إسماعيل الجلعي ❊ - تطل علينا هذه الايام ذكرى خالدة صنعها وخلدها قادة عظام صنعوا التاريخ وجسدوه في اروع الاحداث التي يذكرها الاجيال وتشهد عليها الافعال.
تم توثيقها وترجمتها بالتضحيات العظيمة لاحرار اليمن وقاداتها العظماء.
الذكرى 32 للوحدة اليمنية ليوم 22 من مايو المجيد هذا اليوم الذي سيذكر الأجيال الصاعدة ما صنعه قادة وزعماء العهود السابقة من الابطال وما واجهوا من التحديات ليجعلوا ما صنعوه ملكاً للشعب غير مؤلهين انفسهم كمنزلين من السماء ومعصومين من الاخطاء.
ولن تهمل حروف التاريخ اصحاب الافق الضيقة والحلقات المغلقة والنفوس الضعيفة التي تتشدق بالوطنية تحت غطاء الطائفية المدمرة للفكر قبل المفكر وللوطن قبل المواطن عما كانوا يصنعون.
ان ما نعيشه اليوم في اليمن من حرب ذات طابع سياسي تقوم الايادي الخارجية بتطعيمها باللقاحات الفيروسية المذهبية المدمرة عبر اطراف اقليمية ذات مصالح اقتصادية وتاريخية ناهيك عن غباء المتلقين لهذا اللقاح.
هدفهم هو السعي لانهاء الوحدة اليمنية والتي لم نسمع من اطراف الصراع الميدانية العسكرية أي تمسك او وضع الخطوط الحمراء فيما يخص الوحدة وليس هذا فقط وانما تتم المفاوضات فيما يخص البقاء والمردود المادي من قوت ودماء الشعب بعيداً عن التاريخ والمجد الذي صنعته التنظيمات الوطنية والتي استسقت ثقافاتها من منبع وطني يمني غير مستورد او دخيل لا سيما ان هذه القوى الدخيلة تقوم بتدمير التاريخ ومحاولة محو ذكرى صانعيه.
قد ربما ان السعي والتآمر في الانقسام وارد وممكن تحقيقه كما عهدناه في دول مثل تشيكوسلوفاكيا او يوغسلافيا وما حصل من انقسامات وحروب اهلية بين الصرب والبوسنة ولكن على مر العصور تتجسد الأفعال العظيمة وتكتب الحروف بأحبار من ذهب لصناع العهود البيضاء ويدرسها الأجيال متفائلين ومتنافسين لقيادة الأيام القادمة وتجديد العهود النظيفة ولعنة الأجيال والتاريخ للأيادي الملطخة بقوت الشعوب وتقسيم البلاد.
فلتحيا الوحدة ويحيا صانعوها.
❊ الامين العام لحزب المستقبل
|