الشيخ حسين علي حازب - في الذكرى 32 لقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو 1990م يستطيع المتابع والمشاهد ومن عاش لحظات اعلان الوحدة في تلك الظهيرة من ثلاثاء 22 مايو 1990، أن يشاهد اليوم الحال الذي وصلت اليه الجمهورية اليمنية ارضا وانسانا!؟
الوحدة اليمنية فمنذ لحظة اعلانها والتآمر عليها مستمر من اعداء اليمن التاريخيين فربما اعلنت في غفلة منهم.. او انهم سكتوا عن ذلك لمآرب اخرى اهمها قناعتي انهم كانوا يعرفون انها ستعلن ولكنهم وبترتيبات ستكشفها الايام قالوا دعوهم يوحدوا الارض حتى نستطيع تفريق البشر لنصل الى مخططنا الذي كان غير ممكن ووحدة القلوب قائمة وهذا واضح..
قابل ذلك ووازاه تفريط واهمال ومطامع شخصية وخلافات سياسية وعمالة ممن اعلنوها وقادوها وقادوا البلد الى العام 2015م، قاد ذلك قيادة المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح ومن والاهم
فهم المسؤولون اليوم وبكرة ويوم تقوم الساعة بما حل باليمن منذ لحظة اعلان الوحدة..!!
فقد فشلوا وافشلوا عن قصد واصرارموتمر الحوار الوطني بقيادة السفراء وحولوا القضية الجنوبية الحقوقية الى سياسية والى اتهام للشمال والوحدة.. لتمزيق الممزق وللوصول الى ما وصلنا اليه ثم وضعوا ايديهم في 2015م في ايدي العدو الخارجي بعد ان وصلت العداوة السعودية والامريكية والاسرائيلية والمخطط الدولي للاجهاز على اليمن الى الذروة بالتدخل العسكري المباشر لتحالف عاصفة الحزم التي اعلنوها من واشنطن..
نعم ذهب اولئك الذين اعلنوا الوحدة وقادوا اليمن وشاركوا هادي في ااسلطة الانتقالية 2012-2014م باسم الوحدة وتحت علمها وشعارها الى حضن العدو في خيانة للوطن والشعب والدستور غير مسبوقة في التاريخ ووضعوا ايديهم في ايدي هؤلاء الاعداء والمعتدين المنضوين في تحالف تقوده السعودية والامارات ليمزقوا ما بقي من الوطن والشعب والوحدة.!؟
ورغم هول ما حل بالوحدة ممن قادوها ومزقوها اثناء قيادتهم لها حتى 2015م الا انهم وفي موقف تمثيلي بايخ وسامج يحتمون بعلم الوحدة وشعارها ونشيدها ويتحدثون عن المناسبة والاحتفال بها في موقف تزوير وغش وتدليس واضح وفجور في الله والدين والوطن والدستور والوحدة..
فكيف يستوي وكيف نفهم وكيف نهضم ان حديثكم عن الوحدة ورفع علمها وشعارها وترديد نشيدها موقف وطني سليم وغير مخالف للدين والوطن والدستور واتفاقية الوحدة وكل وثائق اليمن وحتى المخالف لقوانين واعراف العالم.!؟؟ وعلى من تضحكون واحتفالكم ما هو الا تقية وفجور ولان ما بقي لكم اي شيء يحتمون به غير الظهور امام الشعب تحت علم الوحدة وشعارها ونشيدها وفي الداخل تخططون انتم واسيادكم للقتال ليس من اجل عودة الشطرين ولكن من اجل التمزيق الى اشطار تحت شعارات تخالف مبادئ واهداف الوحدة ونشيدها الذي ترددونه وتقولون بالصوت العالي لن ترى الدنيا على ارضي وصيا، والوصي هذا جنبك ويحرسك ويوجهك. فاللعنة عليكم وعليه..
واخيراً اشعر بالغصة والمرارة مما حل بهذا الوطن وبهذا المنجز التاريخي العظيم حلم اليمنيين منذ مئات السنين الذي يتحطم ويتمزق في البداية من ابناء اليمن الذين اعلنوا هذه الوحدة يوم 22مايو1990م وقادوها وتنعموا بنعيمها وفي النهاية وفي هذه اللحظة يحتفلون بها زورا وبهتانا وهم بين ايدي اعدائها كمأجورين وعملاء.!؟
ولهذا فالاحتفاء بها من غير المدافعين عنها وعلى اليمن في اقدس المواجهات منذ ثمانية اعوام يعتبر احتفاء مزورا والهدف منه فقط الاحتماء بها امام الشعب الصامد وقيادته المباركة المجاهدة بقيادة الحبيب عبدالملك الحوثي قائد الثورة والمسيرة القرآنية والمجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني بقيادة الرئيس المجاهد مهدي المشاط والشعب الذي يقف خلفهم وفي مقدمته انصار الله والمؤتمر الشعبي العام بقيادة الشيخ المناضل والشهيد الحي صادق بن امين ابو راس ورفاقه في اللجنة العامة والدائمة وكل قياداته وحلفائهم وشركائهم..
ولهذا فالوحدة هنا وحماتها هنا وترديد شعارها هنا وعلمها هنا..اما هناك فهو الزور والبهتان والتدليس على الشعب الذي سيقتلعهم بإذن الله..
عاشت الوحدة اليمنية..
وتهانينا لقائد الثورة والمجلس السياسي ولكل وحدوي واقف مع الوطن..
والخزي والعار لمن يقف في حضن العدوان ويأتمر بأمره
والله الموفق..
|