الميثاق نت -

الأربعاء, 29-ديسمبر-2021
استطلاع‮/ ‬جمال‮ ‬الورد -
تعددت‮ ‬أمنياتهم،‮ ‬لكن‮ ‬هدفاً‮ ‬واحداً‮ ‬اشترك‮ ‬بينهم‮ ‬وهو‮ ‬تحقيق‮ ‬السلام،‮ ‬ونهاية‮ ‬الحرب‮ ‬والعدوان،‮ ‬وطي‮ ‬آخر‮ ‬صفحة‮ ‬من‮ ‬صفحات‮ ‬عام‮ ‬مضى‮ ‬بكل‮ ‬ما‮ ‬فيه‮ ‬من‮ ‬حلو‮ ‬ومر‮ ‬وإخفاقات‮ ‬ونجاحات‮.‬



جميلٌ أن نُعانق الأمل وأن نضيئ شموع الحب في ظلمة الواقع ونقيم احتفالاً بالحياة لتمضي بنا قُدماً فتحصد أفراحنا الضئيلة الحزن وتجتثه, لتزهر أرواحنا مع اطلالة العام الجديد بأمنيات مغلفة بالأمل تفوح منها رائحة الصبر والترقب..



»الميثاق« استطلعت آراء مجموعة من الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين، حول أمنياتهم وتطلعاتهم الوطنية والشخصية للعام الجديد، بعضهم تمنى أن تتحقق أحلامه على صعيد شخصي، وآخرون دعوا الله أن يتوفر الأمن ويعم الأمان وتهدأ النفوس، وتتحسن الأوضاع الاقتصادية في البلد‮ ‬المنهك‮ ‬بالحرب‮ ‬والصراع‮ ‬والحصار‮ ‬منذ‮ ‬ما‮ ‬يقارب‮ ‬سبع‮ ‬سنوات‮.‬



الدكتور عادل العقبي - أكاديمي بجامعة صنعاء - يشير في حديثه لـ »الميثاق« إلي الاوضاع الصعبة واصرار المتصارعين من كل طرف على تحقيق اهدافه سواءً الدينية او الفكرية التعصبية او المصلحة الشخصية، لا يمكن لأحد أن يتحدث عن تطلعات المستقبل، لأن المستقبل منعدم في ظل‮ ‬إستمرار‮ ‬دائرة‮ ‬الصراع‮ ‬والتشظي‮.‬



ويؤكد العقبي أن الشعب سيبقى الشعب والوطن يدفع الثمن من خلال الدمار والخراب والموت والفقر الذي طاله خلال سنوات العدوان، اما المتصارعون فهناك حالة أشبه ما تكون بحالة (الاستفادة) من استمرار الحرب، وتحول الكثيرين إلى تجار حرب.



ويضيف : كل المتصارعين لا يؤمنون بالحرية والديمقراطية وحرية التعبير ولايؤمنون بعيشة كريمة للوطن والشعب، رغم مانعيشه لم يفكر احد بهذا الشعب المكلوم والمغلوب على امره، لم يسألوا أنفسهم كيف يعيش؟ وبكم يشتري الرغيف الخبز او علبة الزبادي، كل همهم الانتقام وتحقيق اهدافهم واذا يريدون الحل عليهم احترام الدولة التي يختارها الشعب، واحترام خياراته كونه مصدر السلطة والقرار ولذا ونتيجة المعطيات التي نشاهدها ليس هناك مستقبل في ظل هذه العقليات المتطرفة التي باتت تعمل وتركز كل همها على الانتقام الشخصي والحزبي والمذهبي ، بدافع‮ ‬كبير‮ ‬من‮ ‬الانانية‮ ‬والأناء‮ ‬والانتقام‮ ‬فلا‮ ‬مستقبل‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬الجهل‮ ‬والغباء‮.‬



ويختم د.عادل العقبي رسالته لأطراف الصراع ونحن على أعتاب عام جديد، بدعوته إلى تغليب مصلحة الوطن فوق المصلحة الشخصية كون الوطن وُجد للجميع وليس لحزب او فئة او شخص، ولذلك عليهم جميعاً أن يقدموا مصلحة الوطن والشعب ومن يقوم بهذا العمل هم الوطنيون الحقيقيون الذين يفهمون ما معنى الوطن والشعب، ولأجل ذلك لابد أن يسعى الجميع لنعود الى الاسلوب الراقي والجميل والحضاري »الصندوق الانتخابي«، ونجعل الشعب يقرر المصير وليس مجموعة او اشخاص تتحكم بمصير أمة ووطن، واعتقد أن تغليب مصلحة الوطن والمواطن والعودة للمسار الديمقراطي السلمي‮ ‬التنافسي‮ ‬الحقيقي‮ ‬هو‮ ‬قرار‮ ‬شجاع‮ ‬ودليل‮ ‬على‮ ‬الوطنية‮.‬



من جهتها تقول الأستاذة اماني عبدالله الحيمي - طالبة ماجستير آثار جامعة صنعاء - لاشك أن العام 2021 الذي نعيش نهاياته اليوم، كان واحداً من السنوات العجاف على المستوى الوطني والشخصي، واستمراراً للوضع المزري الذي تعيشه بلادنا منذ سنوات، ولكن نأمل أن يكون العام‮ ‬المقبل‮ ‬عاماً‮ ‬يحظى‮ ‬فيه‮ ‬بلدنا‮ ‬اليمن‮ ‬بالسلام‮ ‬والأمن‮ ‬والاستقرار،‮ ‬وهذه‮ ‬امنية‮ ‬اعتقد‮ ‬يتشاركها‮ ‬كل‮ ‬ابناء‮ ‬الوطن‮.‬



كما أرجو أن يجلس الساسة على طاولة الحوار وينتهي الصراع فيما بيننا ،ونتكاتف ضد العدوان الغاشم على بلادنا ويلتم شعثنا، نسأل الله ونرجوه ان يوفق الساسة إلى أن يحذوا حذو المنتخب الوطني للناشئين وان يعملوا على توحيد الشعب حولهم كما فعل المنتخب ويدخلوا الفرحة والسرور‮ ‬إلى‮ ‬قلوب‮ ‬الناس‮ ‬فقد‮ ‬أضنانا‮ ‬الالم‮ ‬والحسرة‮ ‬والفقر‮ ‬وكل‮ ‬تبعات‮ ‬الحرب‮ ‬والعدوان‮ ‬والحصار‮..‬



فما قام به المنتخب وما قابله به الشعب يعد رسالة جليه بأن يتوق للفرح فالشعب تعب بكل قواه فعلاً، أما على المستوى الشخصي ، فأقول وانا أشعر بالأسف إنني كنت وما زلت أرجو أن أحقق كل طموحاتي التي حرمتني منها الظروف ولم تسعفني لتحقيقها، ولعل أبرزها أن أتمكن من استكمال‮ ‬دراستي‮ ‬في‮ ‬ماجستير‮ ‬علم‮ ‬الآثار‮ ‬بجامعة‮ ‬صنعاء،‮ ‬والتي‮ ‬تعثرت‮ ‬كثيراً‮ ‬وتوقفت‮ ‬نظراً‮ ‬للظروف‮ ‬الصعبة‮ ‬التي‮ ‬جعلت‮ ‬من‮ ‬الدراسات‮ ‬العليا‮ ‬مكلفة‮ ‬وكما‮ ‬يقال‮ "‬تكسر‮ ‬الظهر‮" ‬مع‮ ‬الأسف‮.‬



الحقيقة كانت هناك الكثير من الأحلام التي كنت أرجوها، أما الآن أصبحت اعيش الواقع بكل مرارته مع اني حصلت فيها على العديد من المراكز وتم تكريمي فيها على مدار سنوات دراستي ولكن في بلادنا يتم دفن المبدعين .



والرسالة التي أوجهها لمختلف الأطراف المتحاربة في بلادنا، اتقوا الله في هذا الشعب وفي نهاية المطاف ستجلسون على طاولة الحوار ، لم يعد بيت خالياً من الوجع وخالياً من موت أحد أفرادها لم يعد بيت في اليمن الا وداخله بكاء ونحيب سواء فقد أو فقر أو بطالة، تحاوروا اتفقوا‮ ‬واتقوا‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬شعبكم‮.‬

أما رئيس حكومة شباب اليمن الناشط السياسي - محسن الميدان، فيؤكد أن التطلعات تجاه العام الجديد بإذن الله إيجابية وأن يكون عام السلام ونهاية للعدوان والحرب والحصار، داعياً إلى استيعاب الدرس الذي قدمه المنتخب الوطني للناشئين والذي أثبت أن الشعب اليمني واحد لا يمكن أن تفرقه السياسات والصراعات، وأن هذا الشعب التواق إلى الفرحة والسلام قد خرج إلى الساحات والشوارع معبراً عن فرحته بفوز المنتخب، وهتف المواطن اليمني في الشمال وفي الجنوب وفي الشرق والغرب، بلسان حال واحد "بالروح بالدم نفديك يا يمن" ولهذا أرجو أن يتعلم الساسة‮ ‬ويعملوا‮ ‬على‮ ‬تقديم‮ ‬التنازلات‮ ‬لتحقيق‮ ‬السلام،‮ ‬فالسلام‮ ‬مطلب‮ ‬الشعب،‮ ‬ونهاية‮ ‬كل‮ ‬حرب‮.‬



وتوجه الميدان برسالة للساسة وأطراف الصراع بأن يجعلوا من فوز المنتخب فرصة لكسر الجمود السياسي وللتفاهم والوصول إلى حلول.. فإذا كانت هذه الفرحة العظيمة بسبب كرة قدم.. فكيف إذا تم الوصول بالبلد إلى وضع الأمن والسلام والبناء..



وختم رسالته بدعوته للاهتمام ورعاية هذا المنتخب وأن تبذل الجهود المستمرة لكي ينمو ويكبر هذا النجاح.. وأن لا يكون الاهتمام كردة فعل مؤقتة أو مجرد وسيلة للدعاية والترويج، حتى يواصل الأبطال تألقهم ليكونوا نجوماً عالميين.



المذيعة ياسمين عبدالرحمن قاضي- معدة ومقدمة برامج إذاعية - تحدثت قائلةً : أيام قليلة تفصلنا عن عامٍ جديد، عامٌ يضاف لسنواتِ الحرب الطويلة والمضنية، لكن متفائلة بأنه سيكون بإذن الله مختلفاً، فنحن مستبشرون بالفرحة والوحدة الشعبية التي أسعدت اليمن وأفرحته من خلال‮ ‬فوز‮ ‬منتخب‮ ‬الناشئين‮ ‬بكأس‮ ‬غرب‮ ‬آسيا‮ ‬وتوحيد‮ ‬الصف‮ ‬لتشجيع‮ ‬فريق‮ ‬يمثلنا‮ ‬كافة‮.‬



وتضيف: باعتقادي أن هذا النصر ومع نهايات العام 2021، يعد بصيص أمل لعودة الحياة الآمنة والانسجام بين أفراد الوطن، وأثق بأن اليمن في العام القادم سيكون مختلفًا من كافة النواحي وأؤمن بأن الأختلاف سيكون إيجابيًا وتنتهي سنوات الألم والعذابات، ولذلك أرجو الله أن يتحقق‮ ‬الأمن‮ ‬والسلام‮ ‬والاستقرار‮ ‬في‮ ‬يمننا‮ ‬الحبيب،‮ ‬وأن‮ ‬أكون‮ ‬بذرة‮ ‬ضمن‮ ‬البذور‮ ‬التي‮ ‬سُتزرع‮ ‬في‮ ‬وطننا‮ ‬من‮ ‬جديد‮ ‬وتساعد‮ ‬في‮ ‬نمائه‮ ‬وإعادة‮ ‬إعماره،‮ ‬لتعود‮ ‬اليمن‮ ‬كما‮ ‬كانت‮ ‬اليمن‮ ‬السعيد‮.‬



ووجهت رسالة إلى كافة الأطراف المتنازعة في اليمن، بأن عليها أن تعي وتتعلم من درس انتصار منتخب الناشئين والفرحة التي عمت اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وتفهم أنه لابد من الجلوس على طاولةٍ واحدة ولكن هذه المرة لإيجاد الحل فعلاً وليس لإثبات من الأقوى والأحق،‮ ‬أرجو‮ ‬أن‮ ‬يكونوا‮ ‬على‮ ‬وعي‮ ‬بما‮ ‬سيقدمون‮ ‬عليه‮ ‬من‮ ‬خطواتٍ‮ ‬في‮ ‬الأيام‮ ‬القادمة‮ ‬للمصلحة‮ ‬العامة‮ ‬لا‮ ‬الخاصة‮. ‬



وتعبر الصحفية أسماء العماري عن تطلعاتها للعام الجديد، بشيء من التفاؤل بأنه سيكون عام إنجاز على المستوى الوطني، مستبشرة بما حققه المنتخب الوطني للناشئين، وقالت: في الأيام الأخيرة من الشهر الأخير من هذا العام الذي سينتهي بعد أيام قلائل حدثت لليمن فرحة أبهجت قلوبنا وخلقت فينا شعوراً بالفرحة التي لطالما تمنيناها، وجعلتنا نتفاءل خيراً بالعام القادم أنه عام سنبلات خُضر بعد سبع عجاف جعلتنا على يقين تام بأن مع العسر يسراً وأن بعد الظلام ضوءاً، ولهذا نحن على ثقة تامة بالله، بأن الحروب في وطننا ستنتهي وأن السلام سيعم‮ ‬اليمن‮ ‬وتكون‮ ‬في‮ ‬المكانة‮ ‬التي‮ ‬تستحقها‮ ‬بإذن‮ ‬الله‮.‬



وأضافت: إنني على يقين تام بأن الساسة سيجتمعون على طاولة حوار يكون فيها اليمن وشعبه ومستقبله هو الأول ولا يعلوه شيء، وأن اليمن سيعود سعيداً كما كان، فهو يستحق الأمن والسلام، وتستحق المستقبل الزاهر، وبلد رائع بكل مقوماته وستتجلى الحكمة اليمانية حتماً وتظهر في‮ ‬توافق‮ ‬ووفاق‮ ‬ومصالحة‮ ‬وطنية‮ ‬شاملة‮ ‬لا‮ ‬تستثني‮ ‬أحداً‮ ‬فاليمن‮ ‬للجميع‮ ‬ويتسع‮ ‬للجميع،‮ ‬ولكل‮ ‬من‮ ‬آمن‮ ‬به‮ ‬وسيادته‮ ‬ونظامه‮ ‬الجمهوري‮ ‬ونهجه‮ ‬الديمقراطي‮.‬



ووجهت‮ ‬رسالة‮ ‬لأطراف‮ ‬الصراع‮ ‬مفادها‮ "‬أما‮ ‬آن‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬اليمن‮ ‬فوق‮ ‬الجميع‮ ".‬



وتشير‮ ‬الصحفية‮ ‬أسماء‮ ‬العماري‮ ‬إن‮ ‬لديها‮ ‬أهدافاً‮ ‬شخصية‮ ‬تتطلع‮ ‬لتحقيقها‮ ‬أبرزها‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬لها‮ ‬بصمة‮ ‬في‮ ‬النهوض‮ ‬بالوطن‮ ‬وأن‮ ‬تكمل‮ ‬دراستها‮ ‬العليا‮ ‬في‮ ‬ماجستير‮ ‬الصحافة‮.‬



تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61818.htm