توفيق الشرعبي - تحاول مملكة العدوان وإمارات التآمر ومن خلفهما أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي تغطية مشاريع أطماعهم التدميرية التقسيمية لليمن من خلال مسرحية مشاورات الرياض التي أفضت إلى تشكيل مايسمى مجلس القيادة الرئاسي بديلاً عن الخائن هادي الذي أنهوا دوره الخياني بتلك الصورة المخزية..!!
الأسبوع الماضي ظهر ذلك المجلس الخياني في عدن بشكل هزيل وفارغ المحتوى تحت حماية سعودية إماراتية لتجسيد فصل جديد من فصول المسيرة الخيانية لأعضائه مع بقية عملاء ومرتزقة المال النفطي المدنس لمملكة ابن سعود وامارات مشيخيات عيال زايد ،غير مدركين هم وأسيادهم أن لاشرعية إلا للشعب اليمني وطليعته المدافعة عن سيادته ووحدته واستقلاله وحريته وكرامته.. لاشرعية إلا للشهداء الذين سقطوا في ميادين الشرف والبطولة والعزة دفاعاً عن اليمن الواحد ..مواجهين للعام الثامن على التوالي محور الشر الكوني بآلته الحربية وأمواله المهولة وماكينته الاعلامية..
لقد اشترى المال السعودي والاماراتي القذر غالبية النخب والقيادات السياسية على اختلاف ألوانها ومن معهم من المرتزقة المجردين من قيم الانتماء على تنوعاتهم بين مغرر بهم واغبياء وحمقى، لكنه عجز ومن خلفه قوى الشر والنظام الدولي عن أن يواجه الابطال الحفاة الفقراء البسطاء المؤمنين بوطنهم وبأن تضحياتهم هي من ستصنع مستقبل اليمن الموحد العظيم..
لن تفيد النظام السعودي مسرحيته الهزلية وألاعيبه الدنيئة وهو يقوم بإعادة ترتيب أوضاع أدواته وجمع الأنذال وشذاذ الآفاق المحسوبين على اليمن اسماً لتغطية استمرار مؤامراته في تدمير اليمن وتمزيق وحدته ونهب ثرواته وإبادة أبنائه بالفوضى والفتن والصراعات والحروب العبثية..!!
مهام المجلس الخياني واضحة أدناها العمل لاقتسام المحافظات المحتلة الى مناطق سيطرة ونهب لمصلحة ليس الأدوات الاقليميين فحسب بل وشركاؤهم الامريكان والصهاينة والبريطانيون ، لكن مصير هذا المجلس السقوط لامحالة كون شعبنا الذي صمد وواجه وغيّر المعادلات طوال سنوات هذا العدوان قادراً على اسقاط كل هذه المشاريع الخبيثة، والانتصار لوطنه الذي لن يكون بعد النصر المزلزل على تحالف العدوان وعملائه ومرتزقته إلا موحداً وقوياً إلى ذلك الحد الذي يجعله في مستوى استحقاقات تاريخه الحضاري العريق وتضحياته التي يتوجب أن تثمر دولة حديثة عادلة تحقق المواطنة المتساوية بين كافة ابناء اليمن..وعندها ستتفجر طاقات هذا الشعب العظيم ليصنع بسواعده مستقبلاً أعظم، وأما الخونة والعملاء والمرتزقة وأنظمة النفط والرمال والانحطاط فإلى مزابل التاريخ تطاردهم اللعنات.!! |