السبت, 15-مارس-2008
الميثاق نت -       بقلم/ عبد الله الصعفاني -
في يوم حماية المستهلك يجدر أن أبدأ بالقول «الله الحامي».
وفي يوم حماية المستهلك يطيب السؤال: من الذي يحمي المستهلك؟! وزارة التجارة والصناعة أم هيئة المواصفات والمقاييس أم جمعية حماية المستهلك أم الأطر المعنية بمكافحة الفساد والغش .. الخ.
الواقع أن كل هذه المؤسسات وغيرها مسئولة عن حماية المستهلكين الذين هم نحن جميعاً.. أنت وأنا وهي وهو باعتبار أن الحماية مطلب للجميع حتى إن من يقدر على الشراء لا يستغني عن الحماية من فساد السلعة.
على أن يوم حماية المستهلك هذه المرّه لم يحفزني على التوقف أمام دور أجهزة رسمية وشعبية إمّا مقصرة أو نائمة بعمد أو بدون عمد..
ولذلك يجدر التساؤل حول مسئولية المستهلك في حماية نفسه من نفسه قبل أن يسأل عن حماية الآخرين له..
نعم وألف نعم .. المستهلك مطالب بأن يتصدر مسئولية من يحمي نفسه من خلال ما يلي:
الانتباه إلى السلع المغشوشة أو المضروبة بالتركيز على المكونات.. تأريخ الإنتاج والانتهاء.. مقاطعة البائع الذي لا يراعي في المستهلك إلاَّ ولا ذمّة... والابلاغ عنه من باب إِثبات المواطنة الإيجابية أو حتى براءة الذمة فالسلبية ليست من المواطنة في شيء.
ومن حماية المستهلك لنفسه الابتعاد عن أنماط استهلاكية غير مهمّه فرضها هذا الغزو الإعلاني الذي يبطش بالمستهلك.. وإدراك أن الأسرة تحتاج إلى مناقشة لاقتصادها.
وسيكون جيداً لو أن ربات البيوت واجهن إصرار أصحاب المخابز على التلاعب بوزن الرغيف وسعره بإعادة الاعتبار لتناوير المنازل.. قد تتأثر الأيادي الناعمة.. ولكن لا بأس فلقد قيل قديماً «الضرورات تبيح المحظورات» و «الحاجة أم الاختراع».
ما رأيكم دامت موائدكم عامرة..؟!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6272.htm