الميثاق نت -

الإثنين, 25-يوليو-2022
أحمد‮ ‬أحمد‮ ‬علي‮ ‬الجابر‮ ‬الأكهومي‮ ❊‬‬‬‬‬‬ -
المؤتمر الشعبي العام هو مشروع شعبي خالص جاء من الحوار كخيار وطني استراتيجي لإنقاذ البلاد من عنق الزجاجة السياسية وتخليصه من الأنظمة الشمولية فجمع الشمل ووحّد الجغرافيا وأعاد للتاريخ اليمني اعتباره بإرساء قاعدة الشورى والمشاركة الشعبية في الحكم وتأطير كل الجهود والطاقات والأفكار والاجتهادات لخدمة القضية الوطنية بكل ما تحمله من مفردات الانتماء والولاء الوطني الذي لا ينسجم بأي حال من الأحوال مع التبعية أياً كان شكلها ونوعها، كما جاء في ميثاقه الوطني وعهده الأبدي الذي وُجد ليبقى كشوكة ميزان يلوذ إليها الجميع كلما عادت إلى سطح التناقضات المختفية بلبوس مختلفة، أو كلما تقافزت أمامنا نتوءات الماضي البليد الذي يفترض أننا قد دفناه إلى غير رجعة.. ويُحسب للمؤتمر الشعبي العام أنه جاء للحل ولم يأتِ كمشكلة، ولا يوجد تنظيم سياسي جماهيري كهذا الحزب الوطني الذي يتعرض فيه الآن‮ ‬لأوسع‮ ‬وأشرس‮ ‬حملة‮ ‬إعلامية‮ ‬مجاهرة‮ ‬بعدائها‮ ‬للمؤتمر‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬تشويه‮ ‬صورته‮ ‬والتحريض‮ ‬ضده‮ ‬بطريقة‮ ‬كيدية‮ ‬سافرة‮ ‬لا‮ ‬سابق‮ ‬لها‮ ‬بغية‮ ‬إضعاف‮ ‬مكانته‮ ‬في‮ ‬المجتمع‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
لكننا لسنا في مقام استفزاز المؤتمريين ليردوا على تلك الإساءات بإساءات مماثلة، فالموقف الصحيح الذي يجب أن يتمسكوا به هو أن يبقوا مجموعة يقظة ومتماسكة مزودة بإرادة وقدرة على المضي قدماً في تحقيق المصالح الوطنية والحفاظ على الحزب بالمهنية والانضباط التنظيمي .‮.‬‬
لابد اليوم قبل الغد من أن يعيد المؤتمر الشعبي العام البناء التنظيمي، بما يلائم المتغيرات، ويجدد استراتيجيات العمل ، مع ضرورة التقييم المتواصل لدور الرقابة التنظيمية وإلزامها بالقيام بدورها الرقابي بشكل فاعل في التقييم ورصد التجاوزات سواءً قيادات وأعضاء أو فروع المؤتمر بأمانة العاصمة والمحافظات، ومدى الالتزام التنظيمي خاصة وان بعض الفروع أصبحت في حالة شلل في عملها، ونمطية في نهجها، مما يستدعي اتخاذ القرارات اللازمة تجاهها وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وعدم التهاون أو التواكل، أو المحاباة،، كمثل آخر قرار صدر في‮ ‬حق‮ ‬عضو‮ ‬مستهتر‮ ‬شهد‮ ‬تفاعلاً‮ ‬وتأييداً‮ ‬للوسط‮ ‬المؤتمري‮ ‬بذلك‮ ‬القرار‮ ‬وعلموا‮ ‬أن‮ ‬المؤتمر‮ ‬حزب‮ ‬عريق‮ ‬لذلك‮ ‬فإنه‮ ‬صلب‮ ‬التنظيم‮ ‬عظيم‮ ‬الانضباط،‮ ‬ومن‮ ‬يخرج‮ ‬عن‮ ‬الانضباط‮ ‬الحزبي‮ ‬يفرز‮ ‬تلقائياً‮ ‬ويعزل‮ ‬فوراً‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ومن الضروري أن يقوم المؤتمر بنشاط سياسي وتثقيفي وتنظيمي داخل صفوفه و أطره التكوينية وان لا يكتفي بتوجيه نشاطه في جانب واحد ، ويتعين عليه استكمال التكوينات القيادية في الفروع واستحداث هيكل يُعنى بمتابعة الانضباط التنظيمي، مع وجود تقييم لجدية الانتماء التنظيمي، وضرورة الاهتمام بكوادر المؤتمر الشعبي العام في مختلف التكوينات والمواقع والاستفادة من خبراتهم التنظيمية والسياسية والعلمية والإدارية خدمة للوطن والمؤتمر والعمل التنظيمي والتركيز على الشباب كقوة تغييريه ونواه بناء في المجتمع..وباعتقادي أن الحديث عن القيادات الشابة والدماء الجديدة بضرورة أن تأخذ مكانها في مختلف مواقع الإدارة والبناء وتمثل إشراكاً في إطار الاستمرارية التنظيمية لإكمال مسيرة النهوض والبناء وأن تأخذ الكوادر الشابة مواقعها لتفعيل أداء الحزب وحيويته والتدرج داخل الحزب مهم لإبراز قيادات متمرسة نشيطة،‮ ‬واعية،‮ ‬مدركة‮ ‬مسؤوليتها‮ ‬ومستخدمة‮ ‬صلاحيتها‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬أي‮ ‬إسقاطات‮ ‬خارج‮ ‬التنظيم‮ ‬الحزبي‮ ‬وعن‮ ‬منطق‮ ‬الريع‮ ‬والمحاباة‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
المؤتمر الشعبي العام، سنوات من النضال الوطني في سبيل تقدم اليمن، وعزته، ورخائه، سنوات حفلت بتطورات مهمة على مختلف الأصعدة، أبدى خلالها المؤتمر الشعبي العام قيادة وقواعد، هيئات ومؤسسات، أعضاء وأنصاراً قدرة فائقة على العطاء والتضحية ومواجهة الأنواء والأعاصير‮ ‬تحت‮ ‬قيادة‮ ‬يرجو‮ ‬الوطن‮ ‬اليوم‮ ‬رجوعها‮ ..‬‬‬‬‬‬‬‬
لقد تسلح المؤتمر منذ نشأته في الأيام الأولى برؤية استراتيجية قلَّما نجد لها مثيلاً لدى أحزاب تتشابه معه في النشأة، وان تغايرت معه في التجربة.. هذه الرؤية جمعت خير ما أفرزه الفكر الوطني بجذوره العربية العميقة، والإسلامية المستنيرة، فكان خلاصة تجربة أمة وشعب‮ ‬حاول‮ ‬الخروج‮ ‬من‮ ‬نفق‮ ‬عصور‮ ‬التخلف‮ ‬وثقافة‮ ‬الجهل،‮ ‬إلى‮ ‬رحاب‮ ‬الحضارة‮ ‬العالمية‮ ‬ونور‮ ‬التجربة‮ ‬الإنسانية‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
إن للمؤتمر الشعبي العام تاريخه النضالي الوطني , ولايمكن لأية شخصية العبث بتوجهاته الجماهيرية الصادقة، لكن يبدو أن البعض لايفهم، ولعل العودة لتفعيل نصوص الميثاق الوطني من أولويات المرحلة الراهنة والقادمة..
ومن يراهن على الحد من قدرات المؤتمر الوطنية فهو خاسر لأنه تنظيم شعبي، يضم في تكويناته القيادية والوسطية والقاعدية، أبرز العناصر الوطنية المتجددة في عطاءاتها، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.. إنهم رجال دولة وصُناع قرار.. وهو ما أثبتته فتراتهم المرحلية المقرونة بالحياة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬الداخلية‮ ..‬‬‬‬
إذ يمكننا القول بكل صدق ووضوح إن المؤتمر الشعبي العام تنظيم حي يتطور مع تطور الزمن بفضل أدبياته ووثائقه ونهجه وفكره الوسطي المعتدل الموضوعي الحكيم وبفضل طابور طويل من قيادته الحكيمة والمقتدرة التي لم يرتبط اسمها باسم المؤتمر فحسب لكن اسمها ارتبط بقضايا الوطن وآماله وأحلامه وأمنياته أمثال الشيخ صادق بن أمين أبوراس، واللواء غازي احمد علي، وهذا مايبدو جلياً للعيان أن فلسفة المؤتمر الشعبي العام لأبجديات العمل السياسي الوطني مبنية على أسس وغايات نبيلة وسامية تضع المصالح الوطنية العليا في كفة معايير فكرية دقيقة ومتوازنة‮ ‬تؤكد‮ ‬مدى‮ ‬قوة‮ ‬ومتانة‮ ‬الفلسفة‮ ‬السياسية‮ ‬الفكرية‮ ‬لقيادة‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬ونقاء‮ ‬مناهلها‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
إن المؤتمر الشعبي العام، تنظيم متجدد، ومرن ، يستجيب لآمال الناس ويلبي طموحاتهم ومنافعهم , وأي حزب أو تنظيم يمتلك مثل هذه الصفات ، يستحيل أن يضعف.. أو يتلاشى ، مهما كانت جسامة التحديات.. وليعلم الجميع.. بأننا نخوض معركة سياسية حاسمة ومصيرية وهذا ما يساهم بقوة‮ ‬في‮ ‬تعميق‮ ‬الولاء‮ ‬التنظيمي‮ ‬واستنهاض‮ ‬همم‮ ‬الأيادي‮ ‬المؤتمرية‮ ‬المخلصة‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‮❊ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة‮ ‬‬‬‬‬
مسؤول‮ ‬شباب‮ ‬المؤتمر‮ ‬بمحافظة‮ ‬عمران‮ ‬‬‬‬‬‬

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62659.htm