أحمد‮ ‬عبادي‮ ‬المعكر‮ * ‬ -


تهل‮ ‬علينا‮ ‬الذكرى‮ ‬الـ32‮ ‬لإعادة‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬في‮ ‬22‮ ‬مايو‮ ‬1990م‮ ‬بعد‮ ‬نضال‮ ‬وتضحيات‮ ‬جسام‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬تحقيقها‮ ‬
وبما انها من اهداف الثورة اليمنية تم تحقيقها بقيادة الزعيم الراحل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق الامين العام للمؤتمر الشعبي العام في الجمهورية العربية اليمنية رحمة الله تغشاه والاستاذ علي سالم البيض الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني في جمهورية اليمن‮ ‬الديمقراطية‮ ‬الشعبية‮ (‬جنوب‮ ‬اليمن‮) ‬آنذاك‮ .. ‬ربنا‮ ‬يعطيه‮ ‬الصحة‮ ‬والعافية‮..‬
القائدان‮ ‬كان‮ ‬لهما‮ ‬شرف‮ ‬تحقيقها‮ ‬ورفع‮ ‬علم‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية‮ ‬على‮ ‬مبنى‮ ‬دار‮ ‬الرئاسة‮ ‬في‮ ‬مدينة‮ ‬التواهي‮ ‬بعدن‮ ‬ظهر‮ ‬يوم‮ ‬22‮/ ‬مايو‮/ ‬1990م‮ ..‬
نعم لقد بذلت القيادات في كلا الشطرين جهودا كبيرة وتمت اللقاءات بين الرئيسين سالم ربيع علي واخيه عبدالرحمن الارياني في ليبيا رحمة الله تغشاهما تلتها لقاءات بين الرئيس سالم ربيع علي واخيه الرئيس ابراهيم محمد الحمدي رحمة الله تغشاهما، اللذين تم اغتيالهما حتى لا يتم تحقيق الوحدة واستمرت اللقاءات بين قيادات الشطرين.. وبالتالي جميعنا يدرك ان الوحدة عظيمة وكانت اكبر واعظم منجز تم تحقيقه في نهاية القرن العشرين ليس لليمن فحسب ولكن للامة العربية حيث ابهجت الشعوب وجميع زعماء الدول العربية ..
وعلينا اليوم ان نترحم على الزعيم علي عبدالله صالح واخيه الاستاذ علي سالم البيض ، وسوف يستمر ذكراهما رديف ذكرى الوحدة اليمنية محل احترام وتقدير الشعب اليمني الاحرار التواقين والمحبين لليمن الواحد ..
لقد تحققت الوحدة تنفيذاً لأحد اهداف الثورة اليمنية 26/ سبتمبر/ 1962م الخالدة و 14/ اكتوبر/ 1963م المجيدة ومن ثمار الوحدة اليمنية المباركة الديمقراطية وحرية التعبير والتعددية السياسية في بلادنا ومن ثمار الديمقراطية والتعددية السياسية التنافس الانتخابي في الانتخابات النيابية والمحلية والرئاسية في ربوع اليمن والتي احرز فيها المؤتمر الشعبي العام التقدم في جميعها عبر صناديق الاقتراع مما اغاظ احزاب المعارضة التي سعت لعرقلة الانتخابات النيابية التي كان من المقرر اجراؤها في 27 ابريل2007م كونهم ادركوا أن الهزيمة هي مصيرهم امام المؤتمر الشعبي العام ، وبالتالي في جميع انحاء العالم تجد احزاب المعارضة هي من تطالب اجراء الانتخابات في وقتها المحدد بينما في بلادنا كان الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام هو من يطالب بإجراء الانتخابات في موعدها ،واحزاب المعارضة تعمل على عرقلة الانتخابات‮ ‬وبدلاً‮ ‬من‮ ‬الانتخابات‮ ‬استبدلوا‮ ‬الفوضى‮ ‬والخروج‮ ‬الى‮ ‬الساحات‮ ‬
وبالتالي جميعنا يلاحظ الدمار والاقتتال وكثرة الميليشيات المسلحة في مناطق متعددة باليمن وكل يبحث عن السلطة بقوة السلاح وتحت مسميات مختلفة "دينية ومذهبية ووطنية ومناطقية وقبلية" وتم تدمير الدولة ومنجزاتها التعليمية والصحية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وظهرت الامراض والجهل والمجاعة ناهيكم عن استمرارية الحرب ونزيف الدم اليمني الذي اصبح يشكل انهارا منذ اكثر من سبع سنوات وازهاق الارواح والممتلكات العامة والخاصة واشعال النار والفتنة ، منهم من خرج من البلاد للاستثمار في كثير من دول العالم واولادهم يدرسون بالخارج‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬دماء‮ ‬وارواح‮ ‬اليمنيين‮ ‬،‮ ‬وهاهم‮ ‬يستثمرون‮ ‬الحرب‮ ‬ونزيف‮ ‬الدم‮ ‬وارصدتهم‮ ‬تزداد‮ ‬في‮ ‬البنوك‮ ‬غير‮ ‬آبهين‮ ‬بما‮ ‬نعانيه‮..‬
وهنا أرى ان نعود للديمقراطية وصناديق الاقتراع بدلاً عن المدافع والدبابات وهي الفيصل ولا يمكن لمن يملك القوة العسكرية حكم اليمن بالسلاح وتكميم الافواه بعد ان مارس الديمقراطية والحرية والتنمية الشاملة في كل المجالات..
ختاماً‮ ‬نهنئ‮ ‬شعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬بهذه‮ ‬الذكرى‮ ‬العظيمة‮ ‬وقيادات‮ ‬واعضاء‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬في‮ ‬ربوع‮ ‬اليمن‮.. ‬
سائلين‮ ‬الله‮ ‬ان‮ ‬يعيدها‮ ‬وقد‮ ‬تحقق‮ ‬لشعبنا‮ ‬الامن‮ ‬والامان‮ ‬والاستقرار‮ ‬والنماء‮.‬

‮* ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ - ‬رئيس‮ ‬فرع‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬بمحافظة‮ ‬الضالع