الميثاق نت -

الإثنين, 22-نوفمبر-2021
حاوره‮ / ‬جمال‮ ‬الورد -
أكد‮ ‬الفنان‮ ‬محمد‮ ‬قحطان،‮ ‬أن‮ ‬المشكلة‮ ‬الأساسيّة‮ ‬التي‮ ‬تواجهها‮ ‬الدراما‮ ‬اليمنية‮ ‬تتمثل‮ ‬في‮ ‬عدم‮ ‬تحوّل‮ ‬هذا‮ ‬المجال‮ ‬إلى‮ ‬صناعة‮ ‬تنافسيّة‮ ‬احترافيّة‮ ‬تحثُ‮ ‬على‮ ‬التنافس‮ ‬لإبراز‮ ‬الأفضل‮.‬
وأشار إلى أهمية الاهتمام بالحركة الفنية من خلال المدرسة والجامعة وتفعيل دور المسرح المدرسي والجامعي حتى يكون هناك جيل من الشباب المهتم بالثقافة والفن والمسرح والتمثيل، وبما يمكنهم من صقل مهاراتهم واكتشاف مواهبهم، داعياً في الوقت ذاته القنوات والشركات المنتجة إلى أن لا تكتفي بإنتاج ذات الأعمال التي لم تخرج من دائرة التكرار، وتقديم أعمال مستمرة، والعمل على حل مشكلة الدراما اليمنية التي تتمثل في كونها دراما موسمية، لا تصنع فناً احترافياً، مثل الذي نشاهده لدى الآخرين.
وأضاف‮ ‬الفنان‮ ‬محمد‮ ‬قحطان‮: ‬إنه‮ ‬وعلاوة‮ ‬على‮ ‬مشكلة‮ ‬السيناريو‮ ‬هناك‮ ‬مشكلة‮ ‬أخرى‮ ‬تكمن‮ ‬في‮ ‬غياب‮ ‬النص‮ ‬الجيد‮ ‬من‮ ‬شخصيات‮ ‬مُحكمة‮ ‬متقنة،‮ ‬وإيقاع‮ ‬منضبط،‮ ‬وحلقات‮ ‬درامية‮ ‬مرسومة‮ ‬بشكل‮ ‬جيد‮.‬
وأكد‮ ‬على‮ ‬ضرورة‮ ‬إنشاء‮ ‬معهد‮ ‬فني‮ ‬ومسرحي،‮ ‬بصورة‮ ‬علمية‮ ‬واكاديمية‮ ‬يستفيد‮ ‬من‮ ‬تجارب‮ ‬الأخرين،‮ ‬حتى‮ ‬تتمكن‮ ‬الدراما‮ ‬اليمنية‮ ‬والفن‮ ‬اليمني‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮ ‬من‮ ‬تجاوز‮ ‬مشكلة‮ ‬النص‮ ‬ومختلف‮ ‬أوجه‮ ‬القصور
»الميثاق« سلطت الضوء على ما تعانيه الدراما اليمنية، ومستقبلها، وكذلك دور الشباب المبدع في تنمية وإثراء الحياة الثقافية، بالإضافة إلى محطات من حياة الفنان محمد قحطان وجديده الفني، من خلال حوار خاص .. فإلى نص الحوار.

‮ ‬
‮* ‬كيف‮ ‬تنظرون‮ ‬لواقع‮ ‬الدراما‮ ‬اليمنية؟
‮- ‬أولاً‮ ‬اشكر‮ ‬صحيفة‮ »‬الميثاق‮« ‬لاهتمامها‮ ‬بالفنون‮ ‬وهو‮ ‬اهتمام‮ ‬يعكس‮ ‬رسالتها‮ ‬المهمة‮ ‬في‮ ‬الرقي‮ ‬بالفن‮ ‬في‮ ‬بلادنا‮ ‬بمختلف‮ ‬جوانبه‮..‬
اما الحديث عن واقع الدراما اليمنية في الوقت الراهن، حديث قد يطول خاصة وان هذا الفن لم يأخذ حقه من الاهتمام الكامل من قبل المؤسسات المعنية الرسمية وحتى مجموعة القنوات التي مازال اهتمامها بالدراما موسمياً علاوة على ما يشوب كل ذلك من اعتوارات عدة وكلها تحتاج‮ ‬مناقشتها‮ ‬لمساحة‮ ‬اكبر‮ ‬بل‮ ‬كتب‮ ‬ودراسات‮.‬

‮* ‬من‮ ‬خلال‮ ‬حديثكم‮ ‬هناك‮ ‬اشكالات‮ ‬كبيرة‮ ‬تعترض‮ ‬الدراما‮ ‬اليمنية،‮ ‬ما‮ ‬أبرزها‮ ‬من‮ ‬وجهة‮ ‬نظرك‮ ‬كفنان‮ ‬ونجم‮ ‬من‮ ‬نجوم‮ ‬الدراما‮ ‬اليمنية؟‮ ‬
- مازالت الدراما اليمنية ناشئة، وتحتاج الى المزيد من الامكانات الفنية والبشرية علاوة على ذلك ما تعانيه من ازمة في احايين عدة على صعيد النصوص والحاجه المستمرة لمؤسسات تعنىي بعملية الانتاج الفني الدرامي باعتبار ذلك ان وجد من شأنه ان يشجع على المزيد من التسابق‮ ‬في‮ ‬الانتاج‮ ‬الفني‮. ‬

‮* ‬بالنسبة‮ ‬للنصوص‮ ‬هل‮ ‬بالإمكان‮ ‬معالجة‮ ‬ذلك‮ ‬عبر‮ ‬القيام‮ ‬بيمننة‮ ‬نصوص‮ ‬خارجية؟‮ ‬
- اليمننة ليست حلاً، وما نتطلع له هو معالجة هذا القصور، وبالصورة التي توجد العديد من الكُتاب المهتمين بكتابة السيناريو والحوار، وحتى اليمننة للنصوص توجد في ظل الاستفادة من النصوص العالمية التي تؤكد ارتباط الدراما اليمنية بما حولها من ثقافات وتجارب فنية، لكنها كما قلت لا تمثل الحل، كما انها تحتاج هي الاخرى الى قدرات ومهارات فنية كوجود العنصر المؤهل للقيام بهذه المهمة، ولا ننسى هنا ان نصوصاً عالمية تمت ترجمتها واعدت بما يتفق مع بيئات مختلف حققت نجاحاً، والمهم ان لا تكون اليمننة الاساس وانما واحدة من العوامل‮ ‬التي‮ ‬تؤثر‮ ‬ايجاباً‮ ‬على‮ ‬الفن‮ ‬وتفاعلاته‮ ‬مع‮ ‬العالم‮ ‬فهو‮ ‬لغة‮ ‬عالمية‮.‬

‮* ‬هل‮ ‬هذا‮ ‬يعني‮ ‬ان‮ ‬غياب‮ ‬النصوص‮ ‬سبب‮ ‬في‮ ‬جعل‮ ‬ظهور‮ ‬الدراما‮ ‬بصورة‮ ‬موسمية‮ ‬خلال‮ ‬شهر‮ ‬رمضان‮ ‬مثلاً؟‮ ‬
‮- ‬نعم‮ ‬هذا‮ ‬سبب‮ ‬وجيه‮ ‬يجبر‮ ‬القنوات‮ ‬المهتمة‮ ‬بالدراما‮ ‬على‮ ‬الظهور‮ ‬بعمل‮ ‬درامي‮ ‬خلال‮ ‬رمضان،‮ ‬واجزم‮ ‬ان‮ ‬وجود‮ ‬النصوص‮ ‬من‮ ‬شأنه‮ ‬ان‮ ‬يوقف‮ ‬تماماً‮ ‬حالة‮ ‬المناسباتية‮ ‬للدراما‮..‬

‮* ‬اذاً‮ ‬ما‮ ‬الحل‮ ‬للخروج‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬المعوقات؟‮ ‬
- الخروج عن كل هده المعوقات يتطلب أولاً الاهتمام بالحركة الفنية اليمنية، وهى الحركة التي من شأنها ان توسع دائرة الاهتمام بالفن وتشجع الكثير من الشباب في الانخراط بالفنون، وهذا امر يتطلب على الجهات المعنية الاعداد والتخطيط له بالصورة التي تستفيد من تجارب دول‮ ‬اخرى‮ ‬ومحاولة‮ ‬محاكاة‮ ‬هذه‮ ‬التجارب‮ ‬بما‮ ‬يتكيف‮ ‬مع‮ ‬الواقع‮ ‬اليمني‮.‬

‮* ‬الى‮ ‬اي‮ ‬مدى‮ ‬اثر‮ ‬الانتاج‮ ‬السريع‮ ‬للدراما‮ ‬وقبيل‮ ‬ايام‮ ‬من‮ ‬مجيئ‮ ‬شهر‮ ‬رمضان‮ ‬أو‮ ‬إنتاج‮ ‬الحلقات‮ ‬قبيل‮ ‬يوم‮ ‬من‮ ‬إعدادها؟‮ ‬
- هذا واضح جداً، فالعمل الفني الدرامي لابد ان يأخذ وقته في الاعداد والتنفيذ الفني بالصورة التي تمكن القائمين على هذا العمل من مراعاة تحقيق اللمسات الفنية والابداعية الكفيلة بتفاعل الجمهور المتابع.

‮* ‬ما‮ ‬أول‮ ‬ما‮ ‬ينبغي‮ ‬الاهتمام‮ ‬به‮ ‬حتى‮ ‬يتم‮ ‬التخطيط‮ ‬لحركه‮ ‬فنية‮ ‬تنشدونها؟‮ ‬
- أعتقد من وجهة نظري، ان الاهتمام بفن التمثيل والدراما عموماً لابد ان يبدأ من خلال التوجه نحو إنشاء معهد يمنيا للفنون بصورة يستفيد منها من تجارب نظرائه من المعاهد المماثلة، وبمجرد ان يؤسس هذا المعهد سنجد اهتماماً كبيراً به من قبل الشباب الذين سينخرطون في اطاره للدراسة والتدريب، وفي اطار تخصصات عدة مثل التمثيل والنقد والاخراج وكتابة وإعداد النصوص...الخ من متطلبات العمل الاداري ومع كل دفعة تتخرج من هذا المعهد تزداد عملية الاهتمام بالفنون على مستوى الوسط الشبابي، ويزيد عدد المهتمين بالدراما في اطار تخصصات عدة‮ ‬جميعها‮ ‬ستصب‮ ‬في‮ ‬بوتقة‮ ‬واحدة،‮ ‬هي‮ ‬الرقي‮ ‬بالفنون‮ ‬وعلى‮ ‬رأسها‮ ‬ابو‮ ‬الفنون‮ ‬المتمثل‮ ‬بالمسرح‮.‬

‮* ‬هل‮ ‬تستفيد‮ ‬كفنان‮ ‬من‮ ‬النقد‮ ‬الفني‮ ‬للدراما؟‮ ‬
- العملية الدرامية شأنها شأن اي نشاط انساني بحاجة ماسة الى النقد الابداعي الذي يقف بمهنية عالية امام جوانب الايجاب والقصور وان يقدم رؤى يفاد مننها، لكن وجود النقد لابد ان يكون مصاحباً لعملية فنية مستمرة بحيث يواكبها.. وما استطيع ان استفيد منه حالياً هو بعض‮ ‬الكتابات‮ ‬النقدية‮ ‬وهي‮ ‬قليلة‮ ‬ونادرة،‮ ‬كما‮ ‬استفيد‮ ‬أيضاً‮ ‬من‮ ‬آراء‮ ‬مثقفين‮ ‬ومهتمين‮ ‬بالدراما‮.‬

‮* ‬ما‮ ‬دور‮ ‬الصحافة‮ ‬اليمنية‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الجانب؟‮ ‬
- دور الصحافة مهم في مواكبة الحركة الفنية عموماً، وبكل انواع فنونها وهو دور يتعاظم كلما استمر الانتاج، لكن في ظل استمرار الدراما حبيسة للمناسباتية، فإن اهتمام الصحافة وغيرها من وسائل الاعلام بالدراما سيكون اهتماماً مناسباتياً، وكما اشرت في معرض حديثي الحركة‮ ‬الفنية‮ ‬الدرامية‮ ‬تحتاج‮ ‬الى‮ ‬نقاد‮ ‬مهنيين‮ ‬وهؤلاء‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬الحصول‮ ‬عليهم‮ ‬الا‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬مخرجات‮ ‬معهد‮ ‬الفنون‮ ‬المتخصصة‮ ‬في‮ ‬مجال‮ ‬النقد‮.‬

‮* ‬سجلتم‮ ‬دوراً‮ ‬ابداعياً‮ ‬ولافتاً‮ ‬للجمهور‮ ‬والمهتمين‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮ ‬في‮ ‬مسلسل‮ ‬غربة‮ ‬البن،‮ ‬في‮ ‬نظركم‮ ‬ما‮ ‬اسباب‮ ‬نجاح‮ ‬هذا‮ ‬العمل‮ ‬الذي‮ ‬حظي‮ ‬بتفاعل‮ ‬جمهور‮ ‬واسع؟‮ ‬
- النجاح من وجهة نظري يعود الى كون العمل قد حظي بالإمكانات المناسبة، بشرية وفنية، وأخذ وقته في الاعداد والاخراج وتمكنت اسرة هذا العمل من ان تؤكد قدرة الدراما اليمنية على انجاز اعمال ناجحة..

‮* ‬بالنسبة‮ ‬للإنتاج‮ ‬الدرامي‮ ‬يرى‮ ‬كثيرون‮ ‬انه‮ ‬مازال‮ ‬في‮ ‬طور‮ ‬البدائية‮ ‬ولم‮ ‬يعكس‮ ‬بعد‮ ‬اهتماماً‮ ‬حقيقياً‮ ‬بالدراما‮ ‬المحلية؟‮ ‬
- اعود للتأكيد ان الاعمال الدرامة المناسباتية تخلق ظروفاً تجعل من الانتاج بدائياً حسب وصفكم، واعتقد أن المنتج هو تاجر حريص على الكسب عندما يجد العمل الفني المتكامل والمترابط والمفعم بكل جوانب الابداع فإنه سيقتحم مجال الانتاج بثقة اكبر.

‮* ‬اشرتم‮ ‬في‮ ‬حديثكم‮ ‬أيضاً‮ ‬إلى‮ ‬الحاجة‮ ‬الى‮ ‬المسرح‮ ‬كأبي‮ ‬الفنون؟‮ ‬
- المسرح في بلادنا تراجع كثيراً عما عليه في سبعينيات القرن الماضي، فلم نعد نجد اي اعمال مسرحية، او مهرجانات او مشاركات خارجية، واعتقد أن المسرح باعتباره أبا الفنون لابد ان يأخذ صفة الحركة الفنية في اوساط الشباب، وعلينا ان نخطط لذلك بأسلوب علمي ومهني، واعتقد كي نجد هذه الحركة لابد ان يعود المسرح كنشاط فني وثقافي إلى مدارسنا وجامعاتنا، واذا ما تم ذلك سنجد الاهتمام في اتساع مستمر، وفي ذلك مد للحركة الفنية بالعديد من النجوم وعندها سنجد شباباً يهتمون بتشكيل فرق مسرحية، الى جانب الاهتمام الحكومي الرسمي، وعلينا ان‮ ‬ندرك‮ ‬ان‮ ‬معظم‮ ‬نجوم‮ ‬المسرح‮ ‬والدراما‮ ‬العربية‮ ‬عموماً‮ ‬كانت‮ ‬بداياتهم‮ ‬بالمسرح‮ ‬المدرسي‮ ‬والجامعي‮.‬

‮* ‬إذا‮ ‬كان‮ ‬هناك‮ ‬عمل‮ ‬مسرحي‮ ‬متكامل‮ ‬هل‮ ‬ستخوضون‮ ‬غمار‮ ‬خشبة‮ ‬المسرح؟‮ ‬
‮- ‬بالطبع‮ ‬لو‮ ‬وجد‮ ‬هذا‮ ‬العمل‮ ‬سوف‮ ‬اكون‮ ‬حريصاً‮ ‬على‮ ‬الانخراط‮ ‬فيه،‮ ‬وهذه‮ ‬فرصة‮ ‬يقيس‮ ‬بها‮ ‬الفنان‮ ‬قدراته‮ ‬ومهاراته‮ ‬ومقياس‮ ‬لانتمائه‮ ‬للفن‮ ‬وحبه‮ ‬له‮.‬

‮* ‬أين‮ ‬نقابتكم؟‮ ‬
- العمل النقابي بالفنون مهم، اذ انه يحافظ على حقوق الفنانين ودعم تطلعاتهم وتطوير مهاراتهم، وان شاء الله كل الفنون تحظى بعمل نقابي يساعدها على الحضور والتطوير المستمر عملاً بما يتم في كثير من البلدان.

‮* ‬ما‮ ‬جديدكم‮ ‬الدرامي‮ ‬او‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬تعدون‮ ‬له؟‮ ‬
‮- ‬مازال‮ ‬البحث‮ ‬مستمراً‮ ‬عن‮ ‬عمل‮ ‬فني‮ ‬درامي‮ ‬يتفق‮ ‬مع‮ ‬طموحاتي‮ ‬وأرجو‮ ‬ان‮ ‬نجده‮ ‬يتبلور‮ ‬قريباً‮.‬

‮* ‬كلمة‮ ‬أخيرة؟
‭- ‬كل‮ ‬تمنياتي‮ ‬وتطلعاتي‮ ‬تصب‮ ‬في‮ ‬وجود‮ ‬حركة‮ ‬فنية‮ ‬يمنية‮ ‬متطورة‮ ‬مبدعة‮ ‬تستفيد‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬التنوع‮ ‬الثقافي‮ ‬والفني‮ ‬الذي‮ ‬تزخر‮ ‬به‮ ‬بلادنا‮..‬
كما أرجو على الدولة ان تدرج الحركة الفنية كواحدة من اهم اهتماماتها بالرقي بالفن اليمني وبكل فناني اليمن، وكما افتتحت كلامي بالشكر لصحيفة »الميثاق« اختتمه أيضاً بالشكر لها وتمنياتنا لها المزيد من التوفيق والنجاح.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 11:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61596.htm