الميثاق نت -

الإثنين, 06-يونيو-2022
محمد‮ ‬اللوزي -
الرياض قبل غيرها تحتاج الى الهدنة لتسوية ماتطمح إليه في الجنوب لهدف مهم وحيوي وهو إقصاء (الانتقالي) ونزع مخالبه، ليستتبع ذلك إقصاء الإمارات من تواجدها في الجنوب، لأطماع سعودية تتمثل في بسط النفوذ والهيمنة على الجزر والموانئ بعد إخراج الإمارات من هذا المخطط، لحاجة الرياض الى تواجد مهم يعزز من خطتها الاقتصادية(20ـ30) القائمة على الاستثمار والتوسع، وهو ما تطمح إليه وتعمل من اجله لتتجاوز بذلك الإمارات في الانفتاح وفي جوانب استثمارية مهمة، لايمكن أن تتحقق إلا بالسيطرة على أهم الموانئ والجزر في المنطقة، وعلى وجه الخصوص جزيرة سقطرى وميناء عدن، لعل هذا ماتدركه الإمارات التي اشتغلت عليه طوال سنين التحالف وصرفت المليارات من الدولارات لهذا التواجد، الذي يتبخر اليوم بضم الانتقالي كذراع إماراتية الى جيش ما تُسمى بالشرعية وتحت تصرف رئيس المجلس (رشاد العليمي) المشهور بولائه للرياض ليبقى (عيدروس الزبيدي) بلاسند او قوة يعتد بها، وبالتالي يصفو الجنوب للرياض.. هذا التوجه أقلق الإمارات، والمتابع لقناة اليمن اليوم التابعة لـ(احمد علي) وهي إماراتية الهوى بدأت منذ صدور قرار (العليمي) بتشكيل لجنة ضم الانتقالي الى جيش الشرعية بالهجوم على السعودية واستضافة محللين سياسيين كانوا الى وقت قريب جداً محظورين من قبل وممنوع استضافتهم فيها.. لعل هذا يكشف جزءاً مهماً من جوانب الخصومة التي بدأت بقوة بين التحالف الاماراتي السعودي، وهو ما يعني أنها خصومة لم تعد تمثيلا ولا مجرد اختلاف وجهات نظر، وإنما صارت واقعاً يمارس، ولربما قادم الأيام تكشف عن المسكوت عنه وعن وصول التحالف الى منطقة الفشل في بقائه كتحالف اهتز بفعل هيمنة السعودية وسيطرتها على الجانب العسكري، وهو ما يعني أن الإمارات قد غدر بها بعد أن صنعت ميليشيا هي اليوم تتحول الى أداة بيد السعودية‮ ‬رغم‮ ‬خسائر‮ ‬الإمارات‮ ‬المالية‮ ‬في‮ ‬تشكيل‮ ‬وتدريب‮ ‬وتسليح‮ ‬هذه‮ ‬الميليشيا‮.. ‬ولعلنا‮ ‬نحتاج‮ ‬الى‮ ‬مزيد‮ ‬من‮ ‬المتابعة‮ ‬لنكتشف‮ ‬خيوط‮ ‬اللعبة‮ ‬بين‮ ‬دولتين‮ ‬اشتغلتا‮ ‬على‮ ‬الجانب‮ ‬البرجماتي‮ ‬الخالي‮ ‬تماماً‮ ‬من‮ ‬الأخلاق‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62454.htm