الميثاق نت -

الخميس, 24-مارس-2022
الميثاق نت: -
جدد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام غازي أحمد علي محسن، التأكيد على مواقف المؤتمر وحلفاؤه الثابتة في مواجهة العدوان وتحالفه ومرتزقته جنبا الى جنب مع بقية القوى الوطنية وفي مقدمتهم الاخوة انصار الله الذين ستظل علاقتنا بهم استراتيجية.

وأكد مباركة المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه لكل الخطوات التي تهدف الى الرد على جرائم العدوان بشتى السبل والامكانيات بما في ذلك العمليات العسكرية الاخيرة للقوة الصاروخية.

وقال أمين عام المؤتمر، في كلمة له خلال الفعالية المركزية بمناسبة اليوم الوطني للصمود نظمتها الاحزاب والمكونات السياسية صباح اليوم بصنعاء : " إنه لمن دواعي سروي أن أشارك معكم بهذا اللقاء الوطني الذي يأتي بمناسبة احتفالنا باليوم الوطني للصمود في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الظالم الذي يشنه التحالف بقيادة السعودية والامارات ومن يقف خلفهم من القوى العظمى على شعبنا ووطننا على مدى سبع سنوات متتالية تميزت بنجاح العدو في ابراز ابشع مجازره وجرائم حربه ضد المدنيين الابرياء من ابناء شعبنا من النساء والأطفال والشيوخ والرضع وتدمير كل مقومات الحياة".

وأضاف : "نقف على مشارف عام جديد من الصمود في مواجهة اعتى عدوان يمارسه التحالف بقيادة السعودية والامارات وبدعم غربي واضح وصمت مخز للمجتمع الدولي وهيئاته وفي مقدمتها الامم المتحدة ومجلس الامن خصوصا ازاء الحرب الاقتصادية والحصار الذي يفرض على شعبنا بشكل غير مسبوق.

وتابع : "إن الجميع يؤمن بأنه ومهما أوغل العدو في جرائمه وصعد من عدوانه وشدد من حصاره إلا ان شعبنا بصموده وتضحيات ابنائه ومنتسبي الجيش واللجان الشعبية قادر على افشال كل تلك المخططات بمزيد من تماسكنا وحرصنا على وحدة الجبهة الداخلية بين القوى المقاومة للعدوان وعدم السماح لأي كان شق صفنا الوطني من خلال حملات الاستهداف والتخوين التي تمارس من بعض وسائل الاعلام المحلية للأسف وأبرزها تلك التي تطال المؤتمر وقيادته".

ودعا الأمين العام حكومة الانقاذ ممثلة بوزارة الاعلام الى التصدي لمثل تلك المحاولات لان استمرارها بهذا الشكل انما يخدم اجندات وأهداف العدوان وتحالفه وتصب في مصلحة مخططاتهم.

مجددا التأكيد: " إننا في المؤتمر سنظل نقابل كل اساءة بمزيد من الصبر والحلم وتقديم مصلحة الوطن على كل ما عداها من مصالح" .

وأشار غازي إلى أن احتفالنا باليوم الوطني للصمود هذا العام يأتي وسط متغيرات دولية واقليمية ومحلية كثيرة حيث العالم مشغول بأحداث الحرب في اوكرانيا وما ترتب عليها من ازمات اقتصادية وغذائية مست العالم باسره، وما خلقته من اجواء صراعات بين القوى العظمى سياسية واقتصادية تشكل مقدمات لتغيرات وتحولات ستمس النظام العالمي برمته.

وبين أن قوى العدوان تحاول من خلال ذلك الامر استغلاله لممارسة اساليب جديدة من محاولة الهروب الى الامام عبر ادعاء سعيها لتنظيم حوار ومشاورات يمنية تستضيفها عاصمة العدوان الرياض وبشكل مثير للسخرية.

وقال : "لا يمكن للجلاد ان يكون هو الخصم والحكم ، ولا يمكن للضحية وهو شعبنا اليمني القبول بأطروحات رامية الى تنصل دول العدوان من مسؤولياتها الجنائية والقانونية عن كل الجرائم والمجازر والانتهاكات التي ارتكبت بحق اليمنيين منذ اليوم الاول للعدوان والحصار وحتى اليوم والى ان يتوقف هذا العدوان تماما".

ولفت إلى أن اخطر ما تخفيه مثل هذه الدعوات هو السعي لإيجاد مبررات قديمة جديدة تمكن دول العدوان من تنفيذ مخططاتها الرامية الى تمزيق الوحدة اليمنية ، وتقسيم اليمن الى كانتونات متصارعة وتسهيل مهمة العدو في مصادرة استقلالية القرار الوطني وانتهاك السيادة الوطنية والسيطرة على مقدرات وثروات البلد بشكل او بآخر .

وأكد الامين العام على أن كل أولئك الذي سيحضرون ما يسمى بهذه المشاورات هم أولئك الذين باعوا أنفسهم ووطنهم منذ اليوم الأول العدوان بل وأصبحوا مجرد بيادق بايدي قوى التحالف ولم يعد لهم أي صلة بالشعب اليمني وبالتالي فمشاركتهم لا تعني شعبنا لا من قريب ولا من بعيد فهم لا يمثلون سوى أنفسهم فقط.

وقال: "إننا نلج العام الثامن للعدوان وشعبنا اليمني يعزز صموده وقد استطاع تحقيق معادلة جديدة في مقاومة العدوان من خلال العمليات العسكرية التي تستهدف اهدافا عسكرية في دول التحالف ردا على استمرار قصف طيرانهم لمدننا وبنيتنا التحتية وتشديد حصاره الجوي والبحري والبري على شعبنا بما يمثله ذلك من انعكاسات كارثية على انعدام كل مقومات الحياة اليومية للمواطن اليمني وينذر بمجاعة تعصف بثلاثين مليون يمني".

وحيا أمين عام المؤتمر صمود اليمنيين في مقارعة العدوان. وقال إن الشعب اليمني نجح في تجسيد ابرز واقوى وانصع صور الصمود والتضحية والمواجهة التي لم تفاجئ العدو وتحالفه بل وأذهلت العالم اجمع.

ومضى ، قائلا: "إن المؤتمر وحلفاءه وهم يحيون بإكبار صمود شعبنا اليمني ويثمنون تضحيات منتسبي الجيش واللجان الشعبية والشرفاء من ابناء القبائل ويشيدون بانتصاراتهم ،فإنهم يؤكدون على انهم كانوا وسيظلون مدركين لحجم التحديات والمخاطر التي تواجه الجميع ، حيث تسعى قوى العدوان الى تمرير مخططاتها الخبيثة الرامية الى تقسيم اليمن، وهو امر سيظل المؤتمر وحفاءه واقفون في مواجهته بشتى السبل" .

وحذر الامين العام من مخاطر تلك المؤامرات ، داعيا بالوقت ذاته كافة ابناء الشعب اليمني في شماله وجنوبه وشرقه وغربه لاسيما في المحافظات المحتلة الى التصدي لهذه المخططات واسقاطها.

وعبر عن فخره واعتزازه بنضال أبناء المحافظات الجنوبية في سقطرى والمهرة ضد قوى الاحتلال وممارسة حقوقهم في رفض تواجده العسكري ومقارعة ممارساته ومصادرته لحرية المواطنين وسعيه لنهب مقدرات وامكانيات بلدنا .

من جانبه ، اعتبر أمين عام المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، يوم الصمود، محطة للتذكير بعظمة صمود الشعب اليمني، الذي سطر على مدى سبع سنوات أروع صفحات الصمود والثبات والبطولات، وحقيقة وأهداف العدوان ومخططاته، ومن يقف خلفه.

ولفت إلى أن النظام السعودي تبنّى العدوان، وأعلن قيادته لدول التحالف بإشراف أمريكي- إسرائيلي - بريطاني.. مبيناً أن أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا كان لهم الدور الأساسي في هندسة العدوان والتخطيط له، فيما اختيرت السعودية كطرف آخر يتحمّل كل التكلفة، وينفذ المخططات الإجرامية بحق الشعب اليمني، وإلى جانبها الإمارات.

وتطرق أبو طالب إلى الأهداف الحقيقية للعدوان على اليمن، المتمثلة في السيطرة على البلاد، واحتلال أرضه، وتجزئته وتقسيمه، ونهب ثرواته.

وأشار إلى الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني ومقدراته ومكتسباته، على مدى سبعة أعوام، وما خلفته من دمار وخراب وضحايا، فضلاً عن الحصار البري والبحري والجوي، الذي تسبب في منع وإعاقة وصول المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية، وحال دون سفر المرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، ما تسبب في وفاة الكثير منهم.

وقال أمين عام المكتب السياسي لأنصار الله: "كما عملت دول العدوان على تمزيق النسيج الوطني، ونشرت الانقسامات، وتغذيتها بعناوين العنصرية والمناطقية والطائفية".

وأضاف: "كان خيار الشعب اليمني أمام كل ذلك الصمود والثبات والصبر والمواجهة، دفاعاً عن الوطن وحريته وكرامته وسيادته واستقلاله ووحدة أراضيه".

وتطرقت بقية الكلمات التي القاها قادة الاحزاب والمكونات السياسية إلى أن الشعب اليمني على مدى سبع سنوات جسّد معاني الصمود والإباء والتضحية والفداء، وهو على مشارف النصر المؤزّر في السنة الثامنة من الصمود.

وأكدت أن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التلاحم، وتماسك الجبهة الداخلية، ودعم حملة "إعصار اليمن"، والاستمرار في تحقيق الانتصارات، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لردع العدوان وكسر الحصار.. مشيرة بذات الوقت إلى أن الصمود الأسطوري للشعب اليمني منحه كل مقوّمات القوة في مختلف المجالات، وفضح مؤامرات العدوان، وكشف نواياه وأهدافه وحقيقة المرتزقة الذين خانوا الشعب والوطن، وباعوا ضمائرهم وكرامتهم ودماء أبناء شعبهم للعدو الأجنبي بحفنة من المال.

وفي بيان صادر بختام الفعالية المركزية ، دعت الأحزاب والمكونات للاحتشاد المهيب في كل الساحات يوم السبت القادم 26 مارس لإحياء يوم الصمود الوطني.

وأكدت وقوفها خلف الجيش واللجان الشعبية والطيران المسير والقوة الصاروخية وهي إلى جانبها في خوض معركة اليمن التاريخية للانعتاق من ربق الوصاية والتبعية.

وباركت عمليات كسر الحصار الأولى والثانية وما سيتبعها من عمليات كونها تأتي في إطار الرد المشروع على استمرار العدوان والحصار القاتل المفروض على اليمنيين.

وبينت الأحزاب والمكونات أن دول العدوان قد رفضت العديد من المبادرات التي أطلقتها صنعاء والسلام معها يتطلب وقف عدوانها ورفع حصارها وسحب قواتها والالتزام بالتعويض وإعادة الإعمار.

وأعلنت عن رفضها لما اطلقت عليه "مسرحية" الدعوة إلى ما سمي بالمشاورات في الرياض بينما السعودية طرف رئيسي في العدوان والحوار ينبغي أن يكون معها وفي مكان محايد.

وأشار البيان إلى أنّ "دول العدوان رفضت العديد من المبادرات التي أطلقتها صنعاء"، معتبرةً أنّ "السلام مع السعودية يتطلب وقف عدوانها، ورفع حصارها، وسحب جميع القوات الأجنبية المتواجدة في الأراضي والجزر اليمنية".

واستنكر البيان "تحركات المبعوث الأممي بمشاركة كيانات وهمية، تحت غطاء التحضير لما أسماه بالمشاورات، وإعداد إطار عمله"، محذّراً من انحراف المبعوث هانس غروندبرغ عن مهامه.

ولفتت الأحزاب والمكونات السياسية إلى أن استمرار إغلاق المطارات والموانئ اليمنية على 25 مليون مواطن يمني سيعرض كل المنشآت السعودية الحيوية لأخطار الاستهداف المركز غير المحدود تلبية للمطالب الشعبية.

وأكدت على أهمية التوجه حكومة وشعبا ومكونات وأحزاب نحو الاكتفاء الذاتي في كل المجالات وعلى كل الأصعدة وتعزيز الجبهة الداخلية ورفد الجبهات.

ودعت الأحزاب والمكونات السياسية في بيانها المتورّطين في الخيانة إلى العودة إلى الصف الوطني، والاستجابة لدعوات المصالحة.. حاثة أبناء المحافظات الواقعة تحت الاحتلال على إدراك مخططات العدوان، والتحلي باليقظة والوعي، والتحرك بكل الوسائل لتحرير مناطقهم.

وتضمن البيان التأكيد على موقف الشعب اليمني من قضايا الأمة العربية والاسلامية العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، وإدانة التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله وصوره.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62181.htm