الميثاق نت -

الثلاثاء, 30-نوفمبر-2021
استطلاع‮ / ‬عبدالرحمن‮ ‬الشيباني -
يحيي اليمنيون هذه الايام الذكرى الـ54 للاستقلال الوطني، وجلاء آخر جندي بريطاني من عدن فى 30 نوفمبر 1967م، وسط تحولات ومنعطفات خطيرة تمر بها بلادنا ، جراء الحرب المستعرة والعدوان الغاشم منذ سبع سنوات، ولعل المتابع الحصيف يدرك الأهداف الحقيقية وراء هذا التكالب ضد الشعب اليمني وقواه الحية ، والاستماتة التى تحاول هذه القوى إعادة عقارب الساعة للوراء بإعادة تموضع جديد ، مستغلة التشظي والاحتراب البيني الذي تتم تغذيته واطالته ،بهدف تمرير أجندة خاصة لقوى إقليمية ودولية باتت معروفة للجميع، وكل ذلك يأتي على حساب أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬الذي‮ ‬ما‮ ‬زال‮ ‬يقاوم‮ ‬هذه‮ ‬المشاريع‮ ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬جراحه‮ ‬وآلامه‮..‬
لعل هذه المناسبة الوطنية ذكرى الاستقلال وجلاء آخر جندى بريطاني من جنوب الوطن المحتل آنذاك ، لا يمكن أن تمر دون أن يحتفي بها اليمنيون وكأنها تذكير لتلك القوى الاستعمارية وأدواتها أن الشعب اليمني لن يسمح للمشاريع الصغيرة أن تمر ولن يكون تحت وصاية احد ، وأن‮ ‬الكلمة‮ ‬الفصل‮ ‬ستكون‮ ‬أخيراً‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬تماماً‮ ‬كما‮ ‬حدث‮ ‬قبل‮ ‬54‮ ‬عاماً‮..‬
الأستاذ الباحث/ أيمن الأمين له وقفة تاريخية مع هذا الحدث مذكراً في بداية حديثه بما يمر به اليمن اليوم من منزلقات خطيرة فيقول في هذا الصدد: " بالرغم من ان الشعب اليمني يعيش حرباً دامية وتدخلاً خارجياً إلا أن اليمنيين يحتفلون بذكرى الاستقلال..
ويقدم‮ ‬الأمين‮ ‬نبذة‮ ‬تاريخية‮ ‬عن‮ ‬الإهتمام‮ ‬البريطاني‮ ‬بالجنوب‮ ‬اليمني‮ ‬فيشير‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬اهتمامهما‮ ‬واستعمارها‮ ‬لجنوب‮ ‬اليمن،‮ ‬يعود‮ ‬إلى‮ ‬القرن‮ ‬السابع‮ ‬عشر‮ ‬الميلادي،‮ ‬قبل‮ ‬أن‮ ‬يحتل‮ ‬الجنوب‮ ‬في‮ ‬يناير‮ ‬1839م‮..‬

أهمية‮ ‬كبيرة‮ ‬
إن تركيز الاستعمار انصب على عدن وسقطرى وباب المندب، حيث يتحكم في طريق الملاحة البحرية بين الشرق والغرب، ناهيك عن الأهمية الجيوسياسية التي تتيح للاستعمار البريطاني، التحكم بمستعمراته في شرق وجنوب أفريقيا وغرب وجنوب آسيا انطلاقاً من عدن..
وعن سياسة الانجليز المعروفة يتابع الأستاذ الأمين حديثه قائلاً: "حرصت السياسة الإنجليزية آنذاك في المناطق اليمنية المحتلة على تمزيق الوحدة اليمنية والنسيج اليمني، وتعميق اليأس في أوساط أبناء الشعب من عودة التحام جسدهم الواحد، وحرصت بريطانيا إبان سنوات الاحتلال‮ ‬في‮ ‬اليمن،‮ ‬على‮ ‬سلخ‮ ‬هوية‮ ‬الأجزاء‮ ‬الجنوبية‮ ‬والشرقية‮ ‬من‮ ‬اليمن،‮ ‬عن‮ ‬هويتها‮ ‬التاريخية‮ ‬والجغرافية،‮ ‬عبر‮ ‬تغليب‮ ‬الثقافات‮ ‬والهويات‮ ‬المحلية‮ ‬وتغذية‮ ‬النزعات‮ ‬االانفصالية‮ ‬وتعميق‮ ‬هوة‮ ‬الخلافات‮ ‬والصراعات‮ ‬البينية‮.‬

‮ ‬بداية‮ ‬القصة
وبالرجوع إلى أصل احتلال بريطانيا لليمن، نجد أن البريطانيين سيطروا على عدن عام 1839م عندما قامت شركة الهند الشرقية بإرسال مشاة البحرية الملكية إلى شواطئ المدينة وكانت تحكم كجزء من الهند البريطانية إلى سنة 1937م عندما أصبحت مستعمرة بحد ذاتها تابعة للتاج البريطاني‮.‬
ويستطرد الأمين بالقول : كانت عدن أكثر تقدما وعمارا ونسبة التعليم كانت مرتفعة بين سكانها نتاج الإدارة الإنجليزية للمدينة، أما المناطق القبلية المحيطة بها في حضرموت وشبوة وأبين وغيرها فلم تختلف كثيرا عن المناطق الشمالية لليمن، حيث عقد الإنجليز معاهدات صداقة‮ ‬مع‮ ‬سلاطين‮ ‬القبائل‮ ‬المحيطة‮ ‬بعدن‮ ‬وكعادتهم‮ ‬كانوا‮ ‬يدعمون‮ ‬من‮ ‬تبدو‮ ‬فيه‮ ‬بوادر‮ ‬التعاون‮ ‬معهم‮ ‬ضد‮ ‬الآخرين‮ ‬وكانوا‮ ‬يرصدون‮ ‬النزاعات‮ ‬بين‮ ‬السلاطين‮ ‬دون‮ ‬تدخل‮ ‬مباشر‮.‬
ويضيف : في خمسينيات القرن العشرين تأثر أهالي المستعمرة من العرب بخطابات جمال عبدالناصر والأغاني الثورية الصادرة عن إذاعة القاهرة وكان لسياسات الإنجليز التعسفية والمتجاهلة لمطالب العرب في عدن دور رئيسي في تنامي تلك المشاعر، وكان لوجود هيئات مجتمع مدني أثر كبير‮ ‬على‮ ‬المطالبين‮ ‬بإسقاط‮ ‬حكم‮ ‬الإمامة‮ ‬في‮ ‬شمال‮ ‬البلاد‮.‬

ضربات‮ ‬موجعة‮ ‬
وفي نوفمبر عام 1967م قوت شوكة المقاومة اليمنية واشتدت سواعدها النضالية لتبطش بالاستعمار البريطاني واستولت على كافة المناطق اليمنية وألحقت ذلك بخوض معارك عنيفة مع جنود الحكومة البريطانية والتي ذاقت شر الهزيمة.
منوهاً‮ ‬إلى‮ ‬أنه‮ ‬وتحت‮ ‬تأثير‮ ‬هذه‮ ‬الضربات‮ ‬الموجعة‮ ‬والقاسية‮ ‬فوجئت‮ ‬بريطانيا‮ ‬بتلقي‮ ‬ضربة‮ ‬قوية‮ ‬أخرى،‮ ‬وذلك‮ ‬عندما‮ ‬اشتدت‮ ‬حركة‮ ‬التظاهرات‮ ‬والاضطرابات‮ ‬والإضرابات‮ ‬السياسية‮..‬
واختتم الامين حديثه بالقول: " نتيجة لتوالي واستمرار هذه الأحداث الثورية استضافت مدينة جنيف في الـ 22 من نوفمبر وحتى الـ 27 من نوفمبر عام 1967م مؤتمراً تفاوضياً بشأن استقلال الجنوب والذي انتهى بتوقيع وثيقة الاستقلال في 29 من نوفمبر 1967م والذي شهد رحيل آخر جندي‮ ‬بريطاني‮ ‬من‮ ‬الجنوب‮ ‬سابقاً‮.‬
وكان‮ ‬يوم‮ ‬الـ‮ ‬30‮ ‬من‮ ‬نوفمبر‮ ‬1967م‮ ‬هو‮ ‬ميلاد‮ ‬جمهورية‮ ‬جنوب‮ ‬اليمن‮ ‬سابقاً‮ ‬وخلوها‮ ‬تماماً‮ ‬من‮ ‬الاستعمار‮ ‬البريطاني‮.‬

أدوات‮ ‬جديدة‮ ‬
المحلل السياسي والعسكري العميد / عبدالله الجفري تناول الموضوع من زاوية أخرى ووفق معطيات يراها استمراراً لما حدث في السابق وتكراراً له مذكّراً بأن هذه المناسبة الوطنية التي يحييها الشعب اليمني ستكون لها مردوداتها الإيجابية، حيث قال: " إن ما يحدث اليوم في المحافظات‮ ‬الجنوبية‮ ‬والشرقية‮ ‬هو‮ ‬نتاج‮ ‬سياسة‮ ‬قديمة‮ ‬للاستعمار،‮ ‬الذي‮ ‬يعود‮ ‬بشخوص‮ ‬مختلفة‮ ‬وأدوات‮ ‬جديدة‮ ‬،‮ ‬يبيعون‮ ‬وطنهم‮ ‬في‮ ‬سوق‮ ‬النخاسة،‮ ‬وسيكون‮ ‬مصيرهم‮ ‬نفس‮ ‬مصير‮ ‬من‮ ‬سبقوهم‮..‬
مضيفاً: أن هذه المناسبة الوطنية أعطت كل شرفاء الوطن دفعة معنوية واستلهمت منها مآثر الأجداد وأعاد التاريخ ما كتبه عن دور مشرف قدمه الشعب اليمني، من أجل نيل حريتهم واستقلالهم والذي كلفهم والكثير..
وأشاد‮ ‬الجفري‮ ‬بالدور‮ ‬الوطني‮ ‬الذي‮ ‬يقوم‮ ‬به‮ ‬الشرفاء‮ ‬والأحرار‮ ‬من‮ ‬مقاومة‮ ‬لما‮ ‬أسماهم‮ ‬بالغزاة‮ ‬والمحتلين‮ ‬الجدد‮..‬
وتابع‮ ‬قائلا‮:‬ً‮ "‬هناك‮ ‬مكونات‮ ‬سياسية‮ ‬تعمل‮ ‬اليوم‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬شرفاء‮ ‬الوطن‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬البدء‮ ‬بالكفاح‮ ‬المسلح‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬الحرية‮ ‬والاستقلال،‮ ‬وهذا‮ ‬ما‮ ‬أعلن‮ ‬عنه‮ ‬الشيخ‮ ‬علي‮ ‬الحريزى‮ ‬بمحافظة‮ ‬المهرة‮..‬
وتابع الجفري: هناك صحوة مجتمعية بدأت في الظهور ولعل ما نراه اليوم من احتجاجات ومسيرات غاضبة تنديداً بالسياسات الافقارية، فى ظل عدم توافر الخدمات وانهيار العملة وانتشار الجريمة بشكل مروع، هو نتيجة لهذه السياسات التى عملت دول العدوان عليها وعلى تسهيل تعاطي المخدرات‮ ‬بين‮ ‬اوساط‮ ‬الشباب‮ ‬وإذكاء‮ ‬الصراعات‮ ‬المناطقية‮ ‬والمذهبية‮ ‬وتمزيق‮ ‬النسيج‮ ‬الاجتماعى‮ ‬لأبناء‮ ‬البلد‮ ‬والوطن‮ ‬الواحد‮ ‬،‮ ‬كل‮ ‬ذلك‮ ‬وراءه‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮ ‬ومن‮ ‬ورائهم‮ ‬بالطبع‮ ‬أمريكا‮ ‬وبريطانيا‮..‬
واختتم‮ ‬العميد‮ /‬الجفري‮ ‬حديثه‮ ‬بالقول‮: ‬لقد‮ ‬باتت‮ ‬الصورة‮ ‬واضحة‮ ‬للجميع‮ ‬بأن‮ ‬هؤلاء‮ ‬غزاة‮ ‬محتلين‮ ‬يجب‮ ‬مقاومتهم‮ ‬وأن‮ ‬مسألة‮ ‬التحرير‮ ‬أصبحت‮ ‬مسألة‮ ‬ضرورية‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬وقت‮ ‬مضى‮.‬


الشرارة‮ ‬الأولى‮ ‬
الأستاذ/ فؤاد عبدالله حسين- احد مناضلي حرب التحرير- اكد على أن الاستقلال لم يأتِ منحة أو هبة من بريطانيا بل جاء عبر كفاح مسلح، فيقول الأستاذ/ حسين مستهلاً حديثة": الذكرى الـ54 للاستقلال الوطني لجنوب اليمن المحتل من قبل الاستعمار البريطاني وتحقيق الجلاء في الثلاثين‮ ‬من‮ ‬نوفمبر‮ ‬عام‮ ‬1967م‮ ‬بعد‮ ‬احتلال‮ ‬استمر‮ ‬128‮ ‬عاماً،‮ ‬ولم‮ ‬يأتِ‮ ‬الاستقلال‮ ‬كمنحة‮ ‬من‮ ‬بريطانيا‮ ‬ولكنه‮ ‬عبر‮ ‬كفاح‮ ‬مسلح‮ ‬انطلقت‮ ‬شرارته‮ ‬الاولى‮ ‬من‮ ‬جبال‮ ‬ردفان‮ ‬الشماء‮ ‬في‮ ‬الرابع‮ ‬عشر‮ ‬من‮ ‬اكتوبر‮ ‬عام‮ ‬1964م
وتابع الاستاذ حسين قائلاً: لقد " نضجت الظروف بعد قيام ثورة 26 سبتمبر عام 1962م وتدريب الفدائيين واعلان الثورة المسلحة بقيادة الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل لقيادة الكفاح المسلح ثم تنظيم جبهة التحرير كما كان يوم الاستقلال بعد نجاح الفدائيين في تشديد حركة النضال وتصاعد الاعمال الفدائية ضد قوات الاحتلال البريطاني وكرد سياسي وجماهيري وشعبي لنكبة وهزيمة حزيران التي منيت بها الأمة العربية في يونيو 1967م وذلك باحتلال مدينة كريتر في 20 يونيو 1967م ثم اسقاط السلطنات والمشيخات بيد فدائيي الجبهة القومية في اغسطس 1967م واعتراف الجيش العربي واجبار بريطانيا على تسليم الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م دون قيد او شرط، ورحيل آخر جندي بريطاني من عدن وانزال العلم البريطاني ورفع علم الاستقلال علم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.

علم‮ ‬الوحدة‮ ‬
وكان هذا العلم الذي رفعته الجبهة القومية في وجه الاستعمار وهو اليوم علم الجمهورية اليمنية وتلك الملاحم البطولية لشعبنا اليمني في نيل الاستقلال الوطني تؤكد على واحدية الثورة اليمنية واهدافها، كما تؤكد اليوم عدم قبول الشعب اليمني بأي قوى استعمارية العودة من جديد‮ ‬أو‮ ‬احتلال‮ ‬أي‮ ‬جزء‮ ‬من‮ ‬أراضي‮ ‬وتراب‮ ‬اليمن‮ ‬وسيرحل‮ ‬المحتلون‮ ‬الجدد‮ ‬ووكلاؤهم‮ ‬وعملاؤهم‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮. ‬
وانهى الاستاذ /حسين حديثه مؤكداً أن ثورة اكتوبر تتجدد بأبناء واحفاد المناضلين وهاهي اليوم تسمعهم صوت ردفان الأبية تجلجل في آذانهم شجاعة احفاد وابناء راجح بن غالب لبوزة ودعرة بنت أحمد وسعيد صالح وحنش ثابت وحيد ردفان ومسك وحبيل جبر ودبسان والثمير والحبيلين والذنبه‮ ‬وكل‮ ‬شبر‮ ‬في‮ ‬ردفان‮ ‬يسمع‮ ‬هديره‮ ‬جبل‮ ‬شمسان‮ ‬عدن‮ ‬الثورة‮.. ‬
‮ ‬
دماء‮ ‬الشهداء‮ ‬
وفي قراءة أخرى للأستاذ/عبدالغني العزي -رئيس التيار الوطني الحر للسلم والمصالحة الوطنية- حول ذكرى الاستقلال والذي وصفه بالحدث التاريخي والوطني المهم حيث قال :" لاشك أنه حدث يبعث في النفوس العزة والإباء اليمني المعهود والمتوارث عبر الأجيال في مجتمعنا جنوبا وشمالاً كونه شكل محطة من محطات النضال الوطني الذي سجله التاريخ في انصع صفحاته المشرقة كرصيد تاريخي نضالي تحرري استقلالي معمد بدماء الشهداء الابطال الذين لم يبخلوا على هذه الارض الطيبة والغالية بكل غالٍ ونفيس..
ولكن هناك مواقف متزامنة مع هذه الذكري الوطنية تحز في نفوس الاحرار اليوم تتمثل في تنكر القلة القليلة من أبناء الوطن لتاريخ الآباء والاجداد النضالي التحرري بل إن المراقب الفطن للاحداث والمستجدات والمواقف لا يغيب عنه هذا السلوك العكسي لبعض من يدعون السياسة حيث‮ ‬باتت‮ ‬مواقفهم‮ ‬واضحة‮ ‬بتمجيد‮ ‬المستعمرين‮ ‬الجدد‮ ‬والقدامى‮ ‬ايضاً‮ ‬فتراهم‮ ‬يؤيدونهم‮ ‬ويشيدون‮ ‬بجيوشهم‮ ‬واذنابهم‮ ‬التي‮ ‬باتت‮ ‬تسرح‮ ‬وتمرح‮ ‬وتعبث‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬مناطق‮ ‬بلادنا‮..‬

أذيال‮ ‬الهزيمة
واشار الاستاذ /العزي الى أن تلك المواقف الخيانية من ابناء جلدتنا لاشك أنها احد عوامل الحلم البريطاني بالعودة إلى مستعمراته التي خرج منها ذليلاً يجر اذيال الهزيمة والخزي.. مضيفاً انه لولا تلك المواقف للشخصيات الطامعة في فتات اموال الغزاة لما تجرأ الغازي ان يبوح‮ ‬بحلمه‮ ‬في‮ ‬احتلال‮ ‬بلادنا‮ ‬وشواطئنا‮ ‬وجزرنا‮ ‬ولظل‮ ‬حلمه‮ ‬سراً‮ ‬مدى‮ ‬الحياة‮..‬
مؤكدا أن الاطماع اليوم التي تتجلي لدى المستعمرين الجدد ما كان لها ان تكون لولا غياب التربية الوطنية والتاريخ النضالي من الفلسفة الوطنية بفعل التجاذبات الحزبية والتناحر الجهوي الذي صنع تشققات في اللحمة الوطنية وسهل تحقق طمع الطامعين وحلم المستعمرين..

جبهة‮ ‬وطنية‮ ‬
واستطرد قائلاً: " مما لاشك فيه ان بلادنا ستظل محل الاطماع وموضع التدخلات الاستعمارية نظرا لما لها من موقع جغرافي مهم ولما تحتويه من ثروات اقتصادية متنوعة ولن تتم مواجهة هذه الأطماع إلا بوجود مشروع وطني جامع وشامل يلبي طموح الشعب ويحرر قراره السياسي ويعزز مكانته الدولية بين دول العالم ويصون ارضه وهذا لن يتأتى من الخارج لأن الخارج له حساباته ومصالحه التي يسعى لتحقيقها على حساب الشعوب المتناحرة وأن انبعاثه لابد ان يكون يمنياً يشخص الواقع ويستلهم الطموح ويحدد المنطلقات الجامعة ويعيد ترميم العلاقات الاجتماعية المتأثرة‮ ‬بالاحداث‮ ‬ويبني‮ ‬جبهة‮ ‬وطنية‮ ‬كبيرة‮ ‬تتحطم‮ ‬عليها‮ ‬اهداف‮ ‬المستعمرين‮.. ‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61660.htm