محمد الرويشان❊ - في ذكرى تأسيس المؤتمرالشعبي العام تحية فخر وإعتزاز لقيادة المؤتمر وقواعده وأنصاره أينما كانوا وحيث ماوجدوا، ذكرى تعيد للذاكرةأحد مظاهر تجليات الحكمة اليمانية عندما كانت تتنازع اليمنيين صراعات شطرية ومناطقية وأجندة وولاءات خارجية إقليمية ودولية غير وطنية، وتمكن الجميع من التغلب على نوازعهم وأهوائهم الضيقة والأنانية بتغليب مصلحة الوطن على ماعداها ليتفق الجميع على مشروع الميثاق الوطني كوثيقة وطنية جامعة كانت ومازالت مستوعبة لمعظم تطلعات وآمال مختلف ألوان الطيف للشعب اليمني، وثيقة يمنية الهوى والهوية لاشرقية ولاغربية.
واليوم نتساءل هل يعيد التاريخ نفسه؟ ويتمكن رجال الرجال بتكاتف الجهود وتضافرالهمم من وقف نزيف الدم اليمني والحفاظ على مكتسبات وإمكانات الشعب اليمني،والاحتكام للجلوس على طاولة حوارلا يستثني أحداً ولايقصي أحداً للاتفاق والتوافق على مشروع وطني لحاضر ومستقبل أجيال الوطن، مشروع يتجاوز كل المشاريع الصغيرة والضيقة والأنانية، مشروع وطني يلبي آمال وتطلعات أبناء الشعب اليمني من سقطرى إلى صعدة ومن كمران إلى المهرة مشروع بحجم وطن وأمل شعب يتطلع ليجد له مكانة بين شعوب العالم المتحضر، وليكن أساس ذلك المشروع مبادئ وأهداف وثوابت الميثاق الوطني المشهود لها بالوسطية والاعتدال.
وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتكبر في عين الصغيرصغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
❊ عضو اللجنة العامة
|