الميثاق نت: - أوضح الشيخ يحيى الراعي -النائب الأول لرئيس المؤتمر رئيس مجلس النواب- أن المؤتمر مر بمخاضات عدة منذ أن بدأت فكرة تأسيسه ، وكل تلك المخاضات التي بدأت بحوارات جادة ومسئولة من كل اطياف العمل السياسي قادت إلى صياغة "الميثاق الوطني" كمحاولة صادقة وواعية ومخلصة ليكون وثيقة عامة يجمع بين الأصالة والمعاصرة وبرؤية جامعة وشاملة ليتم وفقاً لإِطاره الفكري تنفيذ برامج العمل السياسي وتحديد الاحتياجات الواقعية ومعالم الطريق صوب المستقبل.
وأشار إلى أن المؤتمر وبفضل تلك التوجهات السياسية الواضحة قاد مسيرة الوطن بثبات منذ تأسيسه وحتى قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية ومن ثم في اطار الوحدة والوطن الواحد الكبير وفق نهج ديمقراطي تعددي مثل منذ البداية أحد المبادئ والركائز الرئيسية التي أكد عليها "الميثاق الوطني" النظرية الفكرية للمؤتمر ،الذي نحتفي اليوم بمرور أربعة عقود على إقراره والإعلان عن تأسيس المؤتمر كتنظيم سياسي جامع.
ونوه نائب رئيس المؤتمر في هذا السياق إلى أن "الميثاق الوطني" حدد المعالم السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بصورة أعمق انطلاقاً من أهداف الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر المجيدتين وتحقيقاً لكل آمال وطموحات الشعب في التقدم والتطور والنماء والتوجه الجاد والمسئول نحو السلام الذي بدونه لا يمكن الانطلاق صوب تحقيق الغايات الجماهيرية والعيش بأمن وأمان.
وأكد الراعي أن مسيرة المؤتمر طيلة الـ 40 عاماً واجهت العديد من التحديات والصعوبات وخاصة منذ العام 2011م ولكن بفضل الله والقيادة التنظيمية الحكيمة تمكن المؤتمر من تجاوزها وبقي ثابتاً راسخاً من منطلق الإيمان المطلق بأن الوطن هو الأهم وهو من نعمل من أجله جميعاً أكنا في السلطة أو خارجها ، وفي مبادئنا ومضاميننا الميثاقية المؤتمرية لا شيء أكبر من الوطن.
وأشاد نائب رئيس المؤتمر بالتوجهات التي يقوم بها وينفذها الشيخ صادق بن أمين ابوراس رئيس المؤتمر منذ أن كلفته اللجنة العامة بتحمل مسئولية رئاسة المؤتمر ومن ثم انتخابه رئيساً له من قبل اعضاء اللجنة الدائمة ، وقال في هذا الصدد » إن الشيخ صادق بن أمين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام عمل ومعه أعضاء اللجنة العامة بكل الصدق والمسئولية على إعادة ترتيب المؤتمر والحفاظ عليه وحمايته من التمزيق والتقسيم الذي أراد له البعض، وبذلك فوت عليهم هذه الفرصة وأثبت كما قال ذات يوم "إن المؤتمر يمرض ولكنه لا يموت ، وسيبقى ثابتاً بمبادئه قوياً بقيادته واعضائه في عموم محافظات الجمهورية".
وأكد أن أبوراس افشل كل صور واشكال المؤامرات التي استهدفت المؤتمر ومسيرته وها هو اليوم كما عهده الجميع رجل وطني وقيادي سياسي يخدم بلده من موقعه كنائب لرئيس المجلس السياسي الأعلى ، وكرئيس للمؤتمر ويعكس مواقف التنظيم تجاه مجمل القضايا الوطنية وفي مقدمتها العدوان والحصار ولايمكن المزايدة عليها من أحد.
وثمن الراعي الصمود والثبات الذي عكسه اعضاء المؤتمر طيلة السنوات الماضية إزاء كل التحديات التي واجهها تنظيمهم الرائد وقيادته الحكيمة ، وهو ما أسهم ببقاء المؤتمر قوياً لا يتجاوز مبادئه وقيمه التي تأسس عليها ، وسيبقى المؤتمر بمواقفه الوطنية النابعة من فكره الميثاقي الأصيل ثابتاً ولا يمكن أن يتجاوزها مطلقاً.
واختتم الراعي تصريحه بتهنئة قيادات وكوادر المؤتمر وحلفائه وأنصاره بهذه المناسبة التنظيمية ، داعياً إلى الوقوف أمامها لتقييم مسيرة 40 عاماً من العطاء الوطني والتنظيمي واستلهام الدروس منها من أجل الارتقاء بالعمل التنظيمي.
|