الميثاق نت -

الثلاثاء, 08-مارس-2022
د‮. ‬أشرف‮ ‬الكبسي -
ربما‮ ‬لأننا‮ ‬بحاجة‮ ‬أخيرة‮ ‬لقراءة‮ ‬قصة‮ ‬ليست‮ ‬قصتنا‮.. ‬ورؤية‮ ‬صورة‮ ‬ليست‮ ‬صورتنا‮! ‬سبع‮ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬التحديق‮ ‬المتواصل‮ ‬في‮ ‬ذات‮ ‬نقطة‮ ‬الكارثة‮ ‬يفقدها‮ ‬البريق‮ ‬اللائق‮ ‬للحياة‮ ‬والموت‮! ‬

لعلها‮ ‬الوسيلة‮ ‬المتبقية‮ ‬لنا‮ ‬لنشعر‮ ‬أننا‮ ‬ما‮ ‬زلنا‮ ‬هنا‮ ‬وأننا‮ ‬أحياء‮ ‬نتمتع‮ ‬بصلاحية‮ ‬الانحياز‮ ‬الواهم‮ ‬لطرف‮ ‬ما،‮ ‬في‮ ‬عالم‮ ‬متصارع‮ ‬لم‮ ‬تعد‮ ‬جميع‮ ‬اطرافه‮ ‬تنحاز‮ ‬لنا‮ ‬أو‮ ‬حتى‮ ‬تتحدث‮ ‬عنا‮! ‬

منسيون‮.. ‬لا‮ ‬أحد‮ ‬يهتم‮ ‬بنا‮ ‬ولا‮ ‬يكترث‮ ‬لنا،‮ ‬فلماذا‮ ‬لا‮ ‬نتشارك‮ ‬مع‮ ‬العالم‮ ‬تلك‮ ‬التجربة‮ ‬الغيرية‮ ‬في‮" ‬تناسينا‮" ‬والاهتمام‮ ‬بغيرنا‮.. ‬لعلنا‮ ‬بفقدان‮ ‬الذاكرة،‮ ‬نجدنا‮ ‬أو‮ ‬نرانا‮ ‬أو‮ ‬نسمعنا‮! ‬

وربما‮ ‬لأننا‮ ‬نجد‮ ‬العزاء‮ ‬في‮ ‬رؤية‮ ‬حرب‮ ‬حمقاء،‮ ‬وزرقاء‮ ‬حد‮ ‬الغباء،‮ ‬لنشعر‮ ‬أننا‮ ‬لسنا‮ ‬وحدنا‮ ‬من‮ ‬أخفق‮ ‬على‮ ‬سطح‮ ‬هذا‮ ‬الكوكب‮ ‬الذكي‮! ‬

وربما‮ ‬لأننا‮ ‬وقد‮ ‬صقل‮ ‬الألم‮ ‬أرواحنا،‮ ‬صرنا‮ ‬أكثر‮ ‬البشر‮ ‬آدمية،‮ ‬وأقدرهم‮ ‬على‮ ‬الشعور‮ ‬والتعاطف‮ ‬مع‮ ‬وجع‮ ‬الإنسان‮ ‬أياً‮ ‬وأينما‮ ‬كان،‮ ‬سيما‮ ‬إن‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬هنا‮ ‬وبهذا‮ ‬القرب‮ ‬منا‮! ‬

ربما،‮ ‬وربما‮...‬

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62100.htm