بقلم / فريق ركن دكتور / قاسم لبوزة ❊ - ابتداءً.. والمؤتمر الشعبي العام هذا الاسم الكبير والرائد في العمل الوطني يحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسه..لاشك أن قيادته وكوادره يدركون جيداً أنهم امام تظاهرة وطنية تعزز وحدتهم وتصديهم لكل المهددات التي تتربص باليمن ووحدته وتمسكهم بروح التصالح والسلام وتعزز دورهم في بناء دولة مدنية ينعم فيها الجميع بالحرية و الكرامة والحقوق المتساوية دون اقصاء او هيمنة لأحد، وهذه نقطة مهمة في أول سطر الحديث عن ذكرى التأسيس.
والمتتبع لحركية وديناميكية المؤتمر الشعبي العام خصوصاً خلال هذه المرحلة الفارقة في حياة اليمنيين سيجد انه يصطف في جبهة الوطن ووحدته واستقلال قراره ومواجهة العدوان الخارجي انطلاقاً من وحدته وتماسكه ككيان وطني كبير ورقم من الصعب تجاوزه في أي حسابات آنية أو مستقبلية في المشهد السياسي اليمني وفي الخارطة اليمنية عموماً..
وما يجعل المؤتمر أكثر فاعلية وأساساً في اي شراكة وطنية تخدم اليمن أن لديه رؤيته الوطنية الموضوعية الكفيلة بتجاوز الأوضاع المأساوية الراهنة والمحزنة التي يعيشها الوطن والاضطلاع بدوره مع القوى الوطنية الخيرة والشريفة من أجل خدمة الوطن ومصالح الشعب.
ومن هذا المنطلق يتوجب على قيادات وكوادر المؤتمر مواصلة الثبات والصمود أمام كل التحديات والمؤامرات والمخاطر والدسائس التي تحاك ضد الوطن بشكل عام وضد المؤتمر وقيادته بشكل خاص..كما هو اليوم..
ونقول لكل من يحاول أن يشوه مسيرة المؤتمر وإنجازاته وخياراته الديمقراطية والمدنية ان ينظر بعين المنطق والعقل بعيداً عن المصلحة الذاتية والأنانية التي تعمي عن رؤية الحقيقة، ويعود الى وطنيته التي تحتم عليه الاسهام في الحفاظ على مؤسسة وطنية بحجم المؤتمر الشعبي العام سباقة دوماً الى كل فعل وطني ومسار خلاق يدافع عن الارض والمكتسبات والسيادة مهما كلفه ذلك من تضحيات..
كما ان على امثال أولئك ان يعرفوا جيداً ان المؤتمريين يصطفون خلف قيادتهم الوطنية المخلصة ممثلة بالمناضل الشيخ صادق بن امين ابو راس قائد السفينة المؤتمرية ويؤكدون تمسكهم بوحدة المؤتمر ووحدة الجبهة الداخلية ورفض كل محاولات شق الصف الوطني المقاوم للعدوان وفي المقدمة المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وانصار الله وشركاؤهم بأي شكل من الأشكال وفي مقدمتها المهاترات والمكايدات الإعلامية التي يثيرها البعض بين الحين والآخر لأهداف تخدم قوى العدوان ومرتزقته وتحقيق مصالح شخصية لمن يتبنونها.
كما هي رسالة للمؤتمريين جميعهم ولشباب المؤتمر بوجه خاص وانصاره والمتحالفين معه ولكل وطني يؤمن بالتعدد والتنوع الذي يثري الحياة السياسية والديمقراطية بأن يثقوا تماماً بأن هذا الحزب الكبير ابن هذه الارض النقية الطاهرة لن يكون يوماً سهماً موجهاً ضد الوطن ولن يكون بيدقاً بيد أحد ليوجهه في الاتجاه الخطأ الذي قد يتقاطع مع توجهات اعداء الوطن لأن المؤتمر حالة متجذرة في الوعي الوطني الجمعي ومؤسسة وطنية ابتنت اساساتها على مداميك عقد اجتماعي ووطني جامع استلهم روح الاسلام المعتدل من خلال ميثاقه الوطني وثقافة التسامح والتصالح والقبول بالآخر والشراكة الوطنية على اساس الاحترام المتبادل والمواطنة المتساوية والتسابق الخلاق لبناء الوطن الذي هو بيت اليمنيين جميعاً والتضحية من أجله مهما كانت الظروف.
ختاماً.. لقيادة المؤتمر وكوادره وانصاره واحزاب التحالف الوطني التهاني القلبية الخالصة بهذه المناسبة الاستثنائية..وللوطن الانتصار والسلام والحرية .
❊ نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام
|