راسل القرشي - بعيداً عن وظيفتها هي وزوجها ومع من كانوا يعملون ، فإن استهدافهما مثّل كارثة حقيقية لبس لأسرتيهما فحسب وإنما للزملاء الصحفيين جميعاً ولمعظم اليمنيين إن لم يكن جميعهم.
زرع عبوة ناسفة في سيارة صحفيين جريمة بكل ما تعنيه الكلمة .. حتى وإن اختلف البعض مع توجهاتهم وخياراتهم المهنية ، فالاختلاف سنة إلهية وهو ما يقوم عليه هذا العالم برمته.
استهداف الزميلين الصحفيين رشا الحرازي ومحمود العتمي اوجع قلوبنا نحن الصحفيين في المقام الأول ، فجميعنا معرضون للاستهداف في بلد نعيش فيه بقلق دائم .. بلد اصبح فيه الصحفي متهم من كل الأطراف إن لم تنل رسالته. وما يكتبه رضا هذا الطرف أو ذاك.!
استهدفوا رشا ومحمود لأن سلاحهما الكلمة والقلم .. استهدفوهم لترهيب وتخويف بقية الصحفيين العاملين على بلاط الوجع الدامي في وطن اصبحت الحقيقة فيه مذبوحة على شفرات المقاصل.
إنه الوجع والألم المعجون بالقلق يعيشه الصحفيون اليمنيون بسبب الحرب المشتعلة منذ سنوات سبع مضت، تسببت بفقداننا لبعض زملاء الحرف والمهنة ، فيما ترك البعض منهم مهنتهم وبحثوا عن مصدر عيش آخر يوفرون من خلاله لقمة مغموسة بالدم كناية للعمل الشاق الذي قد يدمي اليدين والقدمين من شدته وقسوته، وليس دم الحروب وما تخلفه من قتل ودم.
صحفيون يعيشون على طريق الموت ، يترقبون الغد بكل خوف ، يموتون يوميا بسكينة القلق ورصاصة الهم والوجع.
رحمة الله على الزميلة رشا ولطائر الجنة طفلها ونسأل الله العلي القدير أن يمن على الزميل محمود بالعافية ، والرحمة لكل الزملاء الذين فقدانهم طيلة السنوات الماضية والعافية للمصابين.
|