أحمد الكبسي - لقد أصابت وزارة الاتصالات حينما اعتمدت الرقم 967+ مفتاحاً للمكالمات الدولية الى اليمن لدى الإتحاد الدولي للإتصالات، فالرمزية هي للرقمين الأخيرين اللذين تختارهما كل دولة، إذ يعبر الرقمان الأخيران من الرمز وهما 67 عن تاريخ مهم في نضال الشعب اليمني، ففي الـ30 من نوفمبر عام 1967 تكللت تضحيات الشعب اليمني ضد المستعمر البريطاني بجلاء آخر جندي للمملكة التي لاتغيب عنها الشمس، فبعد سنوات من الكفاح المسلح لثورتي 26سبتمبر عام 1962 و14أكتوبر عام 1963،مهدت الثورة الأولى-التي أسقطت النظام الملكي في شمال اليمن- لأحرار اليمن في الجنوب للتحرك ضد المستعمر البريطاني الذي جثم على صدور اليمنيين 129عاما، هاهي الذكرى الـ54 للاستقلال عام 67 تمثل رمزية للكود الوطني نحو الاستقلال الثاني بعد أن زج المستعمر القديم بأدوات جديدة لتحقيق مصالحه في المنطقة، كل المعطيات اليوم تشير الى نسخة جديدة من معركة التحرر الوطني التي تتطلب دعم وإسناد القوى الوطنية في صنعاء للأحرار في المحافظات الجنوبية بعد أن ضاق الحال بشعبنا في المحافظات المحتلة من ممارسات قوى العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي وميليشياتها التي زادت من معاناة المواطنين وكشفت حقيقة أطماعها في الموانئ والجزر اليمنية، بعد أن مكنت الفصائل المسلحة ودعمتها لتنفيذ مشاريعها الصغيرة الرامية الى تقسيم اليمن والتأسيس لدورات صراع وعنف جديدة وبعناوين مناطقية وفئوية لايمكن أن تحقق تطلعات وطموحات اليمنيين في الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية وتحقيق العدالة والمساواة والعيش الكريم.
|