الميثاق نت -

الثلاثاء, 08-مارس-2022
فيصل‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس‮ ‬ -
اقل‮ ‬الحروب‮ ‬كلفة‮ ‬على‮ ‬المعتدي‮ ‬واكثرها‮ ‬عائداً‮ ‬وفائدة‮ ‬له‮ ‬واشدها‮ ‬تدميراً‮ ‬على‮ ‬المعتدى‮ ‬عليه،‮ ‬تلك‮ ‬التي‮ ‬يسخّر‮ ‬فيها‮ ‬المعتدي‮ ‬مكونات‮ ‬وقوى‮ ‬البلد‮ ‬المعتدى‮ ‬عليه‮ ‬لسفك‮ ‬دماء‮ ‬بعضهم‮ ‬وتدمير‮ ‬وطنهم‮ ‬بأيديهم‮.. ‬
في هذه الحرب حضر كل شيء قبيح وغابت المصلحة الوطنية والقيم والاخلاق والمبادئ والانسانية والتسامح وكل شيء جميل ومُجدٍ.. ولكل من المتصارعين توصيف ورأي ومصلحة خاصة ووجهة نظر تزين له موقفه وتواري تقصيره تجاه الشعب والوطن، والغائب الحقيقي في الحرب هو معرفة الاهداف‮ ‬الحقيقية‮ ‬وراء‮ ‬شنّها‮.. ‬ما‮ ‬لم‮ ‬يتم‮ ‬التعرف‮ ‬عليها‮ ‬والعمل‮ ‬على‮ ‬أبطال‮ ‬مفاعيلها‮ ‬المدمرة‮ ‬سيدوم‮ ‬الصراع‮ ‬ويستمر‮ ‬سفك‮ ‬دماء‮ ‬اليمنيين‮ ‬حتى‮ ‬يحققوا‮ ‬بأيديهم‮ ‬للعدوان‮ ‬اهدافه‮. ‬
أن اشد الحروب تدميراً وتهديداً للمصير هي تلك التي يتم فيها تمزيق المجتمع الواحد من الداخل الى مجتمعات تتحول اوطاناً، في مواكبة لاستهداف وحشي من قبل عدوان خارجي غاشم. هذه هي حقيقة وضعنا في اليمن المهدد بالتلاشي على مرأى الجميع وبأيديهم.. في ظل الاغفال التام للاهداف الاستراتيجية وراء شن الحرب، يصبح اليمن مهدداً بالتلاشي ولا يعود هناك يمن كما قبل الحرب.. هذه هي الحقيقة ، من الى جانب العدوان ومن في مواجهته مهما سردوا وبرروا هم في الحقيقة يدمرون وطنهم بأيديهم ويحققون للعدوان الاهداف التي شن لأجلها الحرب.. مواجهة‮ ‬العدوان‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬الحرية‮ ‬والاستقلال‮ ‬لا‮ ‬تكون‮ ‬بأن‮ ‬تقهر‮ ‬وتذل‮ ‬وتستبد‮ ‬الآخر‮. ‬
عودوا‮ ‬الى‮ ‬رشدكم‮ .. ‬الى‮ ‬أُخوتكم‮ .. ‬الى‮ ‬أمتكم‮ ‬اليمنية‮ .. ‬عودوا‮ ‬الى‮ ‬الله‮..‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62088.htm