أحمد العشاري - المؤتمر الشعبي العام ابن بار لأم حانية مشفقة- بلغ الاربعين في صلاح وإصلاح وإعمار الدنيا والدين - وفعل الخير وصنع التوحد والأمن والسلام والنماء لليمن واليمنيين - من ركام الخراب والدمار والشتات ، والتمزق والاحتراب والتخلف ، والخوف ،والافتقار لأبسط مقومات الحياة.. انبثق من رحم الأمة النقي الطاهر بكتاب قويم مبين هادي إلى الصراط المستقيم.. أجمع عليه اليمنيون فكان قارب النجاة من هوجاء الافتتان الداخلي والصراع البيني المدمر ، ولبنة الأساس الاولى الموضوعة في صرح الديمقراطية والحرية والوحدة والتنمية التي صنعها ابناء اليمن وشيدوها واقاموها على هدي الكتاب (الميثاق الوطني) عبر حامله السياسي المجمع عليه -المنتخب من الشعب - المؤتمر الشعبي العام - الذي صنع وحقق مايزيد عن 95٪مما هو موجود في البلاد وماشهدته من نهضة وتقدم وتطورورخاء ونماء وبناء وإعمار على مختلف الصعد والمستويات والعلاقات الدولية ، وصولاً بالبلاد إلى مصاف الدول المحترمة في العالم ، وشاء الله وقدر أن يكون هو وسيلة انقاذ اليمن واليمنيين من سوء الأحوال السابقة لوجوده كما شاء وقدر أن ترتكس البلاد ثانية وتسقط في أتون الاحتراب والصراع والخراب والدمار ثانية على يد أشقيائها الخارجين عليها من كانوا سبب مآسي وظلمات وعذابات الماضي ذاتهم هم من عادوا إلى غيهم مرة أخرى ليعيثوا في الأرض فساداً يقتلون ويخربون ويدمرون ويشردون ويخيفيون ويمزقون وحدة البلاد واجتماع أهلها، يهدمون كل ما أُنجز وتم بناؤه معلنين العداء للكيان الوطني والكتاب اليمني رافضين مايدعون إليه من خير وأمن وسلام .. جاعلين من أنفسهم أتباعاً مخلصين للخارج المعادي للبلاد ينفذون مؤامراته بكل اخلاص غير آبهين بما يسببونه من دمار للوطن وإضرار بالناس، لايستجيبون لدعوات الهدى والحق التي يطلقها هذا الابن البار الجامع لأبناء اليمن الصالحين الاخيار ، سلمهم دولة اليمن بكل قوتها ومقوماتها ووحدتها وسيادتها وأمنها واستقرارها وجيشها وأمنها وثرواتها ومؤسساتها فدمروها ولايزالون يفعلون !! ولايزال يدعوهم صابرا كأولي العزم من الرسل وهو يطرق أبواب الاربعين من عمره الحافل بالمبرات والانجازات والخيرات الحسان ثابتاً على عهده ووعده وفياً لمبادئه ملتزماً بالنهج والخط السياسي الوطني الذي أُنشئ ووُجد من أجله صابراً مثابراً متحملاً كل الطعنات والسهام التي توجه وتصوب إليه ممن يعاملهم ويتعامل معهم كأب وأخ أكبر لم يسئ إلى أحد منهم اويجحف بحقهم يوماً رغم تمردهم وعصيانهم وضلالهم المبين ، ومع بلوغ الأربعين العهد والوعد يتجددان على الثبات ومواصلة السير على النهج الميثاقي لما فيه خير الوطن والمواطن دون تراجع وارتكاس مهما كانت التحديات ، ومهما بلغت التضحيات ، ونجزم ويجزم ملايين العقلاء أنه لا تحرر ولا استقلال ولا سلام ولانماء ولا انعتاق إلا بنهج المؤتمر وهدي الميثاق24 غسطس 1982م يوم من ايام الله الخالدة في حياة اليمنيين ذكراها لاتنسى وخيرها سيظل دائم الدفق لايتوقف ولاينقطع.. الرحمة والخلود للقادة والشهداء والفقداء والاحياء المؤسسين والمنتسبون ومن هم على العهد والوعد والنهج والمنهج سائرين بثبات وإصرار وعزم لايلين ، والله نسأل الهداية والتوفيق والرشد والصلاح لكل اليمنيين.
|