الميثاق نت -

الأربعاء, 20-يوليو-2022
الميثاق نت: -
* ما الأسباب وراء هذا التلكؤ في عدم تنفيذ بنود الهدنة لا سيما واليمنيون نظروا إليها نظرة تفاؤل لإنهاء العدوان والحصار وبداية لالتقاء الفرقاء ومناقشة مجمل القضايا بجدية وبما يقود إلى تحقيق السلام؟!
وما‮ ‬الهدف‮ ‬من‮ ‬استمرارها‮ ‬إن‮ ‬لم‮ ‬يتم‮ ‬تنفيذ‮ ‬بنودها؟‬‬‬‬‬‬‬‬
أليس‮ ‬الهدف‮ ‬إبداء‮ ‬حسن‮ ‬النوايا‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬كل‮ ‬الأطراف‮ ‬والتخفيف‮ ‬من‮ ‬معاناة‮ ‬اليمنيين‮ ‬والعمل‮ ‬على‮ ‬إنهائها‮ ‬كلياً؟‮!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وبالتالي‮ ‬ما‮ ‬المعوقات‮ ‬والتحديات‮ ‬التي‮ ‬تقف‮ ‬أمام‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬سبق‮ ‬ذكره؟‮!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
قارب الشهران التاليان للهدنة التي تم تمديدها للمرة الثانية منذ بداية مايو الماضي على الإنتهاء وما زالت الكثير من القضايا العالقة لتنفيذ بنودها محلك سر ، حيث لم يتم التوافق على فتح الطرقات فيما يخص مدينة تعز وغيرها من المحافظات ، رغم ما قدمته حكومة صنعاء من‮ ‬مبادرات‮ ‬تؤكد‮ ‬صدق‮ ‬نواياها‮ ‬وتوجهاتها‮ ‬للتخفيف‮ ‬من‮ ‬معاناة‮ ‬أبناء‮ ‬تعز‮ ‬ولم‮ ‬يتعامل‮ ‬معها‮ ‬الطرف‮ ‬الآخر‮ ‬بمسئولية‮ ‬وأبدى‮ ‬رفضه‮ ‬لها‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وعلى الرغم من تأكيد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في احاطته التي قدمها لمجلس الأمن الإثنين الماضي 11 يوليو 2022م على صمود الهدنة لأكثر من ثلاثة اشهر سابقة إلا إنه لم يتطرق لمعالجات حقيقية تؤدي إلى توافق جاد من كل الأطراف لتنفيذ بنودها قبل الانتقال إلى المرحلة‮ ‬الثانية‮ ‬،‮ ‬وأكد‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الصدد‮ "‬الاستمرار‮ ‬في‮ ‬بحث‮ ‬إمكانية‮ ‬تمديد‮ ‬اتفاق‮ ‬الهدنة‮ ‬لمدة‮ ‬أطول‮ ‬وتوسيع‮ ‬نطاقه،‮ ‬ما‮ ‬من‮ ‬شأنه‮ ‬أن‮ ‬يوفّر‮ ‬الوقت‮ ‬والفرصة‮ ‬للبدء‮ ‬في‮ ‬نقاشات‮ ‬جادة‮ ‬حول‮ ‬المسارات‮ ‬الاقتصادية‮ ‬والأمنية‮".‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ما قاله المبعوث الأممي وأكد عليه يجب أن يتبعه عمل وفعل ينعكس بوضوح على الواقع الوطني، ويلمسه المواطن بكل الصدق والمسئولية ، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال التنفيذ الحقيقي لبنود الهدنة حتى يتم الانتقال فيما بعد إلى الحديث عن المسارات الاقتصادية والأمنية.
وهنا ينبغي التأكيد على الطرف الآخر الذي يمثل ما تسمى "الشرعية" أن يتحدث ويناقش كل القضايا محل البحث والنقاش بعقلانية وجدية تضع في المقدمة مصلحة المواطن أولاً ، لكن أن يطالب هذا الطرف بفتح الطرقات بشكل كلي ودون أية ضمانات أمنية تحمي المواطن وعبوره الآمن فذلك‮ ‬ضرب‮ ‬من‮ ‬الجنون‮ ‬وغياب‮ ‬عن‮ ‬المسئولية‮ ‬التي‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬تضعها‮ ‬في‮ ‬الاعتبار‮ ‬أولاً‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
على هذا الطرف أن يؤكد على أهمية البناء على الهدنة ،وذلك من خلال الطرح المسئول الذي يضع في الاعتبار مصلحة المواطنين وحمايتهم أولاً ،وأن يبدي من جهة أخرى حسن نواياه في تنفيذ كل بنود الهدنة بمسئولية عالية بعيداً عن الالتفاف والدوران عليها..
ونحن‮ ‬عندما‮ ‬نؤكد‮ ‬ذلك‮ ‬فالهدف‮ ‬تجاوز‮ ‬كل‮ ‬الاشكالات‮ ‬التي‮ ‬قد‮ ‬تحدث‮ ‬ويكون‮ ‬الضحية‮ ‬فيها‮ ‬المواطنين‮ ‬الذين‮ ‬وُجدت‮ ‬هذه‮ ‬الهدنة‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬التخفيف‮ ‬عنهم‮ ‬وتسهيل‮ ‬انتقالهم‮ ‬بين‮ ‬المدن‮ ‬والمحافظات‮ ‬بشكل‮ ‬سلس‮ ‬وطبيعي‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
نعم نحن مع تمديد الهدنة ولكن مع تنفيذ بنودها بشكل كامل وتعامل كل الأطراف معها بمسئولية عالية وانهاء كل صور واشكال الانتهاكات الحاصلة وبما يؤدي إلى إنهاء العدوان وفك الحصار بشكل كلي ؛ وانعكاسها بشكل ايجابي على اليمنيين الذين وصلت معاناتهم طيلة السنوات الماضية‮ ‬من‮ ‬عمر‮ ‬العدوان‮ ‬والحصار‮ ‬واغلاق‮ ‬الطرقات‮ ‬بين‮ ‬المدن‮ ‬والمحافظات‮ ‬إلى‮ ‬مستوى‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬باستطاعتهم‮ ‬تحمله‮ ‬لفترات‮ ‬أخرى‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ما يهم اليمنيين اليوم مع حديث غروندبرج عن تمديد الهدنة أن يتم تنفيذ كل بنودها وترسيخ عناصرها بكل الصدق والمسئولية والابتعاد عن كل ما يؤججها من افعال استفزازية ، وأن يتحمل كل طرف مسئولياته خدمة للوطن والشعب في الأول والأخير.
فعلى الطرف الذي يمثل ما تسمى "الشرعية"- إن كان حقاً يعمل من أجل الوطن والشعب كما يدعي - أن يصدق في توجهاته ويتعامل مع كل المبادرات المطروحة بإيجابية، وكل ذلك مقرون بضمانات أمنية تحمي المواطنين وتمنع حدوث أية أعمال استفزازية وتقود بالتالي إلى التوصل لحل جامع‮ ‬وشامل‮ ‬لكل‮ ‬القضايا‮ ‬الوطنية‮ ‬المطروحة‮ ‬يكون‮ ‬الوطن‮ ‬فيها‮ ‬هو‮ ‬المنتصر‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62626.htm