الميثاق نت- جمال الورد - بشكل لافت يطغى حضور المتسابقين اليمنيين في مختلف البرامج التلفزيونية العربية التي تحظى بمتابعة واهتمام أغلب شعوب الوطن العربي، نظراً لما يمتلكونه من مواهب وحس فني وإبداعي يؤكد على أن اليمني مبدع في مختلف المجالات ويعشق الحياة رغم المآسي التي يتعرض لها.
فمن شاعر المليون إلى برنامج أجمل صوت »the voice« يتألق المتسابق اليمني، ويعبر عن أصالة بلده وما تتمتع به من موروث فني وحضاري قل نظيره في المنطقة.
ومنذ أن ابهر الفنان فؤاد عبدالواحد المشاهدين بحضوره وكذلك وليد الجيلاني في فئة الكبار، وسهى المصري، وصولاً إلى ماريا قحطان وعلي المهتدي والموهبة التي أبهرت حكام اللجنة المتسابق اليمني هشام اليمني، وخديجة عمران، جميعهم تمكنوا بصورة أو بأخرى من إعادة الروح الوطنية لليمنيين، بعيداً عن الانشقاقات التي زرعها فرقاء السياسة والحرب.
هشام اليمني.. ملكة إبداعية وحضور ملفت
يمتلك المبدعون اليمنيون سواءً من أتيحت لهم فرصة المشاركة في برامج تلفزيونية عربية شهيرة مثل (ذا فويس) او أولئك الذين انطلقوا عبر السوشيال ميديا، يمتلكون بالفعل موهبة غنائية نادرة وبديعة، وأصواتاً جميلة رغم بؤس الواقع الذي يواجهه المبدع اليمني عموماً.
بإحساسه الفني الساحر وبصوته الطفولي، لامست مشاركات المبدع اليمني (هشام اليمني) مشاعر ووجدان اليمنيين الذين أرهقتهم الحرب وما خلّفته من مآسٍ. وبين التمني والعجز والتحدي والوجع، كانت لمشاركات المبدعين اليمنيين صدى وأثر عميق في نفوس الشعب اليمني، وشعور بالفرح مفاده اننا سننجو ونفرح ونغني ونبهر العالم رغم ما نعانيه.
كثير من المواهب الفنية والغنائية والإبداعات الطفولية والشابة اندثرت مع استمرار الحرب في اليمن للعام السابع على التوالي، وأُهملت وغُيبت فيها كثير من الأصوات الشبابية والطفولية الغنائية في مهدها بفعل الاوضاع التي قذفت باليمنيين بعيداً في قعر الهموم والألم
الطفل الفنان المبدع هشام اليمني سنحت له الفرصة ليغني في مسابقة »ذا فويس« ، حالة الابهار التي تركها الطفل هشام اليمني في ذهنية الحكام والجمهور عبر فضائية الـ»mpc« هي في الاساس نجاح قد تحقق واتبث اصالته، اذ انه يحمل في نبرات صوته التراث العريق.
وقد جاء تقدير الأساتذة الكبار في لجنة التحكيم لصوته المميز، تأكيداً على ماتحمله بلادنا من مواهب مغمورة تنتظر الفرصة للظهور، والنجاح الذي حققه الفنان اليمني »اليمني« في مسابقة بهذا الوزن الرفيع خير دليل، لهذا نستطيع القول إن التصويت والدعم هو انتصار للذوق وبهذا الانحياز نحن لانقلل من الأصوات المنافسة، بل نضع النقاط على الحروف والتميَيز بين الصوت الجميل والغناء الطربي، علينا جميعاً الاستفادة من تفوق شبابنا في مثل هكذا مسابقات إقليمية، فالأمر أكبر من مجرد تفوق فنان، بل يتبلور في المفهوم الثقافي قضية وطن، هشام اليمني لم يكتف بحضوره بالمسابقة او تقديم اغاني الفنانين الكبار بصوته بل اجتهد وقدم الجديد من الاغاني الخاصة به، ورغم صغر سنه لحق بركب إبداع الفنانين الكبار ونرجو دعمكم له مستقبلاً لمواصلة الابداع لان الفن غذاء الروح.
الأوبرا المصرية تستضيف هشام اليمني
نظمت دار الأوبرا المصرية مساء الأحد 13 فبراير 2022م، حفلاً فنياً شارك فيه الطفل اليمني المبدع هشام اليمني، وتداول نشطاء السوشيال مقطع فيديو النجم هشام اليمني، وهو يؤدي فيه أغنية للفنانة أم كلثوم بأداء رائع، والذي نال تفاعلاً كبيراً في أوساط منصات التواصل الاجتماعي.
ونال اداء النجم الصغير هشام اليمني، اعجاب جمهوره ومحبيه بصوته الجميل والمميز خلال غنائه على مسرح السيد درويش بالقاهرة.
وقدم الفنان المبدع هشام اليمني، أغنية أم كلثوم "غني لي شوي شوي" بحفل غنائي في دار أوبرا بالأسكندرية.
ونظمت دار الأوبرا المصرية علي مسرح السيد درويش بالإسكندرية برئاسة الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا حفلاً فنياً لفرقة أم كلثوم للموسيقي العربية وذلك بقيادة المايسترو محمد عبدالستار حيث تضمن الحفل باقة أغانٍ لعدد من المطربين من الفرقة.
الموهبة وحدها لا تكفي
يرى الكثير من المتابعين والمهتمين بالشأن الفني والمواهب، أن الإبداع وحده لا يكفي وأن المواهب اليمنية تحتاج إلى فرصة لصقلها والاهتمام بها أكثر، والعمل على انشاء معاهد موسيقية ليتمكنوا من تنمية مواهبهم ومساعدتهم في تقديم رسالتهم الفنية الإبداعية بطريقة تتناسب مع أصواتهم الرائعة.
ورغم المعاناة والعراقيل الفنية والتقنية التي تعترض المتسابق اليمني في مختلف البرامج التنافسيه العربية، إلا أن ما يظهره اليمنيون يؤكد للعالم أجمع أن الإبداع يأتي مع المعاناة لكن استمرار المعاناة مع المبدع تعرقله أكثر مما تساعده في واقع الأمر.
|