يحيى علي نوري - لجأ البعض لاستكشاف مستقبل اليمن القريب من خلال الترويج لما سطره المنجمون والفلكيون من توقعات لليمن خلال العام الحالي 2022م ليعكس حالة الافلاس الشديد لديهم في عدم القدرة على فهم فظاعة التحديات التي يواجهها وطنهم وما يعتريه من احداث وتحولات عاصفة ومتسارعة ومن اوضاع مأساوية يعيشها اليمنيون جراء العدوان والحصار والصراع الداخلي وفظاعة التدخلات الاجنبية الاقليمية منها والدولية وما أعد له من سيناريوهات جديدة تستهدف الاستغلال الرخيص للواقع المزري الذي يعيشه ويجد معدوها ان الوقت قد حان لتمريرها باعتبار أن الظروف القاسية والصعبة التي يعيشها اليمنيون ستجعلهم يقبلون بأية معالجات مهما كانت خطورتها على حاضر ومستقبل وطنهم..
وعلى هؤلاء المنغمسين في صفحات ورؤى المنجمين سرعة إعمال عقولهم والنظر من جديد إلى كل أبعاد ومعطيات المشهد الذي يعيشه وطنهم وتحليل كل ذلك بقوة علمية وبروح وطنية فذة لاستخلاص الحلول والمعالجات وتشخيص وتحديد المتطلبات والأولويات الناجعة التي يحتاجها وطنهم اليوم وبعيدا عن الاجندة الضيقة والمصالح الانانية وبما يحافظ على وطنهم في اطار من الضمانات الحقيقية التي تمنع انزلاقه من جديد في اتون الصراع والتطاحن..
كما ان علينا جميعا ان نستفيد من تجارب الشعوب الحرة التي تمكنت بعزيمة واقتدار ابنائها ان تخرج من دوائر الصراع وان تهيئ لنفسها مشاهد جديدة تنعم اجيالها فيها بالأمن والاستقرار وتنشغل بقضايا التنمية والبناء..
علينا ان نستغل كل ما من شأنه أن يساعد وطننا في الخروج الآمن من واقعه الصراعي من خلال حوار مسئول ينتصر للمصالح العليا وينتصر للوطن وانجازاته في الثورة والوحدة والتنمية وتعزيز تجربته الديمقراطية واستكمال بناء دولته المدنية الحديثة القائمة على مداميك قوية لمؤسساتها الدستورية..، وان ندرك ان الارتهان لأية سيناريوهات خارجية تم إعدادها للوطن لن تمثل الا تمديدا للصراع والمعاناة ومزيدا من التواري عن الفعل الوطني والحضاري الصادق.. وعندها لن يكون الخاسر الاكبر والاعظم الا اليمن وابناؤه..
وخلاصة ان الاعتماد على ماييتوقعه المنجمون والبقاء بانتظار تحقق ما ذهبوا اليه ليس إلا تضييعا للوقت وإمعانا في جلد ذواتنا ووطننا وجلب المزيد من الكوارث والمعاناة. |