الميثاق نت -

الأربعاء, 24-أغسطس-2022
عبدلله‮ ‬محمد‮ ‬عراج‮ ‬القطبي‬‬‬ -
أتقدم بخالص التهنئة لقيادات المؤتمر الشعبي العام بقيادة ابن اليمن البار الشيخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر ومكوناته الوسطية والقاعدية وانصاره وحلفائه الاوفياء في الداخل والخارج الثابتون على العهد والوعد، بمناسبة حلول الذكرى الـ40 لتأسيس المؤتمر الشعبي‮ ‬العام‮ ‬صانع‮ ‬التحولات‮.‬‬‬‬‬
‮ ‬عندما‮ ‬نتحدث‮ ‬عن‮ ‬الـ24‮ ‬من‮ ‬أغسطس‮ ‬من‮ ‬العام‮ ‬1982م‮ ‬إنما‮ ‬نتحدث‮ ‬عن‮ ‬تحول‮ ‬تاريخي‮ ‬للحياة‮ ‬السياسية‮ ‬في‮ ‬اليمن‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
البداية كانت في الثمانينيات والتى شهدت فيها اليمن صراعات كبيرة شمالاً وجنوباً واضطراباً كبيراً في العلاقات الخارجية.. نستطيع القول بأن اليمن كانت تعيش فراغاً دستورياً وقانونياً وسياسياً وانهياراً أمنياً.
ومن هنا جاءت فكرة الميثاق الوطني والذي صاغه خيرة ابناء اليمن من مثقفين وعلماء واكاديميين ومناضلين وسياسيين ووجاهات اجتماعية، فاجتمعت هذه النخبة والشخصيات الموجودة في اليمن وصاغت رؤية شاملة ممثلة بالميثاق الوطني الذي اجمع عليه اليمنيون وتم الاستفتاء عليه.
تأسس المؤتمر على منظومة متكاملة من تجارب وبرامج القيادات والحركات الوطنية اليمنية في القرن الماضي، واستلهم المُثل الوطنية العليا والأهداف الكبرى المشتركة الموجودة في معظم تصورات واطروحات واحلام وطنية على مدى اكثر من نصف قرن الثورة والاستقلال والسيادة، الحرية‮ ‬والتنمية‮ ‬والتحديث‮ ‬والديمقراطية‮ ‬والعدالة،‮ ‬والمواطنة‮ ‬المتساوية‮ ‬ووحدة‮ ‬الكيان‮ ‬اليمني‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
إن‮ ‬المؤتمر‮ ‬أكبر‮ ‬من‮ ‬مجرد‮ ‬حزب،‮ ‬إنه‮ ‬عنوان‮ ‬كبير‮ ‬تنطوي‮ ‬في‮ ‬إطاره‮ ‬مجموعة‮ ‬واسعة‮ ‬من‮ ‬الانتماءات‮ ‬والتكوينات‮ ‬الاجتماعية‮ ‬الأصيلة‮ ‬والخلفيات‮ ‬والخصوصيات‮ ‬المحلية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
لذلك عندما نتحدث عن المؤتمر الشعبي العام ومكانته وجمهوره العريض المتواجد في كل محافظة وفي كل مديرية وفي كل عزلة وفي كل قرية وفي كل بيت يمني فإننا نتحدث عن بُعد تاريخي واجتماعي راسخ في الذاكرة اليمنية العريقة كونه ليس حديثاً عن حزب سياسي معين فحسب بل هو حديث عن حاضنة وقوة سياسية واجتماعية وفكرية لكل اليمنيين، فضلاً، كونه نموذجاً عن الوسطية والإعتدال والتسامح والمبادئ والوضوح والشمول والمرونة، وفكراً عريقاً وراقاً قل نظيره في المنطقة العربية كونه ولد من رحم التربة اليمنية ولم يكن فرعاً مستورداً من الخارج كما هو‮ ‬حال‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬التنظيمات‮.‬‬‬‬‬‬
ان‮ ‬التحديات‮ ‬التى‮ ‬يواجها‮ ‬المؤتمر‮ ‬منذ‮ ‬أزمة‮ ‬العام‮ ‬2011م‮ ‬جعلته‮ ‬قوياً‮ ‬متماسكاً‮ ‬بحاضنته‮ ‬الشعبية‮ ‬وقواعده‮ ‬الوفية‮ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وسيظل المؤتمر في الحاضر والمستقبل هو الرائد والأهم والاكبر في الساحة الوطنية على مستوى المحافظات والمديريات، وسيظل التنظيم الاكثر حضوراً شعبياً بكل قوة وثبات وتماسك والأقرب الى الناس والاكثر قدرة على التعاطي بمرونة مع كل التحديات والصعوبات واستطاع ان يتجاوزها بشكل لم يتوقعه الكثيرون وكل ذلك من أجل الحفاظ على الثوابت الوطنية والتزامه بقضايا الشعب وهمومه وتطلعاته، متمسكاً بقيم التسامح والوسطية والاعتدال والانفتاح بعيداً عن كل اشكال التعصب والمناطقية وحريصاً على الوحدة الوطنية ومحافظاً على النسيج الاجتماعي وعلى‮ ‬أمن‮ ‬واستقرار‮ ‬الوطن‮ ‬وسيادته‮ ‬وسلامة‮ ‬اراضيه‮ ‬وإقامة‮ ‬أوثق‮ ‬علاقات‮ ‬الإخاء‮ ‬والتعاون‮ ‬والتعايش‮ ‬والسلام‮ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
إن مستقبل تنظيمنا الرائد اليوم يرتبط ارتباطاً عميقاً ومصيرياً بمستقبل الدولة الوطنية اليمنية الموحدة، وهو أساس لا غنى عنه لأي نجاح أو محاولة حقيقية تهدف إلى إحياء تجربة الدولة الوطنية التى أخذت تتداعى بفعل ضربات خبيثة من معول الطائفية والمناطقية والتدخلات الخارجية،‮ ‬ونؤكد‮ ‬هنا‮ ‬على‮ ‬وحدة‮ ‬التنظيم‮ ‬ووحدة‮ ‬الصف‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وفي‮ ‬الأخير‮ ‬نجدد‮ ‬الوفاء‮ ‬والعهد‮ ‬لوطننا‮ ‬وحزبنا‮ ‬الرائد‮ ‬وعلى‮ ‬مبادئ‮ ‬الميثاق‮ ‬والنظام،‮ ‬متمسكين‮ ‬بالنظام‮ ‬الداخلي‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62835.htm