يحيى علي نوري - عندما تحفل سطور ما يكتبونه وكل ما يعرضون له عبر وسائط مختلفة ويسمونه -تعسفاً- نقداً بكل أدوات التخوين والتجريح وتتجاوز تماماً القيم والمثل الأخلاقية وتذهب بعيداً الى اختلاق (حزاوي) تعكس حالة اصرارهم العجيبة والعبثية على استحمار الرأي العام، فاعلم ان كتابات كهذه لاتخدم وطناً ولا تعبر حتى عن أي قضية جديرة بأن تُعرض على الناس..
فكل المتابعين يعتبرون كل ما ينتجه هؤلاء الخاوون والمأزومون بمثابة تهديد صارخ للأمن والسلم المجتمعي ولايتفق مع المعطيات التي يعيشها وطننا اليوم خاصة عظمة التحديات الكبرى التي يواجهها في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها، وتدفع بشعبنا الى التعامل معها بدرجة عالية من الاستشعار بالمسئولية الوطنية والتاريخية..
ولذا فإ محاولاتهم الهادفة الى تشويش الحاكم والرأي العام واشغال الجميع بقضايا لاتنسجم مع طبيعة المهام والمسئوليات الجسيمة الواقعة على عاتق مختلف القوى الحية، تُعد إضراراً مباشراً بالوطن ومواقفه والتي تحرص هذه القوى على التعامل مع كل ذلك بإيجابية وفاعلية..
وللأسف الشديد نجد المشوّهين للمشهد الوطني يواصلون بث سمومهم، في الوقت الذي يدركون ان السواد الاعظم قادرا على تعرية كل ما يدبّجون له من افتراءات وكشف اهدافها ومآربها مجرد اكاذيب وممارسات غير وطنية لايمكن له ان يتقبلها جملة وتفصيلاً كونه يعلم انها تعبيرا واضحة وجلية عن رغبتهم الجامحة في تنفيذ أجندة ضيقة تدار من وراء الكواليس والغرف المغلقة وتهدف الى خلط الاوراق، وذلك مسار خبيث شكل لهم واقعاً مزرياً محاصراً بوعي ويقظة الشعب وهو واقع يستحقونه بامتياز.. واقع لم تعد تجدي معه أو تسعفهم فيه مقولة: اكذب اكذب حتى يصدقك الناس في ظل الوعي الشعبي، فكل اوراقهم باتت مكشوفة..
ولهؤلاء نقول ارحموا أنفسكم.. أما الوطن وناسه يعرفونكم تماما ويعرفون اين تكمن مصلحتهم العليا .
|