الميثاق نت -

الإثنين, 14-فبراير-2022
طه‮ ‬العامري‮ ‬ -
أعلنت الانظمة الغربية وامريكا والكيان (الصهيوني) حالة الطوارئ واستنفرت اساطيلها ومدمراتها وقواتها الجوية والبحرية والبرية إضافة إلى استنفار اجهزتها الاستخبارية واقمارها الصناعية الناشطة في الفضاء، وكل هذا في مواجهة الشعب اليمني بعد قيام قوات الجيش واللجان بالرد على دول العدوان التي تقتل شعبنا منذ ثمان سنوات، ثمان سنوات من العدوان والقتل والدمار، عدوان استهدف الحجر والشجر ولم يبق شيئا في بلادنا لم يستهدف من قبل دول العدوان من الطرقات والجسور وآبار المياه والمزارع، إلى المدارس والمنشآت الطبية والمباني الحكومية والاهلية ولم تسلم حتى المواقع الاثرية والتاريخية، ثمان سنوات قتلت خلالها آلافاً من اطفال وشيوخ ونساء اليمن ودمرت احياء سكنية بكاملها على رؤوس سكانها، عدوان همجي وبربري ووحشي وغير مسبوق مشفوع بحصار بري وبحري وجوي ومع كل هذه الجرائم التي ترتكبها قوى العدوان، لم نجد في طول وعرض الكرة الارضية من يقف ويقول كفى جرائم بحق هذا الشعب العربي الاصيل، لم نجد من يدين او يحتج او يندد او يعترض على جرائم العدوان وعلى حرب الإبادة التي تشنها ضد شعبنا بذرائع كاذبة ومزيفة، وما ان تمكنت قواتنا من تطوير قدراتها الدفاعية وهو حق مشروع كفلته كل القوانين والتشريعات السماوية والارضية وتمكنت قواتنا المسلحة من ايصال صواريخها إلى عواصم دول العدوان وخاصة المحمية الإماراتية حتى تسابقت الدول الاستعمارية فيما بينها إلى هذه المحمية بقواتها وفي المقدمة (الكيان الصهيوني) وجميعهم عبروا عن رغبتهم بحماية هذه الدويلة وشيوخها في واحدة من ابشع صور النفاق الدولي والانحطاط غير المسبوق الذي انحدرت إليه الانظمة الدولية التي اظهرت حقيقتها وبشاعة سلوكها ومواقفها وانها مجرد انظمة (لصوص) وقتلة مجردين من كل القيم والأخلاقيات الحضارية والإنسانية.‮.!! ‬
هذه الانظمة التي زودت وتزود دول العدوان طيلة ثمان سنوات بأحدث الاسلحة والمعدات القاتلة والمحرمة دولياً والتي سحقت اجساد عشرات الآلاف من ابناء اليمن، بل وهناك اسلحة حديثة تنتجها مصانع المستعمرين وتجرب فعالياتها ودقتها على اجساد شعبنا واطفالنا، هذه الجرائم المركبة التي ترتكب بحق شعبنا قطعاً لن تسقط بالتقادم ولن تسقط بالحشود العسكرية القادمة من الكيان الصهيوني وامريكا وفرنسا وبريطانيا وبقية الانظمة الاستعمارية، بذات القدر لن ترهبنا هذه الحشود ولن يرهبنا العالم بأسره بكل اسلحته وتقنياته العسكرية، بل سنواصل الدفاع عن سيادتنا وكرامتنا وحريتنا وحقنا في الحياة احراراً واسيادا في وطننا وعلى قرارنا، نعم لو يستنجد آل زائد وآل سعود والصهاينة بكل العالم واسلحته لن يثنونا عن حقنا في الدفاع عن وجودنا ورفض خيارات العبودية والارتهان وكل الشروط والإملاءات التي تسعى دول العدوان لفرضها على شعبنا بعد ان ادركت هذه الدول ان مصيرها مرهون بكسر إرادتنا، ووحدتها مرهونة بتمزقنا وهي خيارات لن نحققها لهذه الدول من خلال صمودنا واصطفافنا حول جيشنا ولجاننا وهو الصمود الحتمي والقدري وعلينا تحقيقه طالما ودول العدوان قد كشفت وبشفافية عن علاقتها بالكيان الصهيوني وهي العلاقة التي تدفعنا لتجاوز كل الملاحظات والتحفظات على حركة (أنصار الله) والقيادة السياسية والعسكرية في صنعاء _ ان وجدت مثل هذه الملاحظات والتحفظات _ لأن العلاقة مع الصهاينة فعل كافٍ لان يدفعنا إلى أن (نكفر) بكل من يرتبط بهذا الكيان‮ ‬او‮ ‬يبقى‮ ‬على‮ ‬علاقة‮ ‬بمن‮ ‬يرتبط‮ ‬به‮ ‬أيا‮ ‬كان،‮ ‬وان‮ ‬كانت‮ ‬ثمة‮ ‬قاعدة‮ ‬سياسية‮ ‬تقول‮ (‬عدو‮ ‬عدوي‮ ‬صديقي‮) ‬فإننا‮ ‬وانطلاقاً‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬القاعدة‮ ‬نقول‮ (‬صديق‮ ‬عدوي‮ ‬عدوي‮)‬؟‮! ‬
لذلك‮ ‬فإن‮ ‬المنطقي‮ ‬ان‮ ‬يكون‮ ‬حليف‮ ‬الصهاينة‮ ‬عدونا‮ ‬وحليف‮ ‬الحلفاء‮ ‬عدونا‮ ‬أيضاً‮..‬
إن العالم بكل قواته لن يكسر ارادتنا لأننا ببساطة اصحاب حق وندافع عن وطننا وشعبنا وسيادتنا وكرامتنا وحريتنا، لم نعتد على احد ولكن العدوان جاء إلينا ومن الطبيعي ان نواجهه ونعمل بكل إرادتنا وقوتنا ان لا يحقق اهدافه وان لا يفرض شروطه وقوانينه علينا، وبالتالي ووفق هذه القواعد فإننا سوف نبقى نواجه العدوان طال زمن المواجهة أو قصر، ومهما كانت التضحيات جسيمة تبقى علينا أهون ألف مرة ومرة من ان ننكسر امام أشباه الرجال وحثالة الغزاة وانظمة الذلو العار فهذا لا يسمح به ديننا ولا تاريخنا ولا قيمنا ولا عادتنا وتقاليدنا، ومن لم يعرف هذه الحقائق عن شعبنا واعتزازه بسيادته وقيمه وتاريخه فليعد لقراة التاريخ وليقف امام اسطورة الملك اليمني نشوان الحميري ربما يستوعب من تاريخ هذا الملك اسطورة شعب لا يؤمن بالمستحيل وليعرف ان هذا الشعب عصي على الانكسار، شعب حين يسعى للنصر يأتي به،‮ ‬شعب‮ ‬لا‮ ‬يطلب‮ ‬المعونة‮ ‬إلا‮ ‬من‮ ‬خالقه‮ ‬ولا‮ ‬يستعين‮ ‬على‮ ‬أعدائه‮ ‬إلا‮ ‬بربه‮ ‬ونبيه‮..‬
ان شعبنا كان وما يزال وسوف يستمر يصنع تاريخه بنفسه ويصنع ملاحمه البطولية بسواعد أبنائه، فهذا الشعب اعتاد عبر تاريخه ان ينجد الآخر ولا يستنجد هو إلا بالله، ومن ذهب يستنجد بالعدوان ليس مز هذا الشعب ولا ينتمون إليه، بل هم عمل غير صالح وطابور خامس سبق وان دجنتهم‮ ‬قوى‮ ‬الغدر‮ ‬والخيانة‮ ‬والعدوان‮..!! ‬
لكل ما سلف اعود واقول ان جيوش العالم اجمع لو اجتمعت واحتشدت ضد شعبنا لن يحموا دول العدوان من ردنا وغضبنا ولن يتمكنوا من حراسة (أوغادهم) او توفير الحماية لهم فأمريكا لم تتمكن من حماية نفسها من أبناء (فيتنام) الحفاة العراة الذين اذلوها ومرغوا كرامتها وهيبتها في ادغال فيتنام فخرجت منكسرة ذليلة تجر الهزيمة والعار، وكما خرجت امريكا من فيتنام خرجت فرنسا من الجزائر وحوصرت الإمبراطورية التي لا تغرب عن مستعمراتها الشمس في تخوم لندن وأُجبرت على التقهقر والتواري والتراجع الى حيث ما هي عليها اليوم، فيما الزمن ربما يعيد نفسه وسيأتي زوال اسرة آل سعود على يد احرار اليمن الذين تراهن عليهم الامتان العربية والإسلامية التي تراهن على دور الشعب اليمني في تخليص الامتين من غرور وعنجهية وغطرسة هذا النظام الثيوقراطي المرتهن الذي اساء لدين الله ولرسوله ولكل القيم والاخلاقيات العربية‮ ‬الإسلامية،‮ ‬مع‮ ‬العلم‮ ‬ان‮ ‬ثمة‮ ‬انظمة‮ ‬حليفة‮ ‬اليوم‮ ‬مع‮ ‬نظام‮ ‬آل‮ ‬سعود‮ ‬ومع‮ ‬ذلك‮ ‬تتمنى‮ ‬ان‮ ‬يزول‮ ‬هذا‮ ‬النظام‮ ‬من‮ ‬على‮ ‬وجه‮ ‬الارض‮ ‬وان‮ ‬تحالفهم‮ ‬معه‮ ‬ليس‮ ‬حباً‮ ‬فيه‮ ‬بل‮ ‬خوفاً‮ ‬على‮ ‬مصالح‮ ‬مادية‮ ‬فحسب‮..‬؟‮! ‬
بل حتى الدول الاستعمارية التي هرولت لحماية هذه الانظمة باستثناء الكيان الصهيوني، جاءت هرولتهم حباً في ديمومة مصالحهم وليس بالأنظمة وكانت ستقوم بمثل هذا مع اي انظمة مرتهنة وتابعة ذليلة لها بغض النظر ان كانوا ينتمون لآل زائد أو آل سعود..؟!!
لقد اثبتت سنوات الحرب والعدوان عظمة شعبنا وقوته وقدرته وتفوقه العسكري والاستخباري والسياسي بل تفوقه في مختلف المجالات بدليل ان ثمان سنوات اخفقت حد الفشل والهزيمة خلالها قوى العدوان في تحقيق انتصار يُذكر وهي المدعومة من كل دول وانظمة النفاق والانحطاط العالمي‮..‬؟‮! ‬
فهل تكفي هذه السنوات من الحرب والعدوان والحصار الشامل على بلادنا من قبل دول العدوان التي في النهاية راحت تستغيث بتدخل المحاور الاستعمارية لتدافع عنها من ضربات الشعب اليمني؟ ألا يفترض بشعوب دول العدوان لو كانت لديهم حرية وكرامة ان يحاسبوا شيوخهم وأمراءهم على‮ ‬مواقفهم‮ ‬الذليلة‮ ‬التي‮ ‬دفعتهم‮ ‬للاستغاثة‮ ‬بأعدائهم‮ ‬واعداء‮ ‬الامة‮..‬؟‮! ‬اي‮ ‬انظمة‮ ‬هذه‮ ‬عجزت‮ ‬عن‮ ‬حماية‮ ‬مواطنيها‮ ‬وحماية‮ ‬اراضيها‮ ‬من‮ (‬شوية‮ ‬ميليشيات‮) ‬كما‮ ‬تصفنا‮..‬؟‮! ‬
ومع كل هذا أعدكم بأن يدك جيشنا ولجاننا مضاربكم وان تصل صواريخنا ومسيراتنا- وهي صناعة يمنية خاصة إلى كل نقطة جغرافية في مضارب دول العدوان، ولو جلبتم كل جيوش العالم.. وهذا وعد وليس مجرد كلام، والأيام بيننا يا علوج الصهاينة والاستعمار..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61997.htm