د. فضل حراب ❊ - في اليمن كانت العلق تعلق وتلتصق في نهاية فم البعض لمن يضطرون للشرب من "البرك" أو من "" المسقاية"" وتصبح العلقة مؤذية للانسان بدلاً من كونها مفيدة باستخدامها في العلاج وفي مراكز التجميل وصناعة بعض الأدوية وأحياناً كانت العلقة تدخل فم من يسبح في بركات المساجد في ذلك الوقت.
كنا في الصيدلية (صيدلية حراب في ذلك الوقت)نستقبل حالات عجيبة وغريبة وعلاجها كان يحتاج لطبيب جراح في مستشفى مؤهل.
كان يرفض أغلب المترددين على العيادات وعلى الممرضين، الذهاب للمستشفى لأسباب لا نعرفها.
حالات التصاق ""علقة"" في سطح فم إنسان او ملتصقة في بداية البلعوم وتمنع الشخص من البلع وتسبب له آلاماً غير محتملة كانت تحدث من وقت لآخر.
الحل البدائي والذي كان متداولاً في خمسينيات القرن الماضي ،هو إدخال سيجارة مشتعلة في فم المصاب لتحرق جسم العلقة وتجعلها تتألم وترخي عضلاتها وفمها اللاصق بسقف فم المصاب او قرب فتحة بلعومه، وبسرعة يقوم الممرض بمسكها بواسطة ""بنس""(كماشة) جراحي ليخرجها من فم المريض في ثوانٍ.
كان بعض الاشخاص يعطشون فيلجأون لأقرب (مسقاية) او بركة ليشربوا مباشرة دون استخدام كأس أو حتى "مغرف" أياً كان نوعه.
تدخل العلقة للفم وتلصق بأقرب جدار فيه وتظل في مكانها دون حراك حتى يجد الشخص المصاب من يخرجها بأي حيلة يراها إن لم يتوجه لأقرب طبيب.. وفي تلك الفترة لا عيادات والأطباء.
والاطباء الطليان والفرنس في المستشفى الاحمدي الوحيد في تعز الوصول اليهم ليس بالسهل الذي يسمح للمريض ان يقابلهم لعرض حالته التي يعتبرها البعض بالبسيطة مقارنة بالحوادث التي تتطلب تدخلاً جراحياً من طبيب جراح والتي كانت تشغل الطواقم الطبية طيلة الأيام. - اعلم الفرق بين العلق التي نتكلم عنها والعلقة الطبية، ولكنهما متشابهات في كل شيء.
- العلقة الطبية أيضاً تعيش في البرك والمستنقعات.
- استخدمت العلقة الطبية منذ القرون الوسطى والمراجع تقول انه اكتشف فوائدها منذ اكثر من 2000 سنة.
- تستخدم العلقة الطبية في كثير من الدول وخاصة الشرقية منها وفي الهند تستخدم كبديل للحجامة.
- مراكز استشفائية ومراكز تجميل تستخدم العلقة الطبية لاكثر من غرض طبي.
- تقوم بعض المراكز الطبية بإنشاء مزارع خاصة بتربية العلق الطبي.
- من لعاب العلقة تدخل في صناعة الادوية المانعة لتجلط الدم.
- تعمل على سحب الزائد من تجمعات الدم تحت الجلد.
- مجرد نزول الانسان في البركة او البحيرة تشعر به العلقة وتقترب من أي جزء من جسمه.
- تبدأ بتثبيت الممص الامامي، ثم إدخال الفكوك الثلاثة المسننة والتي تحدث خدوشاً ذات ثلاث شعب، ثم تقوم بعد ذلك بإفراز اللعاب الذي يحتوي على عدة مركبات ومنها:
- مادة تعمل على توسيع الاوعية الدموية ليتدفق فيها الدم بسرعة.
وتفرز مادة مانعة لتجلط الدم ومخدرة للألم.
- تمتص الدودة ما بين 3 و 6 جرامات من دم الانسان ،وهذا يعني انها تمتص 5 مرات قدر وزنها دم.
❊ نقيب الصيادلة
رئيس نقابات المهن الطبية
|