الميثاق نت -

الثلاثاء, 05-أبريل-2022
محمود‮ ‬ياسين -
اعترفت‮ ‬السعودية‮ ‬بهزيمتها‮ ‬واصحابنا‮ ‬مصممون‮ ‬انها‮ ‬ماتشتيش‮ ‬تنتصر‮ ‬وهي‮ ‬قادرة‮ ‬،بس‮ ‬لأسباب‮ ‬غامضة‮ ‬ما‮ ‬سخت‮ ‬بالحوثيين‮.‬
يظنونها " المملكة الرؤوفة" أو " المخرج الغربي بأسبابه الغامضة " ،وتحولت المهمة الإعلامية بالتالي لعملية حث مستديم للملكة ان لا تنخدع وان تبادر للحسم ،وكأنها على كل شيء قدير، وعلى مضي الوقت والسنوات تم بحث كل احتمال ،عدى احتمال وحيد متبقٍّ، وهو منطقي وفي متناول‮ ‬الذهن‮ ‬وهو‮ ‬ان‮ ‬المملكة‮ ‬فشلت‮ ‬عملياً‮ ‬في‮ ‬حرب‮ ‬أكبر‮ ‬من‮ ‬طاقتها‮ ‬العدوانية‮ ‬تجاه‮ ‬اليمن‮ ‬وبقي‮ ‬لها‮ ‬لؤم‮ ‬البدوي‮ ‬المغلوب‮ ‬والثري‮ ‬وطريقته‮ ‬القديمة‮ ‬التي‮ ‬يجيدها‮ ‬،انتقام‮ ‬طويل‮ ‬المدى‮ ‬بعد‮ ‬اخفاق‮ ‬انواع‮ ‬الصواريخ‮ . ‬
عندي هاجس بشأن عرض فيديوهات الحرائق وإعلان عجزهم عن اطفائها ، هو إقرار بخسارة الحرب بصورتها هذه منذ ثمان سنوات ، وأنها بصدد نقل الحرب للمستوى التالي الذي تجيده المملكة " التخريب الداخلي " تفجيرات وما شابه ،ويبدو انكم أصدقاءنا المشاركين في مؤتمر الحوار بصدد‮ ‬المشاركة‮ ‬في‮ ‬تفعيل‮ ‬السيناريو‮ ‬الثاني‮ . ‬
أحيانا‮ ‬تكره‮ ‬عدوك‮ ‬لدرجة‮ ‬تصل‮ ‬بك‮ ‬لكراهية‮ ‬المكان‮ ‬الذي‮ ‬يجمعك‮ ‬به‮ . ‬
يتبقى‮ ‬لك‮ ‬ذلك‮ ‬الحب‮ ‬الأناني‮ ‬للذات‮ ‬ومنحها‮ ‬الحق‮ ‬في‮ ‬اقتراف‮ ‬الخطايا‮ .‬
ثمان سنوات مضت ،وفي مثل هذه الليلة كانت هذه الصور في صنعاء ،انتقلت لبلد المنشأ ،مع فارق انه مامن ضحايا مدنيين ، غداً يستقر على ارض المملكة الكثير من الرماد ولكن بدون جثث متفحمة كما كان صباح صنعاء يومها .
تدرون‮ ‬؟‮ ‬ماحدث‮ ‬ويحدث‮ ‬ينطوي‮ ‬على‮ ‬التباس‮ ‬أخلاقي‮ ‬وعقدة‮ ‬نفسية‮ ‬من‮ ‬نوع‮ ‬ما‮ ‬،‮ ‬ذلك‮ ‬انكم‮ ‬وبعد‮ ‬كل‮ ‬هذه‮ ‬السنوات‮ ‬وبعد‮ ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬الخراب‮ ‬ماتزالون‮ ‬أكثر‮ ‬شجاعة‮ ‬منا‮ ‬في‮ ‬الدفاع‮ ‬عن‮ ‬سوء‮ ‬الخاتمة‮ . ‬
الالتباس‮ ‬الأخلاقي‮ ‬والخلل‮ ‬النفسي‮ ‬في‮ ‬كوننا‮ ‬ندافع‮ ‬عن‮ ‬حق‮ ‬بلادنا‮ ‬في‮ ‬أن‮ ‬تترك‮ ‬وشأنها‮ ‬بقليل‮ ‬من‮ ‬الارتباك‮ ‬،‮ ‬وتدافعون‮ ‬عن‮ ‬جرائم‮ ‬المتدخل‮ ‬الأرعن‮ ‬بكل‮ ‬ثقة‮ .‬
أسأل‮ ‬بكل‮ ‬صدق‮ ‬وجدية‮ ‬ورجاء‮ ‬حتى‮ : ‬من‮ ‬أين‮ ‬تأتون‮ ‬بكل‮ ‬هذا‮ ‬الانسجام‮ ‬والتصالح‮ ‬مع‮ ‬الذات‮ ‬؟‮ ‬
المشترك الوحيد بيننا وبينكم هو انه وعقب كل مساجلة وإدانة من جانبنا ومباركة من جانبكم نقوم في اليوم التالي بشتم الحوثيين معاً، نحن لنتأكد أنه لم يروضنا بعد، وانتم لتتأكدوا من كون المملكة قد امتلكتم تماماً، بالضغينة العمياء وحفنة من الريالات .
حسنا‮ :‬لنندم‮ ‬الآن‮ ‬جميعاً،‮ ‬واليمن‮ ‬سيتعرف‮ ‬لرجاله‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62231.htm