الميثاق نت -

الإثنين, 14-فبراير-2022
راسل‮ ‬القرشي -
* يتحدثون عن مؤامرة تحاك ضد المؤتمر الشعبي العام وتستهدف وجوده كحزب ، كما يتحدثون عن برامج موجهة يتم تنفيذها في بعض الفضائيات وكأن قيادات المؤتمر لا تتابع ما يقال وما ينفذ وما يخطط للمؤتمر بشكل عام.
هدفهم‮ ‬طبعاً‮ ‬إبعاد‮ ‬المؤتمر‮ ‬عن‮ ‬معركته‮ ‬الرئيسية‮ ‬وهي‮ ‬العدوان‮ ‬ودفعه‮ ‬للدخول‮ ‬في‮ ‬مهاترات‮ ‬إعلاميه‮ ‬لا‮ ‬تسمن‮ ‬ولا‮ ‬تغني‮ ‬من‮ ‬جوع‮. ‬
تدرك قيادات المؤتمر وتتابع ما يقال وما يخطط ضده وضدها ، كما تدرك جيداً أهداف الحملة المسعورة التي تطالها وتطاله كحزب وسطي معتدل له مواقفه المعلنة حول كل القضايا الوطنية وفي مقدمتها العدوان والحصار ، ولكونه لا يعمل من تحت الطاولة كما الآخرين الذين لديهم طموحاتهم‮ ‬ومشاريعهم‮ ‬الخاصة‮ ‬البعيدة‮ ‬عن‮ ‬روح‮ ‬الوطن‮ ‬والشعب‮ ‬،وإنما‮ ‬من‮ ‬فوقها‮ ‬وبشكل‮ ‬معلن‮ ‬فنرى‮ ‬أولئك‮ ‬يدورون‮ ‬في‮ ‬نفس‮ ‬الحلقة‮ ‬الفارغة‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬يصدر‮ ‬منها‮ ‬سوى‮ ‬الضجيج‮.‬
طبول‮ ‬فارغة‮ ‬ولهذا‮ ‬يقودهم‮ ‬غباؤهم‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬يفضحوا‮ ‬أنفسهم‮ ‬أكثر‮ ‬وأكثر‮ ‬لا‮ ‬لشيء‮ ‬إلا‮ ‬لأنهم‮ ‬مفتونون‮ ‬بالفضيحة‮ ‬و‮.. ‬كفى‮.!‬
فبالله عليكم هل يريد البعض من قيادات المؤتمر الكبيرة بمواقفها والحكيمة بتوجهاتها الرد على هذه "الطبول" التي تتجمع في هذا المستنقع المحاط بالحقارة والدناءة وكل صور واشكال البذاءة والانحطاط الملوثة بالأحقاد والكراهية؟! ، أم تريدون منها ومن إعلام المؤتمر الانشغال‮ ‬بتفاهات‮ ‬وسفاسف‮ ‬الأمور‮ ‬عن‮ ‬القضية‮ ‬الوطنية‮ ‬الأم‮ ‬التي‮ ‬تواجه‮ ‬الوطن‮ ‬والشعب‮ ‬وتستهدف‮ ‬سيادة‮ ‬ووحدة‮ ‬واستقلال‮ ‬البلاد‮ ‬والعباد‮.‬؟‮! ‬
* ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المؤتمر ؛فقد سبق "الهوية" وبعض الأصوات البائرة التي تظهر عبرها ،مؤامرات عدة أرادت النيل من المؤتمر وقياداته ومن وجوده بشكل عام ، ومن يتابع ما قيل وما كان يروج له "الفارون" ممن خانوا الوطن وارتموا في احضان العدوان غير مأسوف عليهم سيدرك أن ما كانوا يقولونه ويرددونه ليس سوى أضغاث احلام .. حتى اصبحوا شذر مذر ممزقين يتنقلون بين الأوطان، يلتمسون عطف هذا ورضا ذاك كالمتسولين على أبواب السفارات أو كأولئك ممن يحملون المباخر في مجالس الملوك والأمراء لنيل رضاهم ..، فيما المؤتمر‮ ‬وقياداته‮ ‬بقوا‮ ‬صامدين‮ ‬شامخين‮ ‬في‮ ‬وطنهم‮ ‬،ثابتين‮ ‬بمواقفهم‮ ‬وفي‮ ‬مواجهتهم‮ ‬المعلنة‮ ‬للعدوان‮ ‬ومؤامراته‮ ‬وكل‮ ‬ما‮ ‬يخطط‮ ‬له‮ ‬ويهدف‮ ‬إليه‮.‬
وليس غريباً أيضاً أن نرى البعض ممن يدعون أنهم مؤتمريون ويظهرون عبر "الهوية" - التي يعكس صاحبها ومالكها من خلالها ثقافته المحصورة بمفردات البذاءة والإسفاف والكراهية العفنة - ممتشقين سهام حقدهم وحقارتهم على قيادات المؤتمر والإساءة لرئيسه الشيخ المناضل الصابر المجاهد صادق بن أمين أبو راس الذي عكس بمواقفه البطولية الثابتة غير المترددة أو المتقلبة - كمواقف هؤلاء بائعي الكلمة والموقف ونراهم كل يوم في وادٍ - كم هو عظيم وشامخ وكم أن أولئك صغار واقزام ولا يمثلون أي رقم سواء في المؤتمر أو على المستوى الوطني.!!
هؤلاء‮ ‬لا‮ ‬يفهمون‮ ‬أن‮ ‬العقل‮ ‬زينة‮ ‬وأن‮ ‬نهايتهم‮ ‬ستكون‮ ‬وخيمة‮ ‬كنهاية‮ ‬من‮ ‬سبقوهم‮ ‬في‮ ‬ترديد‮ ‬التفاهات‮.. ‬ولكن‮ ‬كيف‮ ‬لهم‮ ‬أن‮ ‬يفهموا‮ ‬ذلك‮ ‬وهم‮ ‬يصرون‮ ‬على‮ ‬استغباء‮ ‬انفسهم‮ ‬والظهور‮ ‬بهذا‮ ‬المظهر‮ ‬القبيح‮ ‬المذل‮ ‬والمخزي‮.‬
* إن المؤتمر الشعبي العام يدرك خطورة المرحلة وتداعياتها وترتسم مواقفه بوضوح في حرصه وتأكيده المستمرين على المصلحة العليا للوطن وضرورة تكاتف كل القوى الوطنية للعمل بمصداقية مطلقة تجاه مجمل القضايا اليوم وفي مقدمتها مواجهة العدوان ،بعيداً عن حسابات الربح والخسارة‮ ‬التي‮ ‬تبحث‮ ‬عنها‮ ‬بعض‮ ‬الأطراف‮ ‬التي‮ ‬اعتادت‮ ‬على‮ ‬استثمار‮ ‬معاناة‮ ‬اليمنيين‮ ‬ومآسيهم‮..‬
فالقضايا الوطنية على اختلافها وتنوعها ليست مجالاً للاستثمار السياسي كما يتوهم البعض، كما لا يمكن إخضاعها للاشتراطات المسبقة من هذا الطرف أو ذاك، فهذه القضايا يجب التعامل معها بروح المسؤولية كونها تحدد مصير وطن وشعب ولا يمكن اختزالها بفئة بعينها أو مرحلة محددة‮.‬
المرحلة الراهنة جد خطيرة في ظل هذا التصعيد العسكري للعدوان في مختلف جبهات الشرف والبطولة ،وتستدعي من كافة القوى الوطنية المناهضة للعدوان استيعابها بمسؤولية بعيداً عن المغالطات والمكايدات والمناكفات التي - مع الأسف - أصبحت هي السائدة في تعاطي بعض الصغار الذين‮ ‬سمح‮ ‬لهم‮ ‬بإنشاء‮ ‬قنوات‮ ‬فضائية‮ ‬لممارسة‮ ‬هوايتهم‮ ‬في‮ ‬السب‮ ‬والشتم‮ ‬وقلة‮ ‬الأدبِ‮ ‬واستهداف‮ ‬الوطنيين‮!‬
هؤلاء لا يقلون عن أعداء الوطن بممارساتهم وافعالهم التدميرية عبر ترويجهم خطاباً حاقداً كريه ضد حزب سياسي وطني وقيادته الصامدة في محراب الوطن .. خطاباً منعدم الأخلاق ، يظنون أنهم يستغفلون البسطاء بالترويج له دون حياء أو خجل!.
لقد اختار هؤلاء الصغار السقوط المخزي وذهبوا يروجون لهذيانهم المقزز بصورة قبيحة منحطة أخلاقياً وسلوكياً ، غير مدركين أن حقدهم وخستهم وكراهيتهم للآخر الذي يكشفون عنه سيقودهم إلى هاوية الدناءة والوقاحة التي لا تشبه شيئاً سواهم.!
ويكفي‮ ‬أن‮ ‬نقول‮ ‬لهؤلاء‮ :‬
إن‮ ‬الطبل‮ ‬يملأ‮ ‬تجويفه‮ ‬الهواء،‮ ‬وما‮ ‬أكثر‮ ‬ضجيجه‮!!‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62005.htm