الميثاق نت -

الإثنين, 27-يونيو-2022
أحمد‮ ‬أحمد‮ ‬علي‮ ‬الجابر‮ ‬الاكهومي‮ ❊‬ -
بعيداً عن تأثير الذات وعن أي أحكام أو قناعات مسبقة ومن منطلق المسئولية والأمانة التاريخية أقول لاشك أن مسيرة البناء الوطني للمؤتمر الشعبي العام هي مسيرة حافلة بالمنجزات في شتى مناحي الحياة والتي تبعث في النفس الفخر والاعتزاز، عندما نتحدث عن المؤتمر الشعبي العام‮ ‬فإننا‮ ‬نتحدث‮ ‬عن‮ ‬كيان‮ ‬عملاق‮ ‬لطالما‮ ‬قاد‮ ‬البلاد‮ ‬خلال‮ ‬أزمات‮ ‬متتالية‮ ‬ليخرجها‮ ‬من‮ ‬متاهات‮ ‬الصراعات‮ ‬إلى‮ ‬بر‮ ‬الأمان‮..‬
البعض له أهداف لتمزيق وتفكيك المؤتمر، فمنهم من يتداولون أخباراً عن تعيين قيادة للمؤتمر الشعبي العام من منهم في الخارج، ونقول لهم إن أهدافهم وإشاعتهم لا تمثل شي في الواقع الداخلي وان مثل هذه الإشاعات لا تستطيع تفكيك المؤتمر أو الإضرار به وبوحدته الوطنية.. المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬لديه‮ ‬قيادته‮ ‬الحكيمة‮ ‬المنتخبة‮ ‬من‮ ‬الداخل‮ ‬ممثلة‮ ‬بالشيخ‮ ‬صادق‮ ‬أمين‮ ‬ابوراس‮ ‬رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬واللواء‮/ ‬غازي‮ ‬احمد‮ ‬علي‮ ‬محسن‮ ‬الاحول‮ ‬الأمين‮ ‬العام‮ ‬للمؤتمر‮..‬
وإن الأهداف الاستراتيجية الوطنية الكبرى لا يستطيع تحقيقها من يقبلون على أنفسهم الارتهان والتبعية لأي طرف خارجي مهما كان، ولا يستطيع تحقيق الطموحات الوطنية المشروعة من يرددون الشعارات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع بقدر ما تجلب الدمار والعار على الوحدة الوطنية، كما لا يستطيع تحقيق تلك الأهداف الوطنية الكبرى من يجعلون من الدين وسيلة لتحقيق أهدافهم النفعية والشخصية ولا من يستخدمون شعار الوطنية للتسلق على أكتاف البسطاء من الناس الذين تحركهم العاطفة الدينية والوطنية، بل ولا يستطيع تحقيق الآمال والطموحات الإنسانية من يجعلون من شعارات القومية والوطنية مجرد شعارات تدغدغ مشاعر البسطاء والعامة من الناس، ونحن إذ نقول ذلك ليس من باب المناكفة والنكاية والمزايدة التي قد يقولها البعض، ولكننا نقول ذلك من واقع التجربة الميدانية العملية للحياة السياسية التي قدمت بياناً عملياً ساطعاً لا يقبل المراوغة والزيف والبهتان على الإطلاق، وهذا البيان العملي الساطع لتجربة الحياة السياسية قدم نوعين من التجربة أحدهما أصيب بالفشل الذي لا يقبل الجد، والآخر حقق القدر الكبير من أهدافه الوطنية والقومية ومثل الإرادة الشعبية الصلبة وجعل من نفسه‮ ‬فكراً‮ ‬وطنياً‮ ‬متجدداً‮ ‬تعلو‮ ‬به‮ ‬هامات‮ ‬الوطنيين‮ ‬الشرفاء‮ ‬والعظماء‮ ‬والنبلاء‮ ‬الذين‮ ‬نذروا‮ ‬حياتهم‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬عزة‮ ‬وشموخ‮ ‬اليمن‮ ‬الواحد‮ ‬والموحد‮..‬
بما يؤكد عملياً أن المؤتمر الشعبي العام يمثل المؤسسة الأقدر وطنياً على ضمان الاستقرار الداخلي لارتباطه الواقعي بمطالب وحاجات الانتقال الديمقراطي السلمي بعيداً عن الصدمات السياسية أو النفسية الحادة ومن اجل ذلك وعلى هذا الأساس والأسس نلاحظ أن المؤتمر الشعبي العام‮ ‬هذا‮ ‬التنظيم‮ ‬السياسي‮ ‬الوطني‮ ‬الوحدوي‮ ‬الرائد‮ ‬مازال‮ ‬ثابتاً‮ ‬ثبات‮ ‬الجبال‮ ‬الرواسي‮ ‬ولم‮ ‬يهتز‮ ‬من‮ ‬رياح‮ ‬التغيير،‮ ‬بينما‮ ‬غيره‮ ‬من‮ ‬الأحزاب‮ ‬والمكونات‮ ‬سقطت‮ ‬واقتلعت‮ ‬من‮ ‬جذورها‮ ‬تذروها‮ ‬الرياح‮..‬
من اجل ذلك نجد ان المؤتمر الشعبي العام هذا الكيان العملاق لازال صامداً واقفاً قوياً في وجه أي قوى معادية مدافعاً عن الوطن الغالي ووحدته وجمهوريته وتسنده قاعدته الجماهيرية العريضة من أبناء الشعب اليمني..
رسالتي لقيادتي الشامخة ممثلة بالرئيس الصادق والأمين الغازي تصدياً لمثل هذه الإشاعات والمحاولات وغيرها من محاولات التفكيك او التشكيك او التمزيق ينبغي تدشين للتوجه التطوري والتجديدي للمؤتمر على كافة المستويات السياسية،التنظمية،الفكرية،الثقافية،الاجتماعية، الاعلامية،الجماهيرية,الشبابية،الوطنية،بصورة متوازية لكل مستوى والتركيز بصورة كبيرة على النشاط والعمل الميداني المنظم ووفق نظام معلوماتي متطور،وهو نشاط يفترض ان يؤدي خلال فترة وجيزة إلى إبراز وتمكين القيادات والرموز الجديدة المؤتمرية من دورها ومواقعها بعد عملية تنظيمية شاملة على المستوى التنظيمي تولي الأهمية الكبرى والتواصل التنظيمي المسؤول لكل عضو ونصير واستمرار هذا التواصل المنتج والمثمر على مدى العام وفق الآليات التنظيمية المتبعة،خاصة بعد ان نجح المؤتمر في إحباط المؤامرة المزدوجة عليه وعلى الوطن وبعد ان تغلب على تأثيراتها واظهر المحددات والمؤشرات عن توجهاته الوطنية الجديدة سواء بحنكة الشهيد الحي الزعيم علي عبدالله صالح او الشيخ صادق بن أمين ابوراس ،مما أثار حفيظة القوى المعادية للمشروع الوطني المتجدد للمؤتمر بعد أن تيقنت من فشل مشاريعها الصغيرة فواصلت استفزازاتها وخطاباتها الهابطة أو أخبارها التي لا أساس لها وممارسة التضليل والزيف والخداع ولكنها مفضوحة ولم تعد تنطلي على أبناء شعبنا اليمني وكوادر المؤتمر .. وليعلم الجميع أن المؤتمر الشعبي العام مع قيادته يعتبر اليوم بمثابة مدرسة سياسية ضاربة جذورها في أعماق الشعب‮ ‬اليمني،‮ ‬بل‮ ‬إنه‮ ‬بمثابة‮ ‬شجرة‮ ‬لها‮ ‬فروعها‮ ‬المثمرة‮ ‬وأغصانها‮ ‬الوارفة‮ ‬ذات‮ ‬الظلال‮ ‬القادرة‮ ‬على‮ ‬تحويل‮ ‬الحمم‮ ‬إلى‮ ‬تيارات‮ ‬ذات‮ ‬هبات‮ ‬يستظل‮ ‬بها‮ ‬من‮ ‬لا‮ ‬ظل‮ ‬له‮ ‬ولا‮ ‬برود‮..‬
عاش‮ ‬وطننا‮ ‬ومؤتمرنا‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬وقيادته‮ ‬الفذّة‮ ‬وكوادره‮ ‬الأوفياء‮ ‬وأنصاره‮ ‬الشجعان،‮ ‬بألف‮ ‬خير‮ ‬وعافية،‮ ‬ومن‮ ‬نجاح‮ ‬إلى‮ ‬نجاح‮ ..‬

‮❊ ‬مسؤول‮ ‬شباب‮ ‬المؤتمر‮ ‬بعمران
عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62553.htm