إبراهيم الحجاجي - تحدثنا كثيراً في كتابات وتصاريح سابقة (وهو الواقع الجلي الذي يفرض نفسه) بأن المؤتمر الشعبي العام ليس كعكة قابلة للتقسيم بحسب الهوى والمزاج، وليس شركة مساهمة وليس ملكاً لشخص، حتى ينبري البعض لتسجيل موقف باسم هذا الحزب الوطني الرائد بعيداً عن أطره التنظيمية ولائحته الداخلية وموقف قيادته العليا.
البيانات التي صدرت باسم ما يسمى مؤتمر مأرب أو غيرها وتحمل نفس المضمون الشاذ عن الموقف الحقيقي للمؤتمر، ليس مجرد ارتجال لتسجيل موقف فقط، بل محاولات تهدف الى شق الصف المؤتمري أولاً، باعتباره الكيان الشعبي القوي الذي يتكئ عليه ويتدرع به الوطن، ومثل هذه التصرفات تندرج على ما يبدو ضمن مخططات خارجية لاستهداف هذا الحزب الوطني الكبير، بالإضافة الى محاولة إضعاف الجبهة الداخلية باعتبار المؤتمر شريكاً حاضراً وفاعلاً وفي مقدمة الصفوف في مقاومة العدوان الحاصل على بلادنا منذ 26 مارس 2015م وحتى الآن.
هذه البيانات لا تعبر إطلاقاً لا من قريب ولا بعيد عن نهج المؤتمر وموقفه الوطني الثابت، ولا عن موقف قيادته الوطنية الشرعية المخلصة ممثلة برئيس المؤتمر المناضل الشيخ صادق بن أمين ابو راس ونوابه وأمينه العام الاستاذ غازي أحمد علي، الذين تم انتخابهم في 2 مايو 2019، بالعاصمة صنعاء من قبل اللجنة الدائمة الرئيسية الذين توافدوا من كل محافظات الجمهورية، ومن بينها المحافظات الخاضعة لسيطرة قوى العدوان وأدواتهم، رغم الظروف الصعبة وفي مقدمتها الأمنية، وبنصاب تجاوز 80٪ لم يسبق له مثيل حتى المؤتمرات العامة السابقة في تاريخ المؤتمر، حيث تم انتخاب قيادة جديدة للمؤتمر بشكل رسمي وشرعي وبحسب لائحة الحزب التنظيمية والمنظمة لمثل هذه الأمور، وبذلك منحت القيادة الجديدة كامل الصلاحية لإدارة الحزب على مختلف الجوانب، وأي مواقف لقيادات مؤتمرية أو فروع خارجة عن هذا المضمون فهي في حكم التمرد والخيانة للمؤتمر وقيادته الشرعية الوطنية المخلصة وليس لها أي تأثير أو تعبير ما دامت خارج نظام الحزب، حزب مؤسسي له دوائره الرسمية الخاصة ولائحته التنظيمية وفوق ذلك قيادة وطنية شرعية منتخبة ولا يمكن بأي حال تسجيل أي موقف باسم المؤتمر خارج هذا الإطار.
موقف المؤتمر الشعبي العام ممثلاً بقيادته الوطنية المخلصة بقيادة المناضل الوطني الغيور الشيخ صادق بن أمين ابو راس هي المواقف الحقيقية، التي تنحاز الى صف الوطن والشعب وقضاياه الكبرى والمصيرية، وفي مقدمتها مواجهة العدوان، وهي مواقف تمتد من المواقف الوطنية المعهودة التي يسجلها المؤتمر عبر تاريخه، لأنه وُجد من وصفة وطنية خالصة وصيغة شعبية بحتة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تطويعه أو استغلال اسمه ومكانته لصالح أي قوى سواءً أكانت داخلية أو خارجية، لأنه حزب الوطن وكيان الشعب وأكبر من هذه المحاولات بكثير.
نرجو بل ونطالب قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة برئيس المؤتمر الشيخ صادق بن أمين ابو راس والأمين العام الاستاذ غازي أحمد عليب سرعة اتخاذ الاجراءات المناسبة بحق أي قيادي مؤتمري أو عضو يستغل اسم الحزب خارج النهج الحقيقي للمؤتمر وقيادته، ويجب ألا تمر مثل هذه التصرفات مرور الكرام، وألا يقف الأمر عند بيانات التفنيد فقط، لأن مثل هذه التصرفات خيانة للمؤتمر وقيادته وللوطن بشكل عام.
|