حاوره /رئيس التحرير - في حوارنا مع النائب الدكتور علي ابوحليقة عضو اللجنة العامة وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى تزاحمت الموضوعات العديدة والتي تبرزها المعطيات الجديدة على المشهد اليمني وتطل بإفرازاتها وتداعياتها الخطيرة على الحياة اليمنية..
حيث حاولنا الاطلالة على معظم هذه القضايا حتى نقترب كثيراً في تشخيصها ومعرفة مآلاتها وكذا استشراف المستقبل القريب على ضوء تطورات الراهن..
وكان لنا ان حملنا عبر حوارنا هذا للأخ القارئ حصيلة نراها جديرة بالوقوف امامها والتعرف عن قرب على كافة ابعاد المشهد..
> وجه رئيس المؤتمر دعوته لمختلف القوى وعلى رأسهم المؤتمر وأنصارالله إلى تقوية الجبهة الداخلية.. في نظركم ما دلالات هذه الدعوة في هذا التوقيت؟
- حقيقة قيادة المؤتمر وعلى رأسها الشيخ صادق بن أمين أبوراس حريصة دوماً على تبني كل ما يعزز ويرسخ الجبهة الداخلية ولذا نجدها على صعيد اجتماعاتها أو تصريحات رئيس المؤتمر تؤكد دوماً على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية وتقويتها بالصورة التي تتفق مع حجم التحديات الكبيرة التي يواجهها اليوم وطننا جراء العدوان والحصار .
ولاشك أن هذه الدعوة تستجيب اليوم لكل التحديات التي تحتم إحداث المزيد من التفاهم والتنسيق على مختلف المستويات وان شاء الله تجد هذه الدعوة صداها الإيجابي لدى مختلف القوى الوطنية المناهضة للعدوان فهي عبرت عن حاجة جماعية تتطلب التعامل معها بقدر كبير من المسؤولية الوطنية..
> ما قراءتكم للمشهد اليمني الراهن؟
- الحديث عن الشأن اليمني حديث قد يطول خاصة وان الازمة اليمنية شهدت تداعيات خطيرة ناتجة بفعل التدخل الخارجي الذي بات يتسع من يوم لآخر ولم يعد يمثل دول التحالف العدواني بقدر ما أصبح يمثل قوى كبرى متحكمة في مسار العلاقات الدولية وتدفعها مصالحها الاستراتيجية الى رسم أدوار وسيناريوهات تضمن من خلالها ايجاد مصالح لها على حساب مقدرات وامكانات وطننا الجريح وهذا ما تعكسه حالة الاستمرار للعدوان والسكوت عن كل مايرتكب في حق اليمنيين من جرم وهو ما يعني ايضا ان الحال للحرب العبثية سيظل حتى تضمن القوى الكبرى تحقيق مصالحها وأن اليمنيين قد اعيتهم وانهكتهم الحرب بل وقطعت انفاسهم وعندها سيتعاملون مع هذه المصالح ويقبلون بها بشكل واقع لامناص من التخلص منه.
> وهل ترى ان هذه النهاية التي تسعى لها القوى الكبرى سوف تتحقق؟
- انا اتحدث هنا عن رؤية واماني هذه القوى وقراءتها للاحداث والتطورات ومع هذا نجد ان هذه القوى بقراءتها هذه قد تناست إرادة الشعوب الحرة المعبرة عن آمالها وتطلعاتها في الانتصار لسيادتها واستقلالها الوطني وهذا مازال الامل الكبير الذي نتشبث به في ان إرادة شعبنا الحرة هي من سيرسم ملامح وابعاد المشهد القادم ويؤكد ان الشعوب لن تنتصر الا مع كل ما يتفق مع مصالحها العليا والتي يستحيل على كل القوى الخارجية ان تتجاوز هذه الارادة وهذا منطق التاريخ الذي يدركه كل المهتمين والمختصين ومراكز الدراسات والابحاث وقنوات الدبلوماسية.. الخ، وندرك ايضا انه بعد سبع سنوات من هذه الحرب العبثية وما استطاع خلاله شعبنا اليمني من تسجيل صمود اسطوري ان هذه القوى باتت تشعر بقوة انها امام موقف شعبي عارم يواجه مفاعيلها السياسية وخططها بوعي وعزيمة لاتنكسر.
< بالنظر الى هذا المشهد المعقد والمفرط في التدخلات الخارجية، هل مازال هناك امل في مخرج يمني خالص؟
- المخرج اليمني الخالص كان بالامكان ان يتحقق مبكرا وهو مخرج سهل يعبر من خلاله الجميع عن الحل المناسب والذي يتفق مع مصالح وطنهم العليا، لكن يبدو أن هذا السهل اصبح ممتنعاً كون التدخلات الخارجية قد اسرفت في إغداق قوى واحزاب بالمال السياسي المندنس وباتت تتحكم بصورة كبيرة في تشكيل آرائها ومواقفها السياسية بل واصبحت تمثل لسان هذه القوى في الدفاع عن المصالح الاستراتيجية لهذه القوى اقليمية كانت او دولية، بل ان الفاجعة اننا نجد هؤلاء الذين انخرطوا في سياق المصالح الدولية قد تحولوا الى لسان حال لهذه القوى ويفسرون مواقفها من منظور المصلحة الوطنية العليا للاسف الشديد وهذه حالة شاذة نجد انها باتت تخلط كل الاوراق وبصورة تقدم نفسها للعالم بالحريصة على حاضر ومستقبل اليمنيين.
> إذاً محاولات السلام التي تقترحها الامم المتحدة وكذلك واشنطن عبر مبعوثيهما لا تبتعد عن مزاج ومصالح القوى الكبرى؟
- ليس في اليمن فحسب فمعالجات المنازعات الدولية او القطرية تتم في اطار رؤية ومصالح القوى الكبرى فهذه القوى تتحكم في مجلس الامن الدولي وتقرر ما يتم وما لايتم وتتشاور فيما بينها لاتخاذ اجراء ما لابد ان يراعي مصالح الجميع ولذا فإن شعوب عدة تخسر الكثير وتترك ساحاتها لمعالجات يتم من خلالها خدمة أجندة القوى الكبرى في السياسة والتنمية والاقتصاد والاستثمار..الخ من القضايا التي تخدم هذه القوى..
وبلادنا وكما هو معروف تتمتع بموقع استراتيجي شديد الحساسية وهو موقع جاذب لمختلف القوى الكبرى علاوة على ما تتمتع به من امكانات ومقومات اقتصادية يسيل بسببها لعاب هذه القوى،وهذه بحد ذاتها تحولت الى نقمة وليست نعمة خاصة مع ما احدثته الازمات المتوالية التي عانت منها بلادنا وكان من افرازاتها تعزيز التدخلات الخارجية وهذا مانعاني منه اليوم.
> إذاً لا أمل في بلوغ حوار يمني - يمني ؟
- إرادة الشعوب لا تقهر وقدر الله حتمي والمشهد اليمني قد يشهد تحولات كبرى تتجاوز بكثير رؤى ومخططات العابثين، ونجد ما كان نعده مستحيلاً اصبح سهلاً وهذا هو منطق التاريخ كما اشرت سابقا والذي تصنعه إرادة الشعوب الحرة.
> هل بات ذلك قريباً؟
- المعطيات التي يزخر بها الواقع اليمني تؤكد هذا وإلا ماذا نسمي مرور سبعة اعوام من عدوان غاشم وحصار جائر دون ان يحقق اهدافه.
> على ضوء هذا يجب تعزيز الجبهة الداخلية.. ما تعليقكم؟
- تعزيز الجبهة الداخلية يمثل اتجاهاً اجبارياً امام كافة القوى الوطنية المناهضة للعدوان والحصار.
> هل ترون ذلك أمراً سهلاً أم سهلاً ممتنعاً في ظل وجود اختلالات على صعيد الجبهة الداخلية؟
- لا أرى اختلالات عميقة فالكل والحمدلله يتمتع بإرادة وطنية في مواجهة العدوان، واذا كان هناك بعض الاختلالات فقد يكون مردها الى ضعف في عملية التنسيق المستمرة بين هذه القوى وبالصورة التي تعزز من دورها في اطار خطط واضحة وجلية على صعيد مختلف المستويات، وأرى ان الجميع يرغب في تعزيز هذا التنسيق وبما يعمل على القضاء على بعض المنغصات التي تشوب عملية الصمود.
> بصراحة من هذه المنغصات شعور قوي بسيطرة طرف واحد على معظم الامور.. ما تعليقكم؟
- حدوث هذا قد يكون طبيعي في ظل إدارة دولة وفي مرحلة عصيبة وعويصة وتواجه بصورة يومية تحديات كبيرة لكن مع هذا أؤكد على اهمية وجود التنسيق المستمر فذلك من شأنه ان يعزز الجوانب الايجابية في عملية اصطفاف الجبهة الداخلية.
> وبالمناسبة كيف تقيمون التحالف بين القطبين المؤتمر وانصار الله؟
- يحتاج الى المزيد من التنسيق والعمل المشترك الكفيل بجعله يتفق مع مستوى التحديات التي تواجه البلاد والشعب.
> يعني هل انتم راضون عنه؟
-ارى ان هناك حاجة لتقوية التحالف وهذا امر يصب في مصلحة الوطن ولا ارى القيادة العليا للطرفين إلا راغبين في جعل تحالفهما اكثر قوة وصلابة، وما على القيادات التتفيذية الا تعزيز تواصلهما بما يحقق هذا الهدف.
> الحديث عن المصالحة الوطنية خفتت خلال هذه الفترة.. ما السبب؟
- المصالحة الوطنية واحدة من المتطلبات الاساسية لتحقيق التسوية السياسية ولا اعتقد انها اصبحت مهملة فالكل يدرك اهميتها وبقي ان تفعل الخطوات باتجاه بلورتها وهذا امر شكلت له لجنة وبإمكانكم الاطلاع على مختلف الحيثيات عن هذا الامر من خلال اللجنة.
> لاشك انكم تابعتم معنا الاجتماع الذي عقد بالآونة الاخيرة وضم قيادات من انصار الله والمؤتمر والاخوان المسلمين.. مادلالات هذا الانعقاد من وجهة نظركم في هذا التوقيت؟
-حقيقة نشعر بارتياح لأي انفتاح مع مختلف القوى اليمنية ومنها الاخوان المسلمين للتباحث معها حول مجمل قضايا الشأن الوطني واعتقد ان هذه اللقاءات وان كانت في طور الاستطلاعية إلا انها ضرورة مهمة وفي هذا دلالة على تنامي الوعي بحتمية ان يتدارس اليمنيون فيما بينهم قضاياهم وبعيداً عن التأثيرات الخارجية واعتقد ان الجميع بات يدرك خطورة الارتهان للإرادات الخارجية بعد ان اتضحت اهدافها ومآربها وما احدثته من تأثيرات سلبية بالغة على مستوى الوحدة الوطنية كما انها تمثل رسالة مهمة مفادها اننا اليمنيين بإمكاننا ان نحدث التحول الايجابي باتجاه التسوية الشاملة بما يتفق مع المصالح العليا لشعبنا ووطننا ودون حاجة للتدخلات الخارجية.
> بالنظر للتطورات العسكرية الراهنة، اعلام القوى الكبرى يلوح بأن المعركة بدأت.. ما تعليقكم؟ - طالما والحرب العبثية التي يشنونها لم تستكمل اهدافها واخفقت على صعيد اكثر من محطة فسوف نظل نستمع لهذا الشريط المشروخ ومقولة المعركة لم تبدأ وهذا يعني ان على تحالف العدوان إعادة ترتيب اوراقه وأن يعمل بجد من اجل الخروج من المستنقع الذي وضع نفسه فيه.
> هل تتوقعون حدوث انفراج على صعيد الازمة خلال هذا العام؟
- ان شاء الله يحدث ذلك في اطار معطيات تكفل لليمنيين ايجاد المعالجات الناجعة لمختلف قضاياهم بروح يمنية وفي اطار سلام مشرف يتفق مع طموحات شعبنا وعظمة تضحياته وبعيداً عن الاملاءات الخارجية التي تسعى الى ايجاد صيغ عرجاء لأية حلول تحاول من خلالها الاستمرار في هيمنتها على مقدرات اليمنيين ومصادرة حقوقهم المشروعة في تحقيق الاستقلال المعبر عن قرارهم الوطني الحر.
> ما طبيعة هذه الصيغة التي وصفتها بالعرجاء؟
- الاجندة الدولية وادواتها تسعى الى انجاز نظام هش غير قابل للحياة والتفاعل مع قضايا شعبه وتهدف اية معالجات يسعون لها الى ايجاد اضرار على صعيد انجازات شعبنا في الثورة والجمهورية والوحدة وقد تهيئ من جديد لعودة زمن الانفصال تحت مسميات الاقاليم التي تشعر بكونها اقوى من المركز او الاقليمية.. الخ من الخيارات التي تفتح شهية اولئك الراغبين في العودة للانفصال ولو بصورة تدريجية وهذا يتطلب يقظة عالية ودرجة من الاستشعار بالمسؤولية الوطنية المنتصرة لليمن وانجازاته، وأعتقد ان هذا الامر الخطير هو مايدفع القوى المناهضة للعدوان الى التعامل معها بحذر شديد.
> صدر مؤخرا قرار جمهوري بالآلية التنفيذية للرؤية الوطنية.. إلى أي مدى يمكن لهذه الرؤية الاستجابة للمتطلبات اليمنية المختلفة؟
* منذ الاعلان عن هذه الرؤية وما صاحبها من نقاشات مستفيضة حول مجمل اهدافها ومضامينها استبشر الناس خيراً في ان تكون الاسلوب العملي والامثل لتعزيز دور مؤسسات الدولة وحتى يتنفس الناس الصعداء من هول المشكلات التي باتوا يعانون منها جراء العدوان ومدى حاجتهم لدور المؤسسات في التخفيف من معاناتهم..
وإن شاء الله يتم التعامل الايجابي والفاعل في بلورة الرؤية الوطنية وفق خطط وبرامج يتم اعدادها بعناية ودقة كاملة وان يلمس الناس آثارها على الواقع العملي وألا تظل حبيسة الخطابات السياسية والتسويق الاعلامي.
> هل شارك المؤتمر الشعبي العام في الاعداد لهذه الرؤية؟
- نعم شارك في هذا الاعداد وقدم خلاصة تجربته من الرؤى والتصورات الكفيلة بخدمة الوطن والمواطن.
> كوزير للدولة لشؤون مجلسي النواب والشوري في نظركم ما ابرز انعكاسات هذه الرؤية على دور المجلسين؟
- كل مؤسسات الدولة الدستورية ستجد عند بلورة هذه الرؤية آفاقاً اكبر للقيام بمهامها وانشطتها المحددة بالدستور ومنها بالطبع مجلسا النواب والشورى.
ولتحقيق هذا النجاح المرجو للرؤية اعتقد يجب ان يواكب ذلك حالة من الوعي بأهداف ومضامين الرؤية على المستوى الشعبي بحيث يدرك المواطن اهمية التعامل مع الرؤية.. وحقيقةً اننا نعول على اجهزة الاعلام الرسمية وغيرها في تكثيف نشاطها التوعوي حول كافة مضامينها.
> لكن حسب محللين ومراقبين يظل دور المجلسين ليس عند المستوى المطلوب.. ما اسباب ذلك؟
- في ظل الاحداث المهولة التي شهدتها البلاد كان لابد ان توجد اعتوارات تصيب دور مختلف المؤسسات، لكن حالة التناغم بين المؤسسات ومختلف قطاعات الدولة والحكومة في تنامٍ مستمر وهو مؤشر مهم على ان نشاط المجلسين في تعزز مستمر كما لاننسى ان هناك اشراقات امكن للمجلسين تحقيقها وتعد خطوات مهمة نحو خطوات أكبر ان شاء الله.
> هناك من يرى ان الرؤية تغني عن اسس وقواعد الدستور.. ما تعليقكم؟
-الدستور يظل هو الاساس والقاعدة الصلبة وابو القوانين المعني بتنظيم مختلف اوجه الحياة اليومية، والرؤية هي مجهود حكومي يعبر عن دور الدولة والحكومة لتنفيذ العديد من المسؤوليات في اطار اسس وقواعد الدستور.
< على الصعيد التنظيمي وكعضو باللجنة العامة (المكتب السياسي)للمؤتمر كيف تقيمون نشاط المؤتمر خلال العام المنصرم؟
- علينا ان تقيم نشاط وحضور المؤتمر الشعبي العام متذ احداث ديسمبر المؤسفة في العام 2017م باعتبار هذه المرحلة الاخطر والاهم والتي استطاع المؤتمر خلالها الوقوف والاستمرار بالرغم من هول الاعصار الذي واجهه وهذا تقييم سيتعامل معه الكثير من المحللين والنقاد والمهتمين بالشؤون الحزبية ليس باليمن فحسب وانما على نطاق خارجي ايضا فالمؤتمر الحزب الذي كان حاكماً مازال باقياً فاعلاً في الحياة اليمنية وهو ما لم يتحقق لأحزاب حاكمة اخرى واجهت تحديات اقل بكثير مما واجهه المؤتمر.
كما اشير هنا الى حكمة ورؤية وعقلية الشيخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام وهو الشخصية المؤتمرية ورجل الدولة المعروف والذي تمكن والحمد لله مع زملائه في قيادة المؤتمر من العبور بالتنظيم الى مرافئ السلامة وهذا بحد ذاته انجاز تاريخي بكل ماتعنيه الكلمة من مدلول ومفهوم.
< وكيف تستشرفون العمل المؤتمري خلال هدا العام الجديد؟
- سيواصل المؤتمر دوره في ظل قيادته الحكيمة الذين يعدون حماة صادقين لوطنهم ولتنظيمهم منتصرين لآماله وتطلعاته ومهما كانت التحديات وستظل مواقفهم الوطنية تمثل دروساً يُِستفاد منها.
> وماذا عن مبادرات المؤتمر لتحقيق السلام؟
- هي خلاصة لتجربته الوطنية الطويلة ولانتصاراته المستمرة للوطن ولذا فإن دعواته لتحقيق السلام تستند لرؤية وطنية عميقة تمثل عصارة فكره الوسطي وتجربته الطويلة في العمل الوطني، كما سيظل يؤمن بتحقيق السلام المشرف الذي يتفق مع تضحيات شعبنا ونضالاته وهو تشخيص موضوعي وواقعي للخروج من الأزمة وايقاف كل تأثيراتها وتداعياتها الخطيرة.
> كلمة أخيرة..
- شكراً لك أخ يحيى ولطاقم صحيفة »الميثاق« على ماتبذلونه من جهود عظيمة من أجل ايصال رسالة المؤتمر، وأرجو ان تكون اوضاع الصحيفة محل تطور دائماً.
|