الميثاق نت -

الإثنين, 29-نوفمبر-2021
ا‮.‬د‮/ ‬فتحي‮ ‬أحمد‮ ‬السقاف‮❊‬ -
يصادف غداً الثلاثاء الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، والذي تم الإعلان فيه عن رحيل آخر جندي مستعمر وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وساندتها في ذلك ثورة السادس والعشرين من سبتمبر العظيم الثورة الام.. ومن الواجب الوطني والمقدس الآن والذي لا يسبقه شيء ولا يعلو عليه شيء ان نتحد ونؤكد على وحدة الارض والانسان من أبنائها الشرفاء والاحرار لدحر الهيمنة والوصاية والاحتلال السعودي الإماراتي للبلاد الحبيب وتوحيد كل القوى الوطنية الرسمية والشعبية لتعزيز الحفاظ على الإنجازات التي تحققت وتجسيد أهداف الثورات اليمنية وفي مقدمتها 26 سبتمبر، و14 أكتوبر، فضلاً عن التمسك بروح واهداف الوحدة اليمنية 22 مايو 1990م.. نعم لقد استمر نضال اليمنيين سنوات عدة للخلاص من المستعمر البريطاني، حتى تمكنوا من دحره وطرد آخر جندي مستعمر بريطاني من عدن في التاسع والعشرين من نوفمبر‮ ‬1967‮ ‬والآن‮ ‬سوف‮ ‬يستمر‮ ‬النضال‮ ‬لطرد‮ ‬ودحر‮ ‬آخر‮ ‬متخلف‮ ‬مستعمر‮ ‬سعودي‮ ‬اماراتي‮ ‬من‮ ‬ارض‮ ‬اليمن‮ ‬الحبيبة‮ ‬ودحر‮ ‬اعوانهم‮ ‬المرتزقة‮.‬
يأتي احتفالنا اليوم بالعيد الـ54 للاستقلال المجيد والوطن الغالي يقبع تحت وطأة محتلين جدد، استقدمهم حثالة اليمن من المرتزقة والخونة العملاء الذين باعوا أنفسهم رخيصة وتحولوا إلى أدوات بيد السعودي والإماراتي، من جاءوا تحت شعارات استعادة الشرعية والتحرير والتطوير والتحديث والبناء والتعمير، ومن الواضح ان الاحتلال والاستعمار والامتهان والإذلال لأبناء اليمن، والاستغلال والسيطرة على ثروات البلد، ونهب مقدراته، وتدخلاتهم السافرة التي وصلت إلى استباحة الدماء، وانتهاك الأعراض، والاعتقالات التعسفيه للمواطنين والنهب للثروات‮ ‬هو‮ ‬السائد‮. ‬
إن هؤلاء العملاء الخونة أحذية المحتل السعودي والإماراتي هم من باعوا اليمن وشجعوا لاحتلال أرضه واستباحة أعراضه ونهب ثرواته وهنا يتضح الواقع انه لا فرق بين محتل الأمس ومحتل اليوم ، فكلاهما أعداء للوطن والشعب اليمني، والمحتل الإماراتي والسعودي هما صنيعة المحتل البريطاني.. ان السعودية والامارات العدو الحقيقي والازلي لليمن عبر التاريخ وهنا وجب مقارعتهم والوقوف في وجههم ، والنضال والمقاومة ضدهم لتحرير الوطن، لقد جاءت هذه المناسبة اليوم، واليمن ببعض أجزائه يعيش في ظل الاحتلال التي قامت به دويلة السعودية والامارات والتي عمرها لا يتجاوز وطأة قدم جندي محتل.. ان الدعم المباشر من السعودية للامارات والتي تدخلت في البلاد تحت ذريعة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة الشرعية القابعة في فنادق الرياض أوضح بجلاء اطماع المحتل الجديد وبدأت الإمارات في السيطرة على محافظات معينة من جنوب اليمن الحبيب وتحديدا المناطق الساحلية، والجزر والموانئ اليمنية، وتقاسمت النفوذ على اليمن إلى جانب السعودية التي تمددت شرقا في الربع الخالي اليمني وخصوصاً باتجاه المهرة التي ترغب بالأطماع فيها لمد أنبوب نفطي إلى بحر العرب.
ويقارن منهجية المستعمر القديم الجديد بممارسات السعودية بالتوسع في الاراضي اليمنية في الربع الخالي والمهرة, والإمارات تحديدا في جنوب اليمن، مع نهج المستعمر البريطاني سابقا، ليتضح لجوء كل تلك الدول إلى تكريس المناطقية، واستئجار العملاء والمرتزقة وتغذية الصراع بالهويات والالقاب ليسهل السيطرة على البلاد, وفي ذكرى عيد الاستقلال نذكر اليمنيين الشرفاء بالواجب الوطني المقدس، والذي يتجسد في وحدة اليمنيين بجميع اطيافهم وبالقوى الوطنية لطر المحتل وليكون هذا مطلب وطني واحد تجسيداً لاهداف ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 اكتوبر‮ ‬،‮ ‬وتعزيزاً‮ ‬لاحتفال‮ ‬اليمنيين‮ ‬والعالم‮ ‬بوحدة‮ ‬اليمنيين‮ ‬في‮ ‬22مايو‮ ‬1990م،‮ ‬وهكذا‮ ‬سوف‮ ‬ندحر‮ ‬المستعمر‮ ‬وننال‮ ‬استقلالنا‮ ‬ويتمثل‮ ‬الانتصار‮ ‬اولاً‮ ‬بالاصطفاف‮ ‬مجدداً‮ ‬لطرد‮ ‬وإسقاط‮ ‬السعودية‮ ‬والامارات‮.‬
لقد ظلَّ جنوب اليمن تحت سيطرة بريطانيا لفترة طويلة حيث استولى البريطانيون على ميناء عدن عام 1832م بسبب الأهمية الجغرافية لموقع البلاد بالقرب من خليج عدن حيث تميّزت اليمن بموقعها الاستراتيجي والتجاري المهم الذي كان يربط شمال أفريقيا بآسيا.. لقد انتصرت إرادة الشعب اليمني سابقاً، وتحقّقت وحدة الأرض والإنسان بالدولة الموحّدة الجمهورية اليمنية, وسوف يتحقق الانتصار مجدداً.. الرحمة والخلود للشهداء ، الشفاء للجرحى ، الحرية للأسرى ، العزة والنصر والتمكين لليمن ولشعبنا العظيم.. ولا نامت أعين الخونة المرتزقة العملاء .

‮❊ ‬رئيس‮ ‬المركز‮ ‬الوطني‮ ‬للرقابة‮ ‬وتعزيز‮ ‬الشفافية‮ ‬والنزاهة
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61640.htm