سمير الحاج - يعلم القاصي والداني - في اليمن وما حولها - ان حرب الاشقاء في اليمن لم تعد من أجل اعادة الشرعية الى صنعاء اطلاقاً...
ولكن التحالف الثنائي (السعوإماراتي) حولها الى تحقيق اطماع ومصالح ضداً على اليمن.
وصار حال اليمانيين مع هذا التحالف كالمستجير من الرمضاء بالنار.
وفي حال كهذا فمن حقنا ان نتساءل : ماذا يريد التحالف من اليمن بالضبط؟!
والجواب باختصار وبدون إطالة وبعيداً عن الدبلوماسية.. فالسعودية تريد ما يلي :
1- منفذ بحري يطل على البحر العربي وهذا يعني السيطرة على حضرموت أو المهرة أو الاثنين معاً.
2- ترسيم نهائي للحدود مع اليمن وهذا يعني إغلاق ملف نجران وعسير وجيزان واعتباره جزءاً من السيادة السعودية.
3- الحصول على خزان الجوف النفطي أو منع التنقيب فيه لفترة لا تقل عن قرن من الزمان.
4- الإشراف على باب المندب.
5- الإبقاء على نظام جمهوري شكلي ومنع امتلاك الجيش اليمني أي نوع من الأسلحة النوعية أو الثقيلة.
وأما الإمارات فتريد ما يلي :
1- الحصول على جزر في البحر العربي وبالتحديد جزيرة سقطرى.
2- الحصول على موانىء على بحر العرب وبالتحديد ميناء عدن أو تعطيل العمل فيه.
3- تقاسم الإشراف على باب المندب مع السعودية.
4- السيطرة على مناطق الصيد البحري.
اما حكاية اعادة الشرعية الى صنعاء فقد أصبحت في نظر التحالف الثنائي (حصان مات).!!
إن عدم حصول التحالف على مثل هذه المكاسب على الأرض يعني استمرار تغذية الصراعات بين المكونات السياسية المتصارعة في اليمن حتى تنهك فيسهل الاملاءات عليها وتسييرها والسيطرة على قراراتها.
ولن يتخلص اليمانيون من تبعات هذه الحرب اللعينة الا متى ما استوعبوا الدرس جيداً وكانوا عند مستوى المسئولية الوطنية ووقفوا صفاً واحداً في وجه كل تلك الاطماع وضربوا على ايدي الخونة والبياعين المرتهنين للمال المدنس لانهم ايادي الطامعين وبنادقهم المستأجرة، حينها سيتنفس اليمانيون الصعداء شمالاً وجنوباً ويخرجون من هذا النفق المظلم.
*يسرقون رغيفك ثم يعطونك منه كسرة ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم.. يا لوقاحتهم!!
|