الميثاق نت - قسم التحقيقات : -
السعودية من اكثر الدول فى العالم انفاقا في شراء الاسلحة لا لشىء الا من اجل محاربة اليمنيين، والعالم كله تقريبا يعرف هذا لكنه يتماهى ويغض الطرف عن ذلك !! هكذا اذاً تفكر الرياض التى تستند على الدعم الأمريكي والغربى اللامحدود إعلامياً و سياسياً وعسكرياً ولوجيستياً واستخباراتياً..فهل حققت الأخيرة مبتغاها؟؟بالطبع لا لكن هذة المرة لجأت إلى سلاح من نوع آخر، هو تقمص دور الضحية المغلوب على امره وهو أمر يدعو للشقفة، وهو لعمرى أسلوب رخيص تهدف من خلاله الرياض لتعويض ما فشلت فيه عسكريا،لمواصلة قتل اليمنيين دفاعا عن مدنييها حسب زعمها وهو هدف تسعى من اجلة وبدأت الترويج له حاليا، الأمر الذي يكشف المدى الذى وصل اليه هذا النظام من الانحطاط القيمي والاخلاقي..
كيف لا ؟ وهم لا ينفكون يقومون بأعمال تدل على مدى العقلية الرثة التى هم فيها فمن يجري عمليات تجميل للابل وتكحيل عيونها، ويلبسونها الحلي الثمينة ويتفاخرون بشرب بولها، لا يمكنهم إلا أن يقدموا هذا الإسفاف والانحطاط، لذلك كان الرئيس الأمريكى السابق ترامب على رعونته محقا بأن حكام السعودية لا يملكون ما يقدمونه سوى المال وعليهم أن يدفعوا اذا أرادوا البقاء على كراسيهم، هكذا تبدو السعودية ليس بنظر حلفائها فقط ولكن أمام العالم كلة وإزاء ذلك يصر هذا النظام إلا إن يكون قبيحا الى الحد الذي لا يمكن لأحد تصوره.. قبل ايام أظهر النظام السعودي قبحه بشكل فج وهو فى خضم فشله وتقهقره وتراجعه عسكريا، ويقول إن استهداف القوات المسلحة اليمنية للمدنيين جريمة حرب ويقصد هنا المدنيين السعوديين بالطبع، وهو ادعاء لا يمت للحقيقة بأي صلة فمنذ العدوان والقوة الصاروخية للجمهورية اليمنية لم تستهدف قط اي تجمعات او اعيان مدنية..
أخلاق الحرب
تؤكد صنعاء وعلى لسان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة على عدم استهداف أي من المدنيين فى السعودية، وملتزمة بكافة القوانين الدولية أثناء النزاعات والحروب وعدم التعرض لهم بعكس تحالف العدوان، الذي يذهب لاستهداف المدنيين فى اعراسهم ومجالس عزاهم وداخل بيوتهم، حيث لم تسجل اي حادثة تشير إلى قيام قوات صنعاء باستهداف المدنيين، كل هذا فى الوقت الذي تعمل السعودية مع الإمارات وتواصل إعاقة اي تحرك دولى باتجاه تحقيق شفاف ينصف الضحايا، ففى العام الماضي وقفت هاتان الدولتان ضد تشكيل مجلس الأمن لجنة مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب فى اليمن، وهو ما يشير إلى تورطهما بشكل كبير فى هذه الجرائم، واستغلتا ثقلهما المالي الذي تتمتعان به لعرقلة اي تحقيق من شأنه كشف الانتهاكات المروعة بحق الشعب اليمني، ومدى التواطؤ الدولي بشأن ذلك ولعل تصويت مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ضد مشروع تمديد ولاية فريق الخبراء الأممي المعني برصد الانتهاكات والجرائم في اليمن الذي أجري التصويت له فى العام المنصرم خير دليل على ذلك..
موت غير معلن
منظمات دولية وحقوقية قالت حينها بأن القرار سيكون له انعكاساته على الوضع الإنساني والحقوقي في اليمن وسيفاقم مأساة اليمنيين،وسيوسع رقعة الانتهاكات وسيزيد عدد الضحايا وهو ما حصل لاحقا
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى ذلك الوقت، رفض مشروع قرار تقدمت به مجموعة من الدول الأوروبية يطالب بتمديد ولاية جديدة لفريق الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين المعنيين برصد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن لمدة عامين وصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضد قرار تمديد ولاية فريق الخبراء البارزين بشأن جرائم الحرب في اليمن، وجرى بجنيف التصويت على القرار، حيث وقفت فيه 21 دولة من أعضاء المجلس البالغ عددهم 48 عضوا، ضد تمديد الولاية للفريق. فيما صوتت 18 دولة لصالح تمديد ولاية الفريق. كما امتنعت سبع دول وتغيبت دولة وبذلك تكون السعودية قد اشترت بأموالها صمت العالم الذي أعطاها الضوء الأخضر لاستمرار آلة الموت في حصد أرواح الأبرياء من اليمنيين وكأنه موت غير معلن..
ادعاء كاذب
الكاتبة الصحفية رندا الاديمى سخرت من ادعاء السعودية بشأن استهداف صنعاء للمدنيين في السعودية مؤكدة أن هذا الأمر تضليل واضح ومكشوف واستخفاف بعقول الناس وكأنها تقول نحن نقصف اليمنيين كما يفعلون هم بنا وهي بذلك دانت نفسها من حيث لا تعرف.. وقالت الاديمى " للميثاق " ادعاء السعودية ان القوات المسلحة اليمنية استهدفت مدنيين هو حتى تتساوى امام الرأي العام الدولي وليس المجتمع الدولي تتساوى في اعتدائها وتزعم انه دفاع وانها تقتل اليمنيين كما يقتل السعوديون وقد لاحظت انها اوردت في خبرها ان مدنيا يمنيا مات وآخر سعودي حتى تشعر اليمنيين ان اسلحة الدفاع لاتصيب الا اليمني وايحاء للداخل والخارج ولماذا قالت الرأي العام العالمي وليس المجتمع الدولي لان المجتمع الدولي مبيوع بصفقات بيع وشراء اما الرأي العالمي فهو يعتمد على احاسيسه المنفصلة بعيدا عن صفقات المجتمع الدولي..
وعن جرائم العدوان ضد الطفولة فى اليمن تقول الاديمى " لم يستثن العدوان شيئا فى اليمن هم يعرفون انهم قاتلو الاطفال والابرياء فمن الطبيعي ان يسعوا لوقف تشكيل أي لجنة للتحقيق..
وبرأيي الشخصي ان مجلس الامن لن يشكل لجنة هو فقط يبتز الامارات والسعودية حتى تضخا الأموال..
استبعاد السعودية هو وفق آلية الابتزاز والتهديد حتى تضخ الأموال للتعتيم
وقد لاخظت يأس الشعب اليمني من مستجدات مجلس الامن لاننا قد جربنا وعرفنا ان كل شيء قد اشتراه امراء النفط ولم يتبق لنا امل الا بقوة الله القاهر ثم بسواعد الأبطال..
تغطية للوحشية
بدوره يرى د /حميد غوبر أن الحرب فى اليمن بلا أفق مشيرا إلى أن العداء السعودى لليمن أزلى ولا يمكن أن يكون لليمن استقرار طالما والسعودية تصر على أن اليمنيين أعداؤها حيث يقول هذه الحرب الدائرة في البمن يجب ان يكون لها افق، منذ عام 2014 و الحرب مستعرة اكلت الحرث و النسل، طبعا العداء السعودي لليمن هو عداء ازلي وتصر على أن اليمنيين أعداء لها مع أن الواقع يقول غير ذلك فاليمنيون يريدون علاقة ندية مبنية على حق الجوار لكن هؤلاء ي يريدون أن نسير فى فلكهم فهم ينظرون لاسباب تتعلق بنظام الحكم بين البلدين كما أن اليمنيين لن ينسوا أن أراضيهم أخذت منهم عنوة، فهذا الاختلاف بين اليمنيين اعطى للسعودية فرصة لا تعوض يجب اقتناصها وجاءت اللحظة التى تريدها لتقويض الدولة وتفكيك الجيش..الخ..وتابع د غوبر قائلا " منذ بداية الحرب ركز العدوان قصفه على المدنيين و الاعيان المدنية وخير شاهد عرس سنبان ولوكندة ارحب وغيرها وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين مما ارتكبته السعودية من مجازر في بلادنا..طبعا السعودية وقفت ضد لجنة الخبراء من اجل تغطية مجازرها في اليمن لاغير.
قائمة العار
يتذكر الجميع كيف استطاع غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن يرفع اسمي السعودية والإمارات من قائمة العار وبررت حينها ممثلة الامم المتحدة بأن الضربات الجوية للتحالف السعودي- الإماراتي تسبب قبل 5 سنوات في مقتل وإصابة 1700 طفل في اليمن، وأن ذلك العدد تراجع إلى 171 قتلاً وإصابة لأطفال بسبب الضربات الجوية فقط العام الماضي، وأعادت التأكيد أن رفع التحالف من القائمة مرتبط بشرط عدم وقوع أي ضحايا بين الأطفال في العام 2020م (وإلا ستتم إعادة التحالف مرة أخرى للقائمة) حسب قول ممثلة الامم المتحدة..
وليدقق القارىء الكريم فى هذه العبارة جيدا وهي محاولة مكشوفة لتبرئة التحالف من قتل الأطفال، من المهم ذكر ايضا أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة بأن كي مون كان قد أضاف التحالف السعودي- الإماراتي للقائمة السوداء عام 2016م لفترة وجيزة قبل أن يستبعد التحالف من القائمة ويضعه قيد المراجعة (نفس قرار غوتيريش )، ووقتها اتهم بان كي مون السعودية علانية بأنها مارست ضغوطاً "غير مقبولة" ولا داعي لها، الرياض هددت بقطع أو تقليص تمويل الأمم المتحدة، ونفت السعودية وقتها اتهامات الأمين العام لكن هي صحيحة..
فبركات واكاذيب
د. مهيوب الحسام من جانبه ا شار الى إن إستهداف المدنيين هو جريمة حرب وهذا ما يقوم به العدوان الأنجلوصهيوأمريكي وبأدواته التنفيذية ورأس حربتها النظام السعودي على الشعب اليمني منذ سبع سنوات وهو يستهدف المدنيين في اليمن واضاف ان الشعب اليمني العظيم الذي يدافع عن نفسه ودينه وأرضه وعرضه لا يحتاج لنفي إدعاءات من يعتدي عليه بالقتل المباشر والحصار والتجويع للعام السابع فهو يخوض حربا دفاعية أخلاقية وقيمية نظيفة ضد هذا العدوان والغزو والإحتلال فهو لم يستهدف مدنيا واحدا في أراضي العدوان ونتحداه أن يأتي بصورة حقيقية واحدة لمدني واحد تم إستهدافه..
واستطرد قائلا "لقد تعود نظام العدوان السعودي على التضليل وسوق الفبركات والأكاذيب طوال عدوانه وقد أفلس وهزم أمام هذا الشعب في كل ميادين المواجهة وتعرى كلياً فليجأ دائما لمزيد من الفبركات والأكاذيب وهذه طبيعة كل عدوان وهذا العدوان بالذات الذي يكذب وبكل غباء يواصل أكاذيبه وأضاليله ونحن لا ننتظر من هذا العدوان الإجرامي أن يكون صادقا فهو عدوان منزوع القيم ولو كان صادقا أو يتمتع بأدنى القيم والأخلاق ما قام بعدوانه أساسا ما بالك وهو الآن يعيش الهزيمة فعلا إنها فبركات الهزيمة..
اعتراف اممي
لذلك نراه يلعب هذه اللعبة القذرة لذلك فمن الطبيعي أن يرفض العدوان ويقف ضد تشكيل لجان تحقيق دوليه لأنها ستقوم بكشف جرائمه أو حتى بعضها وهذا مرفوض من قبله ويعمل على إلغاء لجنة الخبراء بأموال النفط السعودي خوفا من فضحه حتى الإشارة لجرائم العدوان أصيلة وأدواته والتي يرتكبها بحق الشعب اليمني منذ سبع سنوات وقد قالها أمين عام الأمم المتحدة الأسبق بان كي مون بكل وضوح أن ذاك تم بسبب ضغوط العدوان عليه وتهديد السعودية له بقطع المساعدات ولذلك تم ويتم بيع دماء الشعب اليمني بأموال ونفط العدوان..
جريمة حرب
المحلل السياسي/ محمود المغربي يشير فى هذا الصدد إلى أن النظام السعودي الملطخ بدماء أطفال ونساء اليمن طوال سبع سنوات ماضية بحسب تقارير الأمم المتحدة نفسها التي قامت باستبعاد السعودية من القائمه السوداء لقتلة الاطفال في اليمن بعد اقرار الامم المتحدة بارتكاب النظام السعودي مجازر بحق الأطفال والابرياء من أبناء الشعب اليمني.
هذا النظام المجرم يؤكد اليوم أن استهداف القوات المسلحة للمدنيين جريمة حرب ويقصد هنا المدنيين السعوديين.
وبالرغم من كذب هذا الإدعاء وبعدم وجود دليل واحد على قيام القوات المسلحة اليمنية بأي استهداف للمدنيين السعوديين، نجد هناك المئات من الأدلة على ارتكاب النظام السعودي للآلاف من المجازر بحق أبناء اليمن.. وعلى ما يبدو لدى النظام السعودي تصريح أممي ودولي بقتل المدنيين من أبناء اليمن.
ودلل المغربي على ذلك بنجاح النظامين السعودي والاماراتي في إفشال تشكيل مجلس الامن للجنة مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب باليمن وإعاقة أي جهود دولية للنظر في هذه المجازر وجرائم الحرب على اليمن..مشيرا إلى الفيتو الأمريكي البريطاني الذي الغى عمل لجنة الخبراء كونها حسب قوله سوف تثبت ارتكاب النظام السعودي والإماراتي لتلك المجازر والجرائم بمساعدة أمريكا وبريطانيا بالإضافة إلى تورط هذه الأنظمة بمجازر إقتصادية وفساد تهدف إلى قتل أبناء اليمن جوع وفقر ومرض..
بدوره يقول أنس القاضي إن السعوديين يتذرعون بأن القوات المسلحة اليمنية تقصف المدنيين في جيزان وغيرها من المناطق التي تحكمها المملكة من أجل تحقيق هدفين رئيسيين الأول هو اقناع المجتمع في السعودية بأن هناك خطر يمني محدق بهم كمجتمع وليس بالنظام السعودي وبأن عليهم أن يدعموا سياسات النظام فيما هم في حالة سخط من النظام وسياسات محمد بن سلمان.
والثاني هو للتغطية على جرائمها في اليمن والتغطية على فشلها أمام دول المنطقة والمجتمع الدولي عموما.
ويضيف أنس قائلاً : لطالما كان مطلب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة سواء دولية أم محلية مطلب القوى الوطنية وهو المطلب التي تقف ضده دول العدوان لتورطها بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في اليمن وهي ملفات يمكن أن تطيح بتطلعات بن سلمان وبن زايد لهذا يضغطون بكل قوة لمنع تشكيل لجنة كهذه.
لجنة الخبراء الخاصة باليمن تشكلت بقرارات من الأمم وتوصية من مجلس الأمن.
كانت هذه اللجنة هي الجهة الدولية الوحيدة التي لتقاريرها مشروعية دولية ومصداقية وتعتبر تقارير رسمية على خلاف التقارير الوطنية والدولية الأخرى، وهناك مكمن الخطر على دول العدوان فتقارير هذه اللجنة رغم انها لم تكن تعتمد على مصادر ميدانية وأنها كانت تحمل القوى الوطنية المسؤولية عن تدهور الواقع، رغم كل ذلك فإن تقارير هذه اللجنة تحدثت بوضوح عن تدخل سعودي اماراتي من أجل مصالح خاصة بعيدا عن ذريعة نصرة "الحكومة الشرعية" كما اتهمت الدولتان بتشكيل ميليشيات تابعة وإدارة سجون وارتكاب جرائم وذكرت محمد بن سلمان ومحمد بن زايد كمتورطين في الجرائم في اليمن وهذا الأمر كان مصر رعب لقيادات دول العدوان التي استخدمت نفوذها المالي وعلاقاتها الدولية من أجل إلغاء اللجنة المعنية.
| 
صحفيون ومحللون سياسيون لـ"الميثاق": السعودية فشلت في التغطية على جرائمها