حاوره/ توفيق عثمان شرعبي: - دعا الشيخ محمد عبدالعزيز الأمير- عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو لجنة المصالحة الوطنية وأحد كبار مشائخ مأرب- كل من تبقى في حضن العدوان ممن يتواجدون في مدينة مأرب إلى تحكيم العقل وصون الدماء..
وقال الأمير - في حوار مع صحيفة »الميثاق« - : مدينة مأرب ستتحرر .. ستتحرر وكيفية تحريرها سلماً أو حرباً يرجع للمتواجدين فيها من المرتهنين للعدوان ..
وأضاف: نحن على تواصل مع البعض منهم ولكننا نقابل بموقف متشدد خصوصاً من العسكريين وقادة حزب الإصلاح..
مشيراً إلى أن العناصر الإرهابية التي فرت من البيضاء اتجهت إلى مأرب وهي الآن تتمركز في المدينة..
قضايا مهمة عن دور لجنة المصالحة الوطنية.. وكذلك عن تحالف المؤتمر وأنصارالله.. ومايعتمل في المحافظات الجنوبية وغيرها من القضايا التي تطرق لها الشيخ محمد الأمير في سياق الحوار التالي:
* لنبدأ معكم من السؤال العام ..قراءتكم للعدوان على اليمن بعد سبع سنوات ،وهل هناك أسباب وذرائع لاستمراره..؟
- في البداية نثمن عالياً جهودكم في صحيفة »الميثاق« لسان حال المؤتمر الشعبي العام.. وبالنسبة لسؤالك:فيمكن أن نصفها بأنها سبع سنوات عجاف عانى فيها شعبنا جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي استهدف كل مقومات الحياة ،ولكن هذا الشعب الأبي الحر تحمل وصبر وصمد في وجه الظلم والضيم ورفض الخضوع والتبعية وقاوم بكل ما أتيح له الطغيان العالمي وكسر بإرادته الصلبة وإيمانه بالله عنجهية تحالف العدوان .. وبخصوص استمراره، نعم في الحقيقة الذرائع موجوة وتتمثل باحتلال اليمن واستعماره- أرضا وإنسانا - هناك أطماع استعمارية في ثروات البلاد وموقعها الجغرافي وسواحلها ومضائقها كمضيق باب المندب، وهي أطماع مازالت موجودة .. ومن الأسباب إخضاع البلد لأطماع المستعمرين الغربيين بالطريقة الجديدة كما أشاروا إليها في بداية الألفية عندما دعوا إلى شرق أوسط جديد..ومحاولة دول الاستعمار الغربي استعمارنا بمن هم مستعمَرون ومستعبدون لها أصلاً وهم دول الخليج .
* يعني أن ذريعة إعادة الشرعية مجرد وهم سوقوه لمرتزقتهم ؟
- نعم هي وَهْم .. وإلا أين هم من شرعيات كثير من الدول العربية .. لماذا لم يساندوا الشرعية في تلك الدول كليبيا ومصر وسوريا إذا كانوا حريصين على الشرعية والديمقراطية.. فمثلاً حاربوا نظام الأسد منذ 2011م إلى اليوم وهو شرعي وأُجريت في بلاده عدة انتخابات رئاسية وتم انتخابه رئيساً شرعياً من قبل الشعب لكن أدعياء حماية الشرعية مايزالون يحاربونه.
* لماذا برأيك بعد سبع سنوات والمرتزقة من أبناء جلدتنا لم يفهموا هذه الحقيقة ؟!
- هم قد انزلقوا إلى المنعطف الذي هم فيه ..كانوا يراهنون على أن الأمور سهلة وبسيطة والعدوان سيستمر أسابيع أو أشهر فقط وسيعيدونهم إلى ماظنوا أنهم حصلوا عليه بعد فوضى 2011م ..
ماكان عندهم الحسابات الصحيحة أو التقدير الصحيح لمدى الحرب وأن العدوان سيطول وسيستمر هذه الفترة، وأن الشعب اليمني سيقاوم هذه المقاومة البطلة..
وإلى الآن تأخذهم العزة بالإثم ولم يتركوا لأنفسهم خط رجعة وطريقاً للعودة وخاصة القادة الكبار .
* بالانتقال إلى جبهة مأرب باعتبارك من كبار مشائخ المحافظة .. ما الأهمية التي تمثلها مأرب لتحظى بكل هذا الاهتمام محلياً ودولياً في مسار المعركة؟
- مأرب تشكل أهمية كبيرة..أهمية موقعها الجغرافي وموقعها الاقتصادي ومكانتها التاريخية .. هي بالنسبة للمرتزقة اليمنيين كانت المأوى أو الوكر الأساسي للأخوان المسلمين ويعتبرونها حاضنة الجناح العسكري لهم .. أما دول تحالف العدوان فتحسب حساب مأرب من جميع النواحي : عسكرياً باعتبارها ذات أهمية لتوسطها بين المحافظات وقريبة من العاصمة صنعاء ، واقتصاديا للضغط على الشعب اليمني من خلال الحرب الاقتصاية التي بدأوا يمارسونها عليه بالحصار الخانق .. كما أن أهمية مأرب تأتي من وجود منابع النفط والغاز وهم يعتبرون بقاءها تحت سيطرتهم نوعاً من الضغط والحصار الاقتصادي الذي يمارسونه على الشعب ، وأيضا لنهب ثرواتها.
* أنت أشرت لتركيز الأخوان المسلمين على مأرب.. لماذا اتخذوها وكراً لهم ؟
- لطبيعتها القبلية وأهميتها الاقتصادية ، فمنذ ظهور النفط والغاز فيها بدأوا يركزون عليها أثناء وجود الحكم السابق باعتبار أنه كان لهم سيطرة ولهم الجزء الأكبر في الحكم وكان لهم نفوذ - حقيقة - استطاعوا من خلاله أن يسيطروا على مأرب خلال الفترة الماضية كلها.
* شهدت جبهة مأرب عدة اتفاقات ومبادرات ووساطات ولم تكونوا أنتم شخصياً بعيداً عن كل ذلك .. هل لك أن تطلعنا على ماقام به الوفد العماني بما يخص هذه الجبهة..؟
- بالنسبة للوفد العماني لم يكن هناك أمور خاصة بمأرب وإنما كانت مأرب تعتبر جزءاً رئيسياً في المفاوضات لأنه لم يتبق معارك مشتعلة حين تدخل العمانيون إلا في مأرب.. وبالنسبة للقائنا نحن والعمانيين فقد وضحنا لهم ما يعانيه أبناء مأرب وأن مايدور في هذه المحافظة ليس حرباً بين أبنائها والجيش واللجان الشعبية وإنما بين قوة استعمارية تستخدم جزءاً من أبناء اليمن ممن ينتمون إلى حزب الإصلاح تحديداً وإلى بعض القبائل التي لها أطماع شخصية ومادية ولهذا وقفت إلى جانب العدوان..
وكانت الصورة غير واضحة عند الأشقاء العمانيين ، كانت لديهم أن الحرب يشترك فيها أبناء مأرب جميعهم وأنهم جميعاً يقفون إلى جانب العدوان .. فوضحنا لهم أن أغلب أبناء مأرب يقفون إلى جانب وطنهم وشعبهم ..
في بداية سيطرة أنصار الله على المحافظات كان هناك اتفاق معلن بيننا وبين أنصار الله وتم توقيعه ورفضه المشائخ المنتمون للإصلاح ، وقد استطعنا لفترة من الفترات تجنيب محافظة مأرب الحرب تقريباً مدة ثمانية أشهر حتى بدأوا يجلبون إليها جيوش الخليجيين والقواعد العسكرية .. بعد ذلك شنوا عدوانهم من أرض مأرب على بقية محافظات الجمهورية.
* لماذا كانت الاتفاقات تقابل بالرفض من قبل مشائخ الإصلاح ؟!
- لأنهم يعتبرون القضية ليست قضية مأرب ، بل يعتقدون أنهم سيطروا على نظام الحكم وأن أنصار الله أزاحوهم عنه فكان مشائخ الإصلاح الذين في مأرب يعملون حساباً لتنظيم الإخوان المسلمين وأنه سيسيطر على اليمن بالكامل ولذلك ضحوا بمصلحة مأرب مقابل مصالحهم ومصالح تنظيمهم ومن أجل ذلك كانوا ولايزالون يرفضون كل الاتفاقات والمبادرات..!!
* كيف وجدتم المديريات التي تم تحريرها مؤخراً .. بمعنى هل شهدت تنمية كما يزعم مرتزقة العدوان؟
- بإمكانك أن تسأل بعضاًَ من أبناء تلك المديريات وهم سيشرحون لك كيف كان وضعهم وكيف كان يتم التعامل معهم .
* لنأخذ أنطباعهم من خلال ماسمعته أنت منهم ..؟
- حسب ماسمعنا منهم وأيضا من بعض منتسبي الجيش واللجان الذين دخلوا إلى المديريات وكذلك انطباعات المسئولين الذين زاروا تلك المديريات المحررة ،جميعهم أكدوا مأساوية ماعاشته تلك المديريات حيث لم يجدوا فيها أدنى مقومات الحياة.. كل شيء في تلك المناطق منعدم سوى الكهرباء ،وحتى هي قطعها مرتزقة العدوان بعد دخول الجيش واللجان الى المديريات.. سبع سنوات من العدوان كانوا يستطيعون خلالها أن يجعلوا من تلك المديريات نموذجاً في البناء والتنمية باعتبارهم يستغلون ثروات مأرب.
* هل وقفتم على جرائم بشعة حدثت في مأرب كالتي ارتكبتها ميليشيا العدوان في بعض مناطق تعز؟
- أعتقد أن الجرائم التي ارتكبها مرتزقة العدوان بحق أبناء مأرب المعارضين لهم أفظع وأبشع مما حصل في تعز وغيرها.. المواطنون في مأرب كانوا لا يستطيعون أن يتكلموا كلمة واحدة ،ولكن الإعلام مغيب عنهم لأنه لا أحد يستطيع أن يدخل إلى مأرب لينقل الحقيقة للرأي العام ويكشف حجم الجرائم التي ترتكب هناك .. وأيضاً طابع الناس في مأرب طابع قبلي ما يحبون أن يشكوا لأحد مايحصل لهم من ظلم وانتهاكات.. وإلا الفظائع التي ارتكبتها قوى العدوان وميليشياته لا توصف.
* أيضاً هذا يعني أن هناك سجوناً سرية في مأرب يمارس المحتلون وميليشياتهم جرائم ضد المعارضين لهم كما هو حاصل في عدن على سبيل المثال..؟
- بكل تأكيد هناك سجون سرية في المحافظة..
* وماذا عن قيام المرتزقة بتسليم بعض الأسرى للسعودية..؟
- نعم هناك بعض الأسرى سواءً من أبناء مأرب أو غيرهم تم نقلهم إلى السعودية وقد التقيت بعضهم ، مثال على ذلك هناك شخص أعرفه من أبناء مديرية مجزر تم أسره وتسليمه للسعودية وقد تم تحريره في الصفقة التي تمت قبل عام تقريباً.
* هل العناصر الإرهابية التي تم دحرها من بعض مديريات محافظة البيضاء قد توجهت إلى مأرب..؟
- نعم أنتقلوا من (البيضاء) ومن (يكلا) وكلهم هناك في مأرب.
* بعد كل هذه الانتصارات هل أصبح تحرير مدينة مأرب مسألة وقت..؟
- نرجو الدخول إلى مأرب سلماً وأيضاً إلى كل المحافظات المحتلة، نرجو أن يكون بدون إراقة قطرة دم .. يكفي ما قد أزهق من أرواح اليمنيين الأبرياء.. ولكن خيار الدخول إلى مأرب سلماً راجع لمن مازالوا متواجدين فيها ممن ارتهنوا للعدوان .. نحن نرجو ونحاول ونبذل جهداً ومازلنا إلى اليوم نبذل جهداً ونحاول التواصل على أساس أن نصل إلى اتفاق يصون المنطقة ويصون الناس من سفك الدماء والحروب .. محافظة مأرب إلى حد الآن تقريبا 12 مديرية تم تطهيرها لم يتبقى سوى مديريتين ولهذا نناشد من يتبق فيهما ونتواصل معهم من أجل اتفاق بينهم وبين الجيش واللجان الشعبية .. وصراحة الجيش واللجان أبدوا استعدادهم لأي اتفاق في إطار المبادرة التي صدرت لكن مايزال المتواجدون في مأرب يرفضون ذلك إلى هذه اللحظة.
* أشرت إلى أن لكم تواصلاً مع بعض المتواجدين في مدينة مأرب ..هل بعد كل هذه الدماء من مايزال هناك يحمل ضميراً حياً يمكن أن تتفاوضوا معه..؟
ـ مايزال هناك الكثير في الوادي والمدينة ممن فيهم الخير وعندهم استعداد ولكن الأمر ليس بأيديهم وإنما بأيدي العسكريين المرهونين لتحالف العدوان.
* وماذا إذا تصلبت مواقفهم الرافضة لمبادرات صنعاء..؟
ـ أتوقع أن يكون الحسم عسكرياً، خاصة لما يظهر لي إلى الآن ، إلا أن يكون هناك تغيير في وجهات المسيطرين على مأرب.. إلى الآن هناك تشدد من قبل تحالف العدوان وقادة الإصلاح .
* برأيك لماذا لم يحسبوا حساب مصير المديريات السابقة ويستفيدوا من الدرس لتحكيم عقولهم ..؟
ـ هم يغالطون أنفسهم .. ولايبالون بدماء اليمنيين ، واسترخاصهم لتلك الدماء .
* البعض يقول إن مجريات المعركة على الخارطة اليمنية تسير وفقاً لمخطط الأقلمة التي حاولوا فرضها عبر الحوار الوطني ..؟
ـ نحن لا نبالي بما يخططون له أو ما يضعون في حسبانهم.. نحن نعرف ما نقرر وماهو هدفنا ..اليمن قرر الحفاظ على وحدة ترابه وإنسانه مهما طالت الحرب العدوانية ومهما كانت التضحيات ..لا يهمنا تخطيطهم لأنهم هم من خطط للأقلمة وهم من خطط للعدوان علينا ومن خطط للحصار الاقتصادي ..لكن الشعب اليمني أنهى كل هذه الرهانات.. وإن كانت هذه القراءة صحيحة فهي لهم ولا تهمنا وإن كانت غير صحيحة أيضا لاتهمنا في شيء لأن شعبنا العظيم مصمم على تحرير كامل أراضيه.
* من خلال كلامك أنه لاقلق على وحدة الـ22 من مايو ..؟
ـ هذا منجز يتوجب علينا الحفاظ عليه لو خسرنا ما خسرنا من التضحيات ..الوحدة الوطنية ليس وارداً التفريط فيها في ظل وجود هذا الشعب اليمني العظيم ..
لاقلق على الوحدة مهما طال العدوان ومهما كانت المخططات والمؤامرات على اليمن.
* لو انتقلنا معك إلى لجنة المصالحة الوطنية التي أنت عضو فيها.. لماذا تكاد تكون غائبة عن المشهد تماماً..؟
- لجنة المصالحة الوطنية في بداية تشكيلها تم توزيع المهام واللجان الداخلية وبدأت العمل ولاتزال تعمل وإن بصفة شخصية، فكل مجموعة من شخصيات اللجنة تؤدي واجبها في اطار المتاح لها.. فمثلاً ما يتعلق بمحافظة مأرب كل شخصية في اللجنة تقوم بدورها قدر الاستطاعة لكن للاسف لم يتم التجاوب من قبل الطرف الآخر، نسبة القبول لماتطرحه تلك الشخصيات قليلة.. مثلا العائدون من المغرر بهم في بعض المحافظات المحررة من بداية العدوان بدأوا يعودون بشكل ملحوظ، لكن المحافظات الشرقية ومحافظتي مأرب والجوف فالعائدون قليل الى حد الآن..
* والسبب؟
- سيطرة العدوان وممارسات الترهيب والترغيب ضدهم.
* إلام َ تعزو انزلاق الكثير من المسئولين وقيادات الأحزاب مع العدوان ؟
- أولاً عدم ثقتهم بأنفسهم وبشعبهم ..يعني ماعندهم ثقة بشعبهم وانه سيصمد في وجه العدوان كل هذا الصمود الأسطوري .. وثانياً عدم الإيمان بالله وانه أقوى من التحالف وأقوى من أموال الخليج واقوى من السلاح الامريكي .. وعدم الثقة هذا جعلهم يقتنعون ان المعركة محسومة لصالح تحالف العدوان فانزلقوا معه لكنهم تفاجأوا بصمود الشعب وبأن قدرة الله فوق قدرة تحالف الإجرام.
* البعض يرى أن للفكر الوهابي الذي تسرب إلى مجتمعنا وكذلك كشوفات اللجنة الخاصة السعودية دوراً كبيراً في ارتماء قيادات الارتزاق في حضن العدوان.؟
- ليس الكثير ممن ارتموا في حضن العدوان قد تأثروا بالفكر الوهابي .. فهناك ممن تشربوا الأفكار الاشتراكية والبعثية والقومية فاجأونا بارتمائهم في أحضان العدوان .
ومهما تكن الأسباب فقناعتي ان السبب الرئيسي هو عدم ثقتهم بأنفسهم وبشعبهم وعدم ثقتهم بقدرة الله.
* هل انت راضٍ عن دور لجنة المصالحة الوطنية في التواصل مع المغرر بهم ؟
- إلى الآن عمل اللجنة طيب لكن- مثلما أشرت سابقا - هذا العمل لايلقى قبولا أو تجاوبا من الطرف الآخر..
أعضاء اللجنة شخصيات مرموقة ومؤهلة وتتمتع بالروح الوطنية الصادقة ويبذلون جهوداً كبيرة ويتم التواصل على المستوى الداخلي والخارجي..وهم حريصون على عودة المغرر بهم الى جادة الصواب.
* هل هناك شخصيات في الطرف الآخر استجابت لجهود اللجنة ؟
- نعم ولكن الاستجابة قليلة.
* شيخ محمد الأمير باعتبارك عضواً في اللجنة العامة للموتمر الشعبي العام ..تقييمك لدوره في المشهد اليمني؟
- المؤتمر الشعبي العام له دور كبير وفاعل بشخصياته الوطنية الصادقة والصامدة وهو دور واضح للعيان .. وقوف المؤتمر الى جانب شعبه في مقاومة الغزو ووقوفه الى جانب وطنه في المحافل السياسية المحلية والدولية ،فهو ممثل في وفد الحوار وله من يمثله في قيادة الدولة سواء في المجلس السياسي الأعلى أو في حكومة الإنقاذ..
واذا كان هناك اشكاليات قد تظهر هنا أو هناك فهذا شيء طبيعي ، لكن الهدف الرئيسي يتمثل في مقاومة العدوان والحصار وهذا الهدف يجمع عليه كل قيادات وكوادر المؤتمر الثابتين الصامدين الأحرار في صنعاء وبقية المحافظات المحررة..
ومهما حاول بعض الاعلاميين قصيري النظر استهداف المؤتمر وقياداته فلا يهمنا ذلك كقيادة لهذا التنظيم ولن يوقفنا عن دورنا في مواجهة العدوان والوقوف الى جانب شعبنا ..ونؤكد أن كل من يسيئ للمؤتمر وقيادته لايمثل إلا نفسه وهو بإساءته لا يقزم إلا نفسه.
* البعض ممن ارتموا في أحضان العدوان مايزالون يصدرون بيانات تتحدث باسم المؤتمر .. ما الإجراءات التي يجب اتخاذها بحقهم بدلاً عن نفي بياناتهم ؟
- هولاء نعتبرهم مأجورين للقيام بمهمة تشويه المؤتمر ، مثلهم مثل من يحاول تشويه اليمن ممن يسمون انفسهم يمنيين وهم مرتمون في احضان دول العدوان والغزاة..
وبالنسبة للإجراءات التنظيمية فقد بدأت هيئة الرقابة اتخاذ الإجراءات بحقهم ولكننا نطالب القيادة بالمزيد من الإجراءات المعمول بها في اللوائح والنظام الداخلي للمؤتمر ضد كل من مايزال مصراً على ارتمائه في احضان العدوان والغزاة والمعتدين..
ومن مايزال عند القيادة امل في عودته الى جادة الصواب فالمجال مفتوح لذلك.
*هل نستطيع القول ان المؤتمر قد تجاوز بقيادة رئيسه الشيخ صادق بن أمين أبوراس التحديات لاستعاده دورة..؟
- نعم فلو نظرت لما حدث لحزب البعث في العراق وماحصل للحزب الوطني في مصر وما حصل للجان الشعبية في ليبيا ستجد ان المؤتمر الشعبي العام بقيادته استطاع المضي - بتعاون قيادة انصار الله- وتجاوز تحديات المرحلة واستطاع الحفاظ على وجوده وثبات وتماسك قواعده.
*كيف تقيمون التحالف القائم بين المؤتمر وأنصار الله؟
- تحالفهما في مواجهة العدوان ثابت لا يتزعزع ولايتزحزح.. هذا تحالف ثابت وراسخ في مواجهة العدوان مهما طالت سنين هذا العدوان.. اما في اطار الشراكة فالاختلاف يحصل في كل شراكة مماثلة على مستوى العالم..اختلاف وجهات النظر وارد ، ولكنه لايفسد للود قضية مادام الهدف الاسمى للتحالف بينهما ثابتاً وراسخاً .
* هل لنا أن نقف من خلالكم كقيادي مؤتمري على أسباب الحملة الاعلامية التي تستهدف المؤتمر وقيادته؟
- لاتُرجم الا الشجرة المثمرة .. الهدف من تلك الحملة هو النيل من المؤتمر ،ولو كان لدى من يقومون بتلك الحملة أو من يرعونها وعي لكفاهم ماقد مر به المؤتمر من احداث وصدمات ولم تستطع ان تزحزحه أو تفككه فكيف بأبواق رخيصة لاتعيرها قيادة المؤتمر اي اهتمام تسامياً عن النزول الى مستوى من يقوم بتلك الحملة.
* استشرافك لمستقبل المحافظات المحتلة الجنوبية بعد تحرير محافظة مأرب؟
- لدينا القناعة أن اخواننا المواطنين الاحرار في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة يتحينون اليوم الذي ينتفضون فيه انتفاضة تشرف كل يمني لطرد المحتلين والغزاة مثلما انتفض آباؤهم في وجه الهيمنة البريطانية..
* لماذا يؤخرون هذه الانتفاضة التي أشرت إليها ؟
- ان شاء الله تكون هذه الانتفاضة قريبة ما نهم أحرار يمنيون لايقبلون الضيم ولكنهم ينتظرون إخوانهم في المحافظات الشمالية الذين لايزالون يخوضون حرباً ضد تحالف العدوان وعندما ينتهون سينتفض الجنوبيون لتكون انتفاضة شاملة تتلاقى فيها البنادق لتصوب في وجه العدوان والمحتلين.
* كلمة أخيرة ؟
- مايخص لجنة المصالحة نرجو ان يتم تفعيلها التفعيل اللائق بها وبتسميتها وان تستمر في عملها وتعيد نشاطها من خلال الاجتماعات واللقاءات..
وبالنسبة للمؤتمر الشعبي العام ندعو كل قواعده التمسك بهذا التنظيم وأيضاً ندعوها لمواصلة دعم الجبهات ومساندة الجيش واللجان الشعبية في مختلف مواقع الشرف والبطولة..
كما أوجه الدعوة لاخواننا في مأرب للمرة الألف ونكرر الدعوة لهم لتحكيم العقل والمنطق لصون الدماء والاعراض وان يعودوا الى اخوانهم ووطنهم والى جيشهم ولجانهم الشعبية ونكون نحن واياهم صفاً واحداً في مواجهة الغزاة والعدوان ونجنب محافظتنا وبلادنا ويلات الحرب والدمار وسفك الدماء.
|