محمد اللوزي -
أعلنت دول التحالف انها ستنتقل باليمن الى مصاف الدول الاوروبية، ثم مضت في القول إنه سيتم قبول عضوية اليمن في دول مجلس التعاون الخليجي. طبعاً هذه التصريحات ليست سوى تهكم وسخرية على ما احدثته دول التحالف من انهيار اقتصادي وحصار خانق ومجاعة عمت الارض اليمنية.. المؤلم أن هذه التصريحات تكشف عن خبث نادي الأغنياء وهو يمارس ساديته على اليمن بالقهر والتعذيب والتشفي، والاشتغال على الأماني وتكبيرها وبروزتها كنوع من الهزء.. ومن يقرأ مسار تحالف الغدر من بداية عاصفة الصحراء يكتشف أنه أمام قوى متغطرسة لاتمتلك قيماً، ولا تعير الوجود الإنساني معنى، وتستهدف بروح نازية كل ماتقع عليه من منجزات حتى كادت اليمن أن تخلو من اي منشأة تنموية.. الواقع رأي العين يقدم التحالف بنزوعه الاجرامي كما هو دون رتوش، ومن نكد الدنيا ان نجد من ابناء جلدتنا من يدافع ويبرر للسلوك الإجرامي والغطرسة، ويمنح تحالف الغدر مزيداً من الحضور كسيف مسلط على رقاب إخوانه اليمنيين، بأجر مدفوع ليبقى الأجير بمن فيهم ما تُسمى الشرعية مجرد أدوات وشهود زور يبررون سفك دماء إخوانهم دونما هدف محدد يصل اليه التحالف، سوى إفقار اليمن وإفقادها السيادة الوطنية، وتحقيق أهداف واضحة.. السيطرة على الارض والموانئ والجزر وتفكيك البلاد وخلخلة النسيج الاجتماعي بمبرر عودة ما تُسمى الشرعية وإنهاء الانقلاب، وهي أضحوكة لاتقل عن قولهم قبول اليمن في مجلس التعاون الخليجي.
الخلاصة.. أشقاؤنا جاروا علينا وظلمونا وغدروا بنا، واستحلوا دماءنا، ولانبرئ سلطات القمع في صنعاء من أنهم أيضاً جاروا ومارسوا الاقصاء والإذلال للمواطن بجبايات لاتعد ولاتحصى وانتهاك سيادة القانون والمناطقية الفجة ثم الحديث عن التعايش والأخوة التي لانجدها إلا في محاضراتهم وخطب الجمعة.. الواقع ان اليمني لم يعد يعرف بأي عصا يتوكأ عليها، فالجميع في خندق استلابه إرادته وحريته وحقه في العيش الكريم وإفقاده طعم الحياة كبقية خلق الله على هذا الكوكب.
| 
جاروا علينا