناة‮ ‬فضائية‮ ‬ونأمل‮ ‬من‮ ‬ذوي‮ ‬الكفاءة‮ ‬والتخصص‮ ‬التواصل‮ ‬مع‮ ‬الدائرة‮ ‬المختصة‮ ‬للإسهام‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬ذلك‮.‬

‮< ‬العلاقة‮ ‬المأذونة‮ ‬بين‮ ‬القبيلة‮ ‬والأحزاب،‮ ‬هل‮ ‬لها‮ ‬ما‮ ‬يبررها‮ ‬وماذا‮ ‬عن‮ ‬دور‮ ‬المجلس‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الموضوع؟
- من رأينا أن مصدر إنشاء الأحزاب غربياً دخل إلينا لأهداف تفتيت النسيج الاجتماعي وروابط الصلة والنسب والصحب التي قامت عليها حضارات، وواجه بها وعليها اجدادنا الغزاة والطامعين وكل المؤامرات والتحديات.

‮< ‬ما‮ ‬دور‮ ‬القبيلة‮ ‬في‮ ‬محاربة‮ ‬الارهاب‮ ‬والتطرف؟
- الإرهاب والتطرف صنع أمريكا واذيالها بالمنطقة، ومبادئ وقيم القبيلة اليمنية وثقافة الدين الاسلامي الحنيف ترفض ذلك، ولا يتواجد التطرف والإرهاب الا في بيئات الجهل والضلال والأطماع التي رفضتها القبيلة اليمنية خاصة من انتمت للمشروع الجهادي المتكامل قيادة ونهجاً‮ ‬واستقامة‮ ‬على‮ ‬دين‮ ‬الوسطية‮ ‬والاعتدال‮ ‬الذي‮ ‬يحقق‮ ‬للجميع‮ ‬العدالة‮ ‬والحرية‮ ‬والاستقلال‮.‬
أخيراً‮ ‬ما‮ ‬رأي‮ ‬صحيفتكم‮ ‬في‮ ‬موضوعية‮ ‬أجوبتنا‮ ‬على‮ ‬أسئلتكم‮..‬
وهل تستطيعون الجواب بحق عن سؤالنا وهو مارأيكم في دور القبيلة اليمنية في مساندة الحق والمحقين ومواجهة الغزاة والمعتدين وبناء التاريخ دولاً وحضارات، وهل كانت القبيلة تمثل شعباً ودولة في تكوينها المتدرج من الأسرة الى الملك كدول تنظم أحوال شعوبها وفق مبادئ التراحم والتكافل والتكامل والغرم والبراءة والعزل وأمن الساحة والصلح والمصالحة وتوزيع الأدوار والمهام والاختصاصات والاخذ والعطاء بين القواعد والقيادات، وهل ذلك يدل على ثقافة الوعي والرقي في فهم ومفهوم القبيلة اليمنية لكل الاحوال والاوضاع والتعامل مع المستجدات‮ ‬ومعرفة‮ ‬ما‮ ‬يضر‮ ‬وما‮ ‬ينفع‮ ‬وصنع‮ ‬الناموس‮ ‬والجودات‮.‬
وتدريجياً بناء الدولة اليمنية الحضارية على أسس قبلية من الأسرة والعاقل إلى الملك والمملكة تدريجياً وبالاختيار لا بالإجبار، هل يدل ذلك على وعي ومفهوم ثقافي وعدالة اجتماعية؟ أم أن ذلك تصديق لما يقال أنها همجية وتشكل عائقاً أمام الحضارة والقانون؟!

ختاماً‮:‬
أثار ضيفنا الكريم عدداً من التساؤلات في نهاية اجاباته عن تساؤلات »الميثاق« وكنا نأمل أن تجد هذه التساؤلات المهمة اجاباتها في سياق الحوار بدلاً من توجيهها لنا فنحن من يسعى لمعرفة الحقائق ولهذا توجهنا إليه باعتباره الأكثر فهماً واستيعاباً للقضايا المثارة بتساؤلاتها ومع ذلك تظل التساؤلات عالقة باحثة عن اجابة ناجعة لها، نأمل أن نحصل عليها من خلال مقابلات قادمة مع المختصين والمهتمين بشئون القبيلة والتعرف من خلالهم على مجرياتها ومعرفة ما اذا كانت داعماً أو عائقاً للدولة المدنية المنشودة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 04:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61513.htm