كتب/يحيى علي نوري - تظل الوحدة الفكرية والتنظيمية للمؤتمر الشعبي العام المدماك القوي والصلب الضامن لاستمرارية المؤتمر كتنظيم حي يسهم بفاعلية في صنع الحاضر والمستقبل لليمن الجديد الديمقراطي الموحد ولذا نجد أي إجراء أو خطوة تتخذها قيادة المؤتمر باتجاه الحفاظ على المؤتمر وتحقيق أعلى درجات الانسجام والتناغم بين آعضائه ومجموعة اللوائح والنظم المحددة لطبيعة العلاقات الداخلية التي تحكم مساره الوطني والتنظيمي تحظى باهتمام واسع من قبل مختلف فعالياته التنظيمية التي أصبحت تشاطر قيادتها العليا هذا الهدف الأسمى والأعظم الذي يناضل المؤتمريون خلال هذه المرحلة العصيبة والدقيقة في تاريخ وطنهم وتنظيمهم الرائد من أجل الحفاظ على هذا الهدف باعتبار ذلك يمثل اتجاهاً اجبارياً بالنسبة لهم.. ولعل القرار التنظيمي الأخير الذي أصدره رئيس المؤتمر الشعبي العام وقضى بفصل علي محمد الزنم من عضوية المؤتمر واحدة من صور التفاعلات الإيجابية للوسط المؤتمري الذي بادر الى الاعلان السريع عن تأييذه للقرار وبصورة عفوية عبرت عنها مجمل البيانات التأييدية التي أصدرتها فروع التنظيم بالمحافظات والجامعات ومختلف القيادات الفوقية والوسطية وحملت في طياتها مضامين تعكس عظمة الوعي الوطني والتنظيمي والاستشعار بالمسئولية التنظيمية التي تتطلب من جميعهم التعامل معها بحرفية ومهنية منتصرة للوائح والنظم المحددة والمنظمة للعلاقات الداخلية التي تحكم مسار العمل المؤتمري تنظيمياً ووطنياً باعتبار ذلك الاسلوب الأمثل لمعالجة كافة الاختلالات التي تشوب الحياة المؤتمرية الداخلية وتضع حداً لأي ممارسات طائشة خارج اطار النظام المؤتمري وتهدف الى زعزعة الوحدة الداخلية والمساس بالمثل والقيم التنظيمية القائمة على أسس وقواعد الدستور، ولا ريب أن خطوة كهذه سينتج منها تفاعلات جديدة تصب في خدمة المؤتمر وتعزيز وحدته وترفع من درجة اليقظة والحذر في مواجهة أية أجندة وسيناريوهات يعد لها أعداء المؤتمر سواءً أكانوا في الداخل أو الخارج ويجدون في استمرار المؤتمر قوة وعنفواناً، خطراً يهدد مشاريعهم الصغيرة.
كما أن المؤتمر وهو يحمي عرينه ووحدته وتماسكه فإنه بذلك يقدم رسالة وطنية مهمة مفادها أن المؤتمر كتنظيم سياسي يمني خالص في الفكر والتجربة سيظل حامياً للتجربة الديمقراطية والحزبية ومدافعاً عن حقوق الأحزاب واحترام إرادتها الوطنية وحقها الطبيعي في المشاركة السياسية والحزبية في بناء اليمن وهذا يعني أن حفاظ المؤتمر على وحدته هو حفاظ على وحدة وتماسك مختلف الاحزاب والتنظيمات السياسية.
وهو موقف تعبر عنه وسطيته وفاعليته الوطنية المتجردة دوماً عن الأجندة الضيقة، والمنفتحة مع كل ألوان الطيف السياسي اليمني وحتى يتمكن مع الجميع من صنع حاضر ومستقبل ينعم بالديمقراطية والمشاركة الحزبية الفاعلة.
خلاصة.. إن محاولات التأجيج الاعلامي التي يقوم بها البعض بهدف تشويش الموقف المؤتمري على صعيد بنائه الداخلي أو على صعيد دوره الوطني الصامد والمواجه بقوة للعدوان وكذا محاولات الصيد في المياه العكرة لن تنجح ومصيرها الاخفاق الذريع.. فتماسك المؤتمريين هو الصخرة القوية التي ستصطدم بها كل المؤامرات التي تحاك ضد المؤتمر والنيل منه خدمة لأهداف شيطانية.
حفظ الله اليمن..
حفظ الله المؤتمر
|