الميثاق نت -

الأربعاء, 24-أغسطس-2022
استطلاع‮/ ‬نادية‮ ‬صالح‬‬ -
تمثل فعالية الاحتفاء بالذكرى الـ 40 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، دلالة واضحة على حضوره الدائم، ووسطيته واعتداله وتمسكه بالثوابت الوطنية والديمقراطية، بالاضافة الى انها دليل واضح على تجربته السياسية الناضجة التي استطاع من خلالها ان يضم كل فئات الشعب اليمني ونخبه المثقفة، كون الحزب مثّل الخيار الافضل للانتماء الحزبي باعتداله وروح التعايش السلمي والإخاء والتمسك بالثوابت الوطنية ومبادئ وقيم ثورتي الـ26 سبتمبر و14 اكتوبر المجيدتين، كل تلك الصفات جعلته حزباً مقرباً من الغالبية العظمى لأبناء شعبنا، بهذه العبارات تحدثت عدد من القيادات النسوية في الذكرى الـ 39 لتأسيس المؤتمر، في استطلاع اجرته »الميثاق« بهذه المناسبة، مؤكدات في الوقت نفسه الحاجة الملحة لأن تكون هذه المناسبة العظيمة محطة من محطات النقد البناء وتقييم الذات، والتعلم من الأخطاء السابقة، خصوصاً وأن رئيس المؤتمر‮ ‬الشيخ‮ ‬المناضل‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬امين‮ ‬ابو‮ ‬راس،‮ ‬قد‮ ‬بدأ‮ ‬منذ‮ ‬وقت‮ ‬إعادة‮ ‬هيكلة‮ ‬الحزب‮ ‬بما‮ ‬يتناسب‮ ‬مع‮ ‬وضعه‮ ‬الجديد،‮ ‬وضماناً‮ ‬لاستمرارية‮ ‬الحزب‮ ‬وبقائه‮ ‬على‮ ‬الساحة‮ ‬السياسية‮ ‬اليمنية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وفي هذا الصدد تقول رئيسة دائرة المرأة للشؤون التنظيمية والفروع بالأمانة العامة للمؤتمر الأستاذة تهاني الأشموري: إن احتفالنا بالذكرى الـ 40 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، تمثل رسالة قوية بأن الحزب موجود بقوة على الساحة الوطنية عبر قيادته الوطنية ممثلة بالشيخ صادق ابو راس، ونوابه والأمين العام، وكل القيادات والقواعد الشعبية الوفية، وتأكيداً على أن المؤتمر باقٍ وموحد خلف قيادته وانه احد اهم المكونات اليمنية، من خلال صموده في وجه العدوان وانحيازه مع الشعب والى جانبهم في رفضهم العدوان والحصار، فهذا الثبات يمثل أعلى‮ ‬درجات‮ ‬الالتزام‮ ‬بمبادئ‮ ‬وقيم‮ ‬الميثاق‮ ‬الوطني‮ ‬الذي‮ ‬جعل‮ ‬الوطن‮ ‬اولاً‮ ‬فوق‮ ‬كل‮ ‬جماعة‮ ‬وحزب‮ ‬وفئة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
واشارت الأشموري إلى أن الذكرى الأربعين تدعونا أيضاً ليس لمجرد الاحتفال بل أيضاً للمراجعة والتقييم، خصوصاً وأن قيادة المؤتمر قد شرعت منذ فترة بإعادة هيكلة الحزب بما يتوافق مع المرحلة الحالية، وبما يضمن استمرارية الحزب وبقاءه على الساحة السياسية والوطنية، وبكل تأكيد ان تلك الهيكلة جاءت بعد مراجعات عدة ودراسة مستفيضة لجملة من الاخطاء والاخفاقات والتي تتم معالجتها حالياً وتباعاً، ونحن نتفق ونؤيد كل خطوة يقوم بها رئيس المؤتمر الشيخ صادق بن امين ابو راس، فأي تنظيم كبير وجماهيري كالمؤتمر يحتاج للمراجعة والتقييم والتلافي‮ ‬للأخطاء‮ ‬بين‮ ‬كل‮ ‬فترة‮ ‬واخرى‮.‬‬‬‬‬‬‬
من جانب آخر أكدت القيادية في الدائرة الثامنة للمؤتمر الشعبي العام، الأستاذة سوسن صوفان إن الاحتفاء بهذه المناسبة الحزبية والوطنية الغالية، تدل على أن المؤتمر قيادة وقاعدة شعبية، يفاخرون جميعاً بالانتماء لهذا المكون الوطني الرائد، وان مصدر هذا الفخر هو نتيجة ما حققه المؤتمر الشعبي العام من منجزات وطنية ومساهمات كبيرة في الحياة السياسية اليمنية، عبر وسطيته واعتداله، وبعده عن التطرف او التخندق المناطقي او الجمهوي او المذهبي، فالمؤتمر حزب للشعب ومن الشعب، ويعبر عن تطلعات شعبنا اليمني العظيم، منحازاً إليهم في رفضه العدوان والحصار المفروض على بلادنا، وكل مخططات التمزيق وخلق الكنوتنات هنا وهناك، ولا شك ان المؤتمر خلال مسيرة 40 عاماً حقق الكثير من المكاسب في مجال التنمية والحقوق والحريات والديمقراطية وتعليم المرأة ومساندتها في تحقيق الكثير من المكاسب التي حصلت عليها‮ ‬كون‮ ‬المؤتمر‮ ‬يؤمن‮ ‬بدور‮ ‬المرأة‮ ‬والشباب‮ ‬وكافة‮ ‬فئات‮ ‬المجتمع‮ ‬في‮ ‬بناء‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮ .‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
كما تحدثت الناشطة السياسية هناء الفقيه ورئيسة حكومة شباب اليمن المستقل عن الذكرى الأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام حيث أشارت إلى أن المؤتمر يواجه تحديات جمة نتيجة المستجدات على الساحة الوطنية ، فقد برزت خلال الآونة الأخيرة الكثير من الأحداث والتحديات التي يعرفها الكثير ، لسنا في صدد أن نعدد الأخطاء لكن التحديات التي تواجه المؤتمر اليوم كثيرة لاسيما وهو يمر بمنعطف خطير جداً، والقيادة في صنعاء التي صمدت وافشلت كل مخططات العدوان مع كل الاحرار قادرة على أن تتحدى كل الظروف .

الذكرى‮ ‬الأربعون‮ ‬لتأسيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬وحملة‮ ‬التشويه‮ ‬والتآمر‮ ‬‬‬‬‬‬‬‬
يتعرض المؤتمر الشعبي العام منذ 2011م وحتى اليوم إلى حملات التشويه والتآمر التي باءت بالفشل الذريع ولكل من يقف خلفها، لأن المؤتمر حزب الشعب ومن الشعب ومع الشعب، ولم يكن يوماً مستورداً لفكرة خارجية أو تابعاً لجهة دولية سواءً إقليمية أو دولية، وبهذا الصدد تؤكد الأستاذة تهاني الأشموري، أن التآمر على المؤتمر الشعبي العام اقترن بالتآمر على وطننا اليمني الغالي، حيث يتوهم الاعداء ان الخلاص من المؤتمر او السيطرة على قراره سيسهّل عليهم السيطرة على الارض اليمنية بتاريخها الغني الضاربة جذوره في اعماق التاريخ الانساني، ومقدراتها وثرواتها الهائلة، وترويض وتطويع الانسان اليمني الذي اثبت عبر مختلف المراحل قدرته على التحدي وقهر الصعاب واعتماده على موارده وقدراته ومهاراته في البناء والانتاج والتكيف مع الظروف المحيطة في وقت السلم، وقهره للأعداء في وقت الحرب.. وجميعنا عايش ما تعرض له المؤتمر الشعبي العام وقيادته التاريخية، ممثله بالزعيم المؤسس الشهيد علي عبدالله صالح، من حرب ضروس منذ فترة طويلة كانت مؤشراتها تظهر في الفترات العصيبة التي مر بها الوطن والمؤتمر كحزب حاكم، لايتسع المجال هنا لسردها ولا اجد من المناسب ذكرها والحديث عنها‮ . ‬‬
وتضيف: إن التحديات كثيرة، ومن تلك التحديات محاولات العدوان عبر ادواته وعملائه تمزيق المؤتمر، او استنساخه للإساءة إلى تاريخ الحزب النضالي، وموقفه المشرف في انحيازه للشعب ورفضه العدوان الغاشم والحصار الجائر على بلادنا، ولذلك تسعى دول العدوان عبر العملاء من الشخصيات المهترئة لتخليق كيانات مؤتمرية هنا وهناك تتحدث باسم المؤتمر، رغم ان تلك المحاولات فشلت تماماً وان اصطفاف القواعد الشعبية للمؤتمر والقيادات الوفية حول قيادة الحزب الوطنية والشرعية المتمثلة بالشيخ المناضل صادق بن أمين أبوراس، في عاصمة الصمود صنعاء.
بالإضافة‮ ‬إلى‮ ‬محاولات‮ ‬التضييق‮ ‬او‮ ‬اخفاء‮ ‬صوت‮ ‬الحزب‮ ‬والمشاكل‮ ‬التي‮ ‬تواجه‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮ ‬والحزبي‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮ ‬نظراً‮ ‬للوضع‮ ‬القائم‮ ‬جراء‮ ‬العدوان‮ ‬المفروض‮ ‬على‮ ‬بلادنا‮ . ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وتشير القيادية المؤتمر سوسن صوفان إن من اهم التحديات التي تواجه المؤتمر اليوم هي تلك التي تحاول تقسيم وتجزئة الحزب إلى عدة اجنحة وفروع، وكذلك محاولات التمنطق باسم المؤتمر في الخارج، بالإضافة إلى المؤامرات الكبرى التي يتعرض لها الحزب منذ 2011 ومحاولة التفتيت او الإجتثاث والإقصاء، نظراً لما يتمتع به المؤتمر من قبول شعبي، وتمسكه بالمبادئ والقيم الوطنية وقيم الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 اكتوبر وتمسكه الشديد بالمنجز الوطني المهم الذي تمثل في اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م.
من جانبها ترى الناشطة هناء الفقيه أن التحديات تكمن أن هناك من يريد أن يقضي على مسيرة المؤتمر هذا الحزب الكبير ، لكننا نقول لهم اليوم إن المؤتمر يحتفل بذكرى تأسيسه ليصحح كل الاختلالات ، تحديات المؤتمر كثيرة هناك من يدعي تمثيله في الخارج ونراه يرتمي في حضن السعودية أو الامارات ويعتقد انه قادر على قيادة المؤتمر وهذا اعتقاد خاطئ ، من يقود المؤتمر هو من صمد وناضل وواجه هذا العدوان على اليمن أرضاً وانساناً، فلا يحق لكائن كان ممن في الخارج أن يستابقوا لتمثيل المؤتمر ومسألة رئاسة المؤتمر قد حسمت ونحن اليوم يجب أن نضع‮ ‬سياسية‮ ‬جديدة‮ ‬ترسم‮ ‬المسار‮ ‬وتضع‮ ‬حداً‮ ‬لكل‮ ‬من‮ ‬يسعى‮ ‬لتفريق‮ ‬قيادات‮ ‬المؤتمر‮ ‬وتمزيقه‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

إنجازات‮ ‬نسوية‮ ‬‬‬
لقد أولى المؤتمر الشعبي العام كافة شرائح المجتمع اليمني جل اهتمامه سواءً في أدبياته التنظيمية أو عندما كان يقود دفة الوطن باعتباره الحزب الحاكم في السابق، ومن بين تلك الفئات التي شملها الإهتمام البارز للمؤتمر هي المرأة، حيث تؤكد رئيسة دائرة المرأة للشئون التنظيمية والفروع بالأمانة العامة أن المرأة اليمنية حققت الكثير من المكاسب، بدعم واضح وجلي من قيادات الحزب ومنذ قيام الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990، وتمكنت من الوصول الى مناصب قيادية وتحقيق مكاسب عملية وتعليمية وفكرية وحقوقية نالت على اثرها الجوائز الدولية، بل إنها في ظل قيادة المؤتمر وصلت للعالمية كما هو الحال مع الاستاذة امة العليم السوسوة، واروى عبده عثمان، والأمين العام المساعد فائقة السيد وعدد من النساء اليمنيات اللواتي حصلن على التكريم والجوائز الدولية والعالمية وكل ذلك في ظل قيادة المؤتمر وما‮ ‬أتاحه‮ ‬من‮ ‬مساحة‮ ‬للمرأة‮ ‬اليمنية‮ . ‬‬‬‬‬‬‬
وتضيف: إنه وبرغم ما واجهه المؤتمر من المتاعب جراء مساندته للمرأة، ودعمه لها، وايصالها ايضاً الى مناصب قيادية داخل الحزب، وفي المناصب العليا في الدولة، الا أنه يؤمن بدور المرأة اليمنية وامكانية تحقيقها الافضل، ولذلك دعمها وما زال مستمراً في ذلك، إيماناً بقدرتها‮ ‬العظيمة‮ ‬في‮ ‬النجاح‮ ‬والانجاز‮.‬‬‬‬‬‬
وكذلك أشارت القيادية سوسن صوفان الى إن المرأة اليمنية في ظل قيادة المؤتمر للدولة، ومن خلال المؤتمر الشعبي كتنظيم حزبي حققت مكاسب كبيرة داخلياً وخارجياً على جميع المستويات السياسية والاجتماعية وتبوئت اعلى المناصب وكانت لها صولات فكانت المعلمة والطبيبة والقاضية والمهندسة وكانت لها ابداعات شعراً ونثراً وكان لها دور كبير في مسيرة السلام والمطالبة به دولياً وشاركت في المؤتمرات دولياً وكان لصوتها محط انظار العالم في الامم المتحدة.. المرأة اليمنية في ظل المؤتمر الشعبي حققت الكثير والكثير.

الوحدة‮ ‬والتلاحم‬
ودعت الناشطة هناء الفقية جميع المؤتمريين للتلاحم والوحدة خلف الشيخ صادق بن امين ابو راس وكل القيادات الوطنية ، أو على الأقل الكف عن هدمها، فلا شرعية غيرها، فهي اليوم عنوان الوحدة، فإذا انفرط عقدها قبل الوصول إلى سلام عادل وشامل، ولا سلام عادل دون مرجعياته،‮ ‬نكون‮ ‬بذلك‮ ‬قد‮ ‬استسلمنا‮ ‬لكل‮ ‬مخططات‮ ‬الأعداء‮ ‬في‮ ‬الخارج‮ ‬وما‮ ‬ينتج‮ ‬عنه‮ ‬من‮ ‬ضرر‮ ‬كبير‮ ‬وكارثي‮ ‬علينا،‮ ‬وخطر‮ ‬شديد‮ ‬على‮ ‬أمتنا‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
مشيرة إلى أن تحالف العدوان ادخل اليمن في نفق مظلم، وتسبب في كل هذه المآسي التي نعيشها يومياً، ومهما تذرع بحجج واهية مثل حجة إعادة الشرعية إلا أنه دمر البلاد ، لكننا كشعب يمني وكأعضاء في حزب المؤتمر استطعنا أن نواجه كل الصعوبات وحافظنا على هذا الحزب الذي يرفص‮ ‬كل‮ ‬التدخلات‮ ‬الخارجية‮.‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62812.htm