الثلاثاء, 11-مارس-2008
الميثاق نت -       يحيى‮ ‬‬نوري -
‮❊ ‬تجني‮ ‬اليوم‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ »‬الشوك‮« ‬كثمرة‮ ‬وحيدة‮ ‬لنهجها‮ ‬المزايد‮ ‬المفرط‮ ‬في‮ ‬اللامسئولية‮ ‬التي‮ ‬تجاوزت‮ ‬ثوابت‮ ‬الوطن‮ ‬بهدف‮ ‬النيل‮ ‬من‮ ‬الحزب‮ ‬الحاكم‮.‬
وشوك الضالع والذي يمثل بداية مفجعة لموسم حصاد قد تجني فيه ما هو أفظع من الشوك، يمثل -ووفقاً لمراقبين سياسيين معنيين برصد خطط تحرك المعارضة المشتركية باتجاه تهييج الرأي العام ومحاولة اثارته وتوجيهه نحو خدمة أهداف ومقاصد حزبية على حساب المصالح العليا للوطن تمثل أي هذه النتائج وبكل أبعادها ومدلولاتها إعلاناً صارخاً وواضحاً عن فشل أحزاب المشترك في القيام بالتعاطي المسئول مع القضايا الوطنية الملحة- فشلاً جعلها تعيش اليوم موقفاً وواقعاً لا تحسد عليه، وأضحت بسببه عاجزة اليوم عن السير ولو خطوة واحدة الى الأمام.. وتلك نتيجة منطقية وحتمية لممارسات وأساليب نفخ الكير الذي ارتد إليها وكانت النتيجة تشكيل مشهد سياسي مفعم في كل ابعاده بالفوضوية التي تجردت تماماً من كافة القيم والمثل ولو في حدها الأدنى التي تربط بين أحزاب وجمهورها، الذي كان يعبر في نفس الوقت عن رفضه القاطع لأساليب المتاجرة بقضاياهم واستخدامها كأوراق للعب السياسي الهادفة الى خدمة أغراض شخصية وحزبية، معبرين في ذلك من خلال إحراق إعلام احزاب المشترك.. الخ من أساليب الفوضوية التي وصلت الى حد التراشق بالكلمات والأحجار والضرب ونشر الرعب.
وحقيقة ان وقوفنا أمام هذا المشهد العبثي لا يعني هنا بالضرورة الشماتة على هذه الأحزاب وما حصدته من أشواك جراء ممارساتها وإنما وقفتنا هذه هدفها الأول والأخير التقييم الموضوعي والمنطقي لهذا الحدث واستشراف تداعياته المستقبلية.
وهو ما يدعونا هنا الى دعوة أحزاب المشترك لتبادر هي الأولى الى هذا التقييم الموضوعي وبصورة متجردة أيضاً من أية مزايدات سياسية قد تجنح بها بعيداً عن الاستفادة الحقيقية من الدرس كأن تحاول البحث عن مشاجب وأسباب وهمية تحاول من خلالها عبثاً التستر على اخفاقها وفشلها في التعامل مع الرأي العام في اطار من المثل والقيم الوطنية الكفيلة بجعل هذا الاتصال قادراً على تشكيل صور تلاحمية بين الأحزاب وجمهورها وكذا تحقيق أعلى درجات الاصطفاف والتوحد بينها وبين جمهورها من أجل حماية المصالح العليا للوطن وانجازاته التاريخية وعلى رأسها‮ ‬الثورة‮ ‬والوحدة‮.‬
واذا كانت هناك من رؤية قادمة لطبيعة الحراك السياسي والاعلامي لأحزاب المشترك فإن هذه الرؤية ووفقاً لمعطيات الراهن لابد أن تعمل على اصلاح الاعوجاجات في المسار المشتركي واعادة ترتيب الأوراق بالصورة التي تنتصر للمصلحة الوطنية العليا وبما يجعل منها أحزاباً تمثل‮ ‬مدارس‮ ‬لتعليم‮ ‬الديمقراطية‮ ‬وممارستها‮ ‬وأن‮ ‬تقدم‮ ‬الأنموذج‮ ‬في‮ ‬التعامل‮ ‬مع‮ ‬مختلف‮ ‬القضايا‮ ‬في‮ ‬اطار‮ ‬من‮ ‬المشاركة‮ ‬الفاعلة‮ ‬لقواعدها‮.‬
وكل‮ ‬ذلك‮ ‬اذا‮ ‬ما‮ ‬حدث‮ ‬في‮ ‬القريب‮ ‬فإن‮ ‬نتائجه‮ ‬ستكون‮ ‬ايجابية‮ ‬وستنعكس‮ ‬على‮ ‬أداء‮ ‬المشترك‮ ‬ذات‮ ‬العلاقة‮ ‬بعملية‮ ‬الحوار‮ ‬وهو‮ ‬الحوار‮ ‬الذي‮ ‬مثل‮ ‬احقاق‮ ‬آخر‮ ‬لأحزاب‮ ‬المشترك‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6232.htm