فاطمة الخطري - تهل علينا الذكرى الـ 40 لتأسيس حزبنا الرائد (المؤتمر الشعبي العام) والذى تأسس في الرابع والعشرين من شهر أغسطس في العام 1982م وبلدنا ووطننا وشعبنا العزيز يعيش ويمر بظروف استثنائية وحالة مأساوية جراء الحرب العدوانية التي تشن على وطننا وشعبنا منذ شهر مارس 2015م وحتى هذه اللحظة والتي نسأل من الله ان يعجل بالفرج والنصر المؤزر على قوى العدوان والشر، واصوات الفتنة وابواق العدو المبطنة، والتي باتت معروفة للقاصي والداني من خلال سعيها الحثيث لشق الصف الوطني وإضعاف اللحمة الوطنية وخلق حالة شعور بالاستهداف لطرف قوي وموجود على الساحة الوطنية الثابتة بفضل وفاء قياداته وتماسك قاعدته الشعبية.
لاشك مطلقاً إن المؤتمر الشعبي العام وعلى مدى اربعين عاماً من مسيرته الوطنية قد حقق الكثير من المنجزات على صعيد الوطن باعتباره حزباً حاكم في السابق، وعلى صعيده التنظيمي باعتباره اكبر الاحزاب اليمنية، والحزب الوحيد القادم من طينة هذا الشعب، لا انتماء فيه لغير الوطن ولا ايديولوجيا مستوردة فيه من الخارج، فهو حزب اليمنيين جميعاً الحزب الجامع المعروف بوسطيته واعتداله وتقبله للآخر المختلف معه تحت سقف الوطن الذي يتسع للجميع، وهذا نهج المؤتمر منذ انطلاقته، وما نراه واضحاً من خلال قيادة الشيخ المناضل صادق بن امين ابو راس، والذي يمضي بالمؤتمر بانسجام تام مع الميثاق الوطني الذي اتفق عليه كل من كان له فضل في تأسيس هذا التنظيم الرائد الذي حقق الكثير من المنجزات لشعبنا ووطننا..
ولعل ابرز تلك المنجزات إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، واطلاقه للحريات السياسية وفقاً للنهج الديمقراطي الذي اختطه وطبقه وجعله سبيلاً وحيداً للوصول الى السلطة، فضلاً عن دعمه ومساندته للمرأة اليمنية واشراكها في مختلف الدوائر والمناصب داخل الحزب اولاً وفي العمل الحكومي حيث وصلت المرأة اليمنية الى منصب الوزيرة والسفيرة في ظل قيادة المؤتمر الشعبي العام سابقاً.
اليوم ونحن نحتفي بهذه المناسبة الغالية رغم كل التحديات والظروف الصعبة التي يواجهها الوطن، لايزال وسيظل المؤتمر الشعبي العام بقيادته وقواعده الوطنية والصادقة والمخلصة، صامدا وراسخاً رسوخ ثوابته الميثاقية المنبثقة من العقيدة الاسلامية والهوية الدينية والوطنية الرافضة للمساومة والانزلاق لهاوية العمالة والارتزاق .
وحري بنا الاعتزاز والفخر بأن تنظيمنا الرائد -الذي كان سبباً رئيساً لوحدة الصف الوطني في ظل قيادة الشيخ صادق بن امين ابو راس وجميع نوابه والأمين العام للحزب - مازال يشكل نقطة الالتقاء والإجماع لدى القوى الوطنية بمختلف شرائحها ويحظى باحترامها كونه مثل المنطلق في النهوض من جديد بواقع الحياة السياسية في البلاد .
ولابد هنا من التأكيد على محورية أداء وتفاعل القواعد التنظيمية وتفهمها للظروف التي يواجهها التنظيم وحرصها على وحدة الصف التنظيمي للمؤتمر وتقدير الجهود التي تبذلها قيادة المؤتمر برئاسة الشيخ المناضل صادق بن امين ابوراس في رعاية هذا الكيان المؤتمري الكبير بمختلف مكوناته، في ذات الوقت الذي تقوم فيه القيادة التنظيمية بدورها الوطني العظيم بالشراكة مع باقي القوى الوطنية في مواجهة العدوان الغاشم والحرب الظالمة والحصار الجائر المستمر، الذي ينفذه عملاء الصهيونية والقوى التي تستهدف اليمن والنيل من وحدته وسيادته واستقلاله ونظامه الجمهوري والسيطرة على ثرواته .
|