توفيق عثمان الشرعبي -
قوة المؤتمر الشعبي العام تكمن في وطنيته ويمنيته ووحدويته ولهذا استطاع بهذه القوة أن يفشل كل محاولات النيل من قوته وصلابته وتماسكه..
المؤتمر طود شامخ وراسخ رسوخ جبال اليمن ويزداد عقب كل هزة رسوخاً وثباتاً، بينما تسقط رهانات المتآمرين عليه وتصاب بالخسران المبين.
لقد توهم البعض أن مساعي الخروج من صفوف المؤتمر منذ عام 1990م كأطراف أو أفراد ستؤثر سلباً على المؤتمر ووجوده وحضوره ودوره الوطني الفاعل إلا أن أصحاب ذلك الفهم أصيبوا في كل مرة بخيبة كبيرة بعد أن يتبين أن محصلة ذلك التساقط كانت إيجابية وأن المؤتمر بعد كل هزة يزداد نقاء وتحرراً من الالتزامات تجاه من كان تحت مظلته ممن يتصرفون بما يتعارض مع المضمون الفكري لوثيقة الميثاق الوطني..
لقد تتالت مثل هذه المحاولات التي تستهدف المؤتمر الشعبي العام وفي كل مرة كانت تبدو أكثر بؤساً من سابقاتها، ولعل ماحصل بعد 2011م هو المثل الأبرز كونه أدى إلى الخلاص من الأدران التي علقت في جسد هذا التنظيم العملاق ولم يزده ذلك إلا قوة وجماهيرية.
وهكذا سيكون الحال مع كل من يحاول إعادة الكَرَّة تحت عناوين (هزيلة) غير مستفيدين هم ومن يقف خلفهم من دروس من سبقهم ليستوعبوا أن المؤتمر لايمكن ان يكون إلا تنظيماً وطنياً وحدوياً مدافعاً عن الثوابت الوطنية ومنحازاً لشعبه ووطنه في مواجهة العدوان والحصار والمؤامرات التي تستهدف الجبهة الداخلية..
أما اللعب على ورقة »إصلاح مسار المؤتمر« فهي ليست إلا امتداداً لمحاولات سابقة تستهدف المؤتمر ووحدته التنظيمية وكلها صادرة عن عقليات قزمية لاتتسع إلا للمشاريع الصغيرة التي فشلت في الماضي وستفشل في الحاضر والمستقبل..
ولكل المفلسين نقول: سيظل المؤتمر بقيادته الوطنية المنتخبة في العاصمة صنعاء برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبوراس تنظيماً موحد الصفوف يؤدي دوره الريادي لبناء يمن جديد موحد ومستقر.
| 
المؤتمر سيرة نقاء