الميثاق نت -

الثلاثاء, 22-فبراير-2022
شوقي‮ ‬شاهر -
في السفر سبعة فوائد، ولكن هذه الفوائد قد تتحول إلى منغصات - لاسمح الله- وذلك عندما تعبر خط الراهدة مروراً بمديرية القبيطة والذي يعتبر الشريان الرئيس الذي يربط بين المحافظات الشمالية والجنوبية ويستخدمه بشكل يومي الآلاف من المسافرين بالإضافة الى المئات من السيارات والقواطر والشاحنات المحملة بالبضائع.. هذه الطريق التي عبدت خلال منتصف التسعينيات ونفذتها آنذاك دائرة الأشغال العسكرية وعادت بالفائدة الكبيرة على المواطنين والمسافرين والحركة الاقتصادية والتجارية وكانت كطريق للحرير بين محافظات الجمهورية هاهي اليوم تعاني من الإهمال وسوء الاستخدام وقلة الوعي من قبل العديد من السائقين وضعف التنظيم لاسيما من قبل أصحاب وسائقي القاطرات والشاحنات الكبيرة مما يتسبب بالعديد من الخسائر البشرية والمادية وبصورة شبه يومية.. إنه هدر ولامبالاة وتسيب يمكن تلافيه بشيء من التنظيم ورفع نسبة‮ ‬الوعي‮ ‬لدى‮ ‬السائقين‮ ‬وإلزام‮ ‬اصحاب‮ ‬وسائقي‮ ‬القاطرات‮ ‬بحمولة‮ ‬وحجم‮ ‬ووزن‮ ‬معين‮. ‬
فهذه الطريق لم تتم سفلتتها وتعبيدها لتكون خطاً استثنائياً مثلا وذلك نظراً لوعورة المنطقة والطبيعة الجبلية التي كان يصعب معها تجنب أو تجاوز بعض المرتفعات التي تمثل صعوبة لدى بعض السائقين الذين ونتيجة لقلة خبرتهم قد تسببوا بحوادث كانت عواقبها وخيمة..
ولكن الشيء الابرز هنا هو استعراض اهم مواصفات وطبيعة هذه الطريق فهي أساساً اكتسبت أهمية بالغة في كونها إحدى اهم الطرق الاقتصادية والتجارية التي تربط بعض محافظات الجمهورية ببعضها، وعبدت بناء على رؤى هندسية وبمواصفات عالية إلا أنها لم تنشأ كخط دولي أو ما شابه‮ ‬ذلك‮ ‬لتتحمل‮ ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬الضغط‮ ‬الذي‮ ‬تشهده‮ ‬اثناء‮ ‬حركة‮ ‬التنقلات‮ ‬اليومية‮ ‬منذ‮ ‬ان‮ ‬اصبحت‮ ‬المنفذ‮ ‬الوحيد‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المنطقة‮..‬
كما انه وبسبب وعورة المنطقة فإن وجود المنعطفات و"الأروان" الصغيرة لاتتناسب مع حجم القاطرات الكبيرة، ومما زاد من الاشكالات التي عكست نفسها على هذا الجانب الازدحام وانعدام الوعي لدى السائقين لاسيما اصحاب القاطرات والشاحنات الكبيرة، بالإضافة إلى عدم وجود شرطة‮ ‬ومعدات‮ ‬مرورية‮ ‬لفتح‮ ‬الخطوط‮ ‬وضبط‮ ‬الحركة‮ ‬المرورية‮ ‬وتنظيم‮ ‬حركة‮ ‬القاطرات‮ ‬سواءً‮ ‬القادمة‮ ‬من‮ ‬عدن‮ ‬او‮ ‬من‮ ‬اتجاه‮ ‬الراهدة‮ ‬على‮ ‬ان‮ ‬تكون‮ ‬بحجم‮ ‬ووزن‮ ‬معين‮.. ‬
إن ابناء مديرية القبيطة يأملون من الجهات المختصة القيام بدورها في الحفاظ على هذه الطريق وهذا المنجز الذي يستفيد منه اليوم كل ابناء الوطن، كون الحفاظ على هذا الشريان هو حفاظ على ارواح وممتلكات الجميع ودون استثناء. كما أن إهماله وغياب الوعي المروري سيعود بالضرر‮ ‬على‮ ‬الجميع‮ ‬دون‮ ‬استثناء‮ ‬ايضاً‮.‬
إن الأهالي هنا ينظرون الى هذا المنجز كمولود جاءهم بعد طول انتظار وكانت بالنسبة لهم أشبه بطريق الحرير ولكنهم يرونها اليوم وهي تحتضر بسبب الإهمال وبسبب تحمل هذه الطريق لأعباء لا طاقة لها بها، وهم اليوم يناشدون رجال الخير وأصحاب رؤوس الأموال لإنقاذ ما تبقى منها‮ ‬ولأهميتها‮ ‬الخدمية‮ ‬للوطن‮ ‬من‮ ‬أقصاه‮ ‬الى‮ ‬أقصاه‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62033.htm