الشيخ/قاسم عبدالرحمن العفيفي❊ - بمناسبة حلول الذكرى الـ 40 لتأسيس تنظيمنا المؤتمرالشعبي العام يسرنا ان نهنى رئيس المؤتمرونوابه واهنئكم واهنى الامانه العامة واللجنة العامة وكل قيادات المؤتمر في اللجنة الدائمة الرئيسية والمحلية وجميع قيادات واعضاء ومناصري المؤتمر الشعبي العام في عموم محافظات ومديريات الجمهورية بحلول تلك الذكرى الخالدة في حياة تنظيمنا وشعبنا.
لقد مثل يوم ال 24 من اغسطس 1982م يوما تاريخياً في حياة شعبنا اليمني ومحطة مهمة تجلت فيها الحكمة اليمانية بانصع صفحاتها حينما التقت كل القوى السياسية والاجتماعية والقبلية والعسكرية الفاعلة على مستوى الساحة اليمنية شمالاً لتضع حداً للصراع على السلطة بعد حوار جاد ومناقشات بناءة تتوجه بصياغة الميثاق الوطني دليلاً نظرياً وبرنامجاً سياسياً جامعاً لكل تلك القوى التي انضوت في تنظيماً سياسياً جامعاً هو المؤتمر الشعبي العام الذي تم اشهاره والاعلان عن تأسيسه في ذلك اليوم المجيد واقرار ميثاقه الوطني كبرنامج سياسي ودليل نظري للمؤتمر واقرار نظامه الداخلي وانتخاب قيادته التي تحملت على عاتقها قيادة الوطن الى بر الامان فعمل على تعزيز دعائم الامن والاستقرار الذي توج ببداية نهضة تنموية شاملة تمثلت في استكشاف وبدء تصدير النفط واعادة بناء سد مأرب وشق وسفلتة الطرق وبناءالمدارس والمستشفيات والجامعات وغيرها وفتح حوار اخوي جاد مع قيادة الشطر الجنوبي تتوج بتوحيد الوطن سلمياً يوم الـ22 من مايو 1990م كإنجاز وطني وتاريخي عظيم استطاع تحقيقه المؤتمر وقيادة نهضة تنموية شاملة في عموم الوطن اليمني كان لمحافظات الجنوب قسط كبير من تلك النهضة التي شهدتها خلال الفترة 1990 - 2011 م برغم كل تلك التحديات والمؤامرات الداخلية والخارجية التي تسببت في اشعال حرب 1994م بهدف تمزيق وحدة الوطن وتدمير قدرات الجيش اليمني والمنجزات الوطنية لكن حنكة وحكمة قيادةالمؤتمر والتفاف الشعب حوله وخصوصاً من ابناءالجنوب تم افشال ذلك المخطط التآمري الخبيث للاعداء التاريخيين من رجعيين وظلاميين وانتهازيين ومعهم القوى الامبريالية صهيواستعمارية التي عادت بغطاء آخر في 2011 م تحت شعارات وعناوين مختلفه ووقف تنظيمنا سداً منيعاً امامها وعندما كاد ان يفشل تلك المؤامرة لجأوا للعدوان الاجرامي البشع والذي تمثل في محاولة ابادة قيادة المؤتمر وقيادة المؤسسات الدستوريه المنتخبة في هرم سلطات الدولة وهم ركع وسجود في جمعة رجب صيف 2011 م الامر الذي أدى الى استشهاد العديد من القيادات وجرح واعاقة الكثير الذي تزامن مع سلسلة من الاغتيالات للقاده وتفجيرات في معسكرات الجيش والامن وعندما اصطف كل احرار الوطن لافشال تلك المؤامرة ومع بدء تقهقر و تواري القوى المرتهنه للخارج تفاجا شعبنا بذلك العدوان الخارجي الذي تم اعلانه من واشنطن في مارس 2015م شاركت فيه قرابة 39 دولة تحت قيادة امريكا وحليفتها السعودية، حيث شاركت مئات الطائرات الحديثة المزودة بأعتى اسلحة الدمار والقتل قصف كل منشآت بلادنا الحيوية من مطارات وموانئ واتصالات ومحطات كهرباء ومياه ومعسكرات ومقرات حكومية ومدارس وغيرها من منشآت حيوية وذلك في الساعة الاولى من عدوانهم الذي اظهر حقداً دفيناً وعداء وبشاعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب باستهدافه للاعيان المدنية وصالات العزاء ودور الافراح والمستشفيات وها هو العام الثامن من ذلك العدوان المستمر على بلادنا وشعبنا وجيشنا ولجاننا الشعبية يسطرون اروع ملاحم الصمود والمواجهه ويكبدون العدوان الخسائر تلو الخسائر الامر الذي أدى الى انسحاب عدد من الدول المشاركة في ذلك العدوان اثر الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها.. وها نحن اذ نحتفل بالذكرى الـ 40 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام فإننا نترحم على الكوكبة الكبيرة من شهداءالوطن والمؤتمر الذين استهدفهم العدوان في مختلف المناطق ومنهم شهداء الصالة الكبرى الذين قصفتهم طائرات العدوان وذهب ضحيته المئات من قيادات تنظيمنا ومن كوادره العسكرية والمدنية حيث مثل ذلك امتدادا لمسلسل التآمر الذي استهدف المؤتمر..
والواجب يفرض علينا جميعاً المزيد من الثبات والتضحيات حتى يتحقق الامل المنشود لشعبنا وهو الخلاص من الوجود الاجنبي واستعادة السيادة الوطنية على كامل التراب اليمني والجزر وتحقيق السلام واعادة الامن والاستقرار والتنمية وقد بات شعبنا قاب قوسين او ادنى من تحقيق ذلك.. ودمتم بألف خير وصحة وسعادة.. ومن نصر الى نصر وفي امن وسلام وتقدم وكل عام وانتم بخير.
❊ عضو اللجنة الرئيسية بمحافظة لحج
|