حاوره / يحيى علي نوري - أكد رئيس الهيئة الوزارية للمؤتمر العشبي العام جلال الرويشان أهمية الاحتفاط بمرور أربعين عاماً منذ تأسيس المؤتمر الشعبي العام لذلك من دلالات مهمة وعميقة.
وقال نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن لصحيفة »الميثاق«: إن وقوف المؤتمر قيادة وقواعد ضد العدوان مصدر فخر ونتاج للتراكم الوطني والمعرفي والسياسي.
مشيراً الى أنه بعد أربعة عقود من تأسيس المؤتمر لا خوف ولا قلق على هذا التنظيم من المحاولات البائسة والأصوات النشاز.
وتطرق الفريق جلال الرويشان لقضايا تنظيمية ووطنية مهمة وآخر المستجدات التي تشهدها الساحة السياسية في تفاصيل الحوار التالي:
* مع مرور 4عقود على اقرار الميثاق الوطني وقيام المؤتمر الشعبي العام.. في نظركم ما دلالات هذه المناسبة في هذا التوقيت.. وكيف تستشرفون مستقبل المؤتمر على ضوء التحديات التي تواجهه اليوم؟
- مرحباً بصحيفة »الميثاق« ورئيس تحريرها وطاقمها الإعلامي المتميز ، وفي البداية نتقدم بالتهاني والتبريكات للأخ رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق بن أمين أبو راس وقيادة المؤتمر وقواعده وجماهيره ولكم في الصحيفة، بمناسبة مرور أربعة عقود على تأسيس المؤتمر وإقرار الميثاق الوطني الدليل الفكري والنظري للمؤتمر .. ومرور أربعة عقود من عمر المؤتمر لها دلالات عميقة من خلال دراسة وتحليل المراحل التي مر بها من البداية وحتى الآن ، وباعتبار أن المجال لا يتسع للسرد التاريخي وظروف النشأة ، ومخاضاتها ، والاجماع الوطني الذي تحقق لها .. فإنها تلخصها الآية الكريمة : »حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً« صدق الله العظيم .. فالأشُّد الذي أشارت إليه الكريمة مرهون ببلوغه أربعين سنة ، وخلاصة الآية الأربعين عاماً من التجارب والممارسة ومواجهة الطوارئ والأزمات ، لابد أنها تُكسِب الأمم والدول والأحزاب ، وحتى الأشخاص ، قوة ، ونفاذ بصيرة ، وصبراً ، وحسن تعامل مع متغيرات الحياة وأغيارها .. وهذا ما كان عليه _ ولا يزال _ المؤتمر الشعبي العام .. ولعل من أبرز تلك التجارب والمتغيرات التي واجهها المؤتمر _ ومعه الأحزاب والقوى الوطنية اليمنية الحرة _ ما واجهته بلادنا _ ولا تزال _ من عدوان غاشم وحصار جائر منذ أكثر من سبع سنوات ، وقف خلالها المؤتمر الشعبي العام وقيادته وقواعده بكل فخر واعتزاز ضد العدوان ، وانحاز الى صف الوطن ، وجعل نصب عينيه اليمن ، وليس غير اليمن ، وما كان لهذا الموقف أن يتحقق لولا التراكم الوطني والمعرفي والسياسي لدى المؤتمر وقيادته وقواعده خلال الــ40 عاماً .. وبالتأكيد أن المؤتمر سيبقى على هذا النهج ويسير على هذا المنوال خلال المستقبل ، أياً كان حجم التحديات ، وأياً كانت حدود المتغيرات .
* انتقال المؤتمر- من كونه حزباً يقود السلطة- إلى مشارك أو معارض.. ما الذي يتطلب تحقيقه من قبل المؤتمر بالصورة التي تتفق مع هذا المتغير؟
- منذ عام 2011 ، وبداية ما سمي بثورات الربيع العربي ، انهارت الكثير من الأحزاب العربية ، وخسرت جماهيرها وقواعدها ، إما لأنها كانت أحزاب السلطات التي استهدفتها تلك الثورات ولا ارتباط لها بالجماهير وليس لديها من الثوابت غير السلطة والحكم ، وإما أنها كانت منعدمة الفكر الوطني والفكرة المرتبطة بالمصلحة الوطنية العليا .. وبالتالي لم يكن بمقدورها التفكير إلا انطلاقاً من السلطة والتسلط وتسخير الموارد العامة لخدمتها ، ولم يكن من السهل عليها كذلك التأقلم مع الأحداث والمتغيرات السياسية التي هي إحدى سنن الله في الكون وترتبط بها حركة التاريخ والبشرية ارتباطاً مباشراً .. وبالتالي فقد وقف المؤتمر الشعبي عند كل حدث وأمام كل متغير ، وجعل من الوطن والثوابت الوطنية المعيار الوحيد ووسيلة القياس وعنوان اتخاذ القرار ، وبهذه النظرة الثاقبة والحكيمة ، لم يكن لدى المؤتمر الشعبي فرق بين أن يكون في السلطة ، أو شريكاً فيها ، أو حتى خارجها ، ما دام أنه ينحاز إلى الوطن ويؤمن باليمن ويعمل على تحقيق ما يرى أنه من المصلحة العليا للوطن والشعب .. ولن يخسر أي حزب او شخص تاريخه ومكانته ودوره الريادي ،ما دام يجعل من الثوابت الوطنية والدفاع عن الوطن هدفه الأول والأخير .
* أولت قيادة المؤتمر برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبوراس عملية الاصلاحات الهيكلية للمؤتمر اهتماماً كبيراً.. ما مدى استجابة هذه الخطوة لحاجيات المؤتمر في هذه المرحلة للإصلاحات؟
- بالتأكيد أن كل بناء يحتاج إلى عمليات الترميم والصيانة والتجديد الدورية حتى يحافظ على قوامه وقوته وسلامته في مواجهة عوامل التعرية ، وينطبق هذا _ بشكل أو بآخر _ على الدول والأحزاب وحتى الأشخاص .. وإذا لم تهتم الأحزاب والتنظيمات السياسية بالاصلاحات الهيكلية والتنظيمية المتكررة والدورية ، فإنها غالباً ما تصبح مؤسسات خشبية لا يمكن تطويعها بحسب الظروف والمتغيرات .. وقد ركزت قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلةً بالشيخ صادق بن أمين أبو راس ، وعن حكمة بالغة وبصيرة ثاقبة على هذا الموضوع منذ بداية تحملها مسؤولية قيادة المؤتمر الشعبي العام ، وقد تضمنت الاصلاحات الهيكلية كذلك موضوع العودة إلى النظام الداخلي واللوائح الخاصة بالعمل التنظيمي وإعادة الروح إليها وتطبيقها على التطورات والمستجدات الداخلية للتنظيم ، إذ أن أي عمل سياسي أو تنظيمي ، ومع مرور الوقت، تتشعب أعماله وتتوسع بعيداً عن مضامين النظام الداخلي واللوائح ، وبالتالي فلابد أن الحاجة ستكون ملحة ، بين الفينة والأخرى ، لإعادة قياس العمل وفق النظام الداخلي واللوائح .. كما أن الاصلاحات الهيكلية تجدد الدماء داخل التنظيم وتدفع بالشباب الى تحمل مسؤولياتهم ، وتمنع الملل والركود من أن يتسرب إلى نفوس وعقول القيادات والقواعد .. وبالتالي فإن هذه الخطوة تأتي في الاتجاه الصحيح والتوجه السليم .
* مازالت هناك محاولات تهدف الى الاستحواذ على المؤتمر من قبل من كانوا محسوبين عليه وأصبحوا بيد التحالف العدواني .. كيف تنظر لهذه المحاولات وبالأحرى كيف يمكن مواجهتها بالصورة التي تحافظ على وحدة المؤتمر وتماسكه؟
- الحقيقة أن الوطن والحزب والمجتمع مفهوم واحد لا يمكن تجزئته ولا فصله عن بعضه البعض ، والحزب أو التنظيم السياسي ليس حقيبة سفر ولا جهاز كمبيوتر محمولاً يمكن حمله والتجول به في أصقاع الأرض ومنافي العمالة والارتزاق .. ولا يمكن أن تُدار الأحزاب والتنظيمات السياسية عن بُعد أو بواسطة الدوائر التليفزيونية بعيداً عن الوطن والشعب والقواعد الجماهيرية .. ولم نسمع يوماً عن أن الحزب الجمهوري والديمقراطي الأمريكي أو العمال والمحافظين البريطاني أو الحزب الشيوعي الصيني أو أي حزب من الأحزاب الصغيرة او الكبيرة في الدول المتقدمة أو النامية أو دول العالم الثالث ، قد حمل بعض قياداته أو أعضائه حقائب سفرهم وغادروا أوطانهم ونقلوا الحزب أو التنظيم السياسي معهم إلى خارج الوطن .. الحزب أو التنظيم السياسي بقواعده وجماهيره والمجتمع الذي نشأ فيه ، وأي كيان سياسي يدَّعي أنه يمثل الجماهير والشعب والوطن وهو بعيد عن الجماهير والشعب والوطن ، فإنما هو يستجدي بتلك المسميات والمصطلحات التي يتبناها ، لعله يحصل على بعض فتات الموائد من هذه الدولة أو تلك .. وبالتالي فلا خوف ولا قلق على المؤتمر الشعبي العام من تلك المحاولات البائسة والأصوات النشاز ، ما دام المؤتمر في وطنه وبين جمهوره وقد اتخذ له موقفاً ثابتاً وراسخاً يتمثل في مواجهة العدوان وتحرير اليمن من براثن الاحتلال والاستعمار والتدخل الخارجي .
* أيضاً يواجه المؤتمر تحديات من الداخل.. ما الذي يستوجب عليه فعله خاصة وان هناك محاولات تهدف إلى الإساءة لشراكته مع الأخوة أنصار الله أو إضعاف الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان؟
- كل نشاط أو عمل سياسي لابد وأن يواجه تحديات، ، والتحديات أساساً هي التي تستوجب الأداء والعمل السياسي لمواجهتها ، ولا يمكن قياس أي تحديات داخلية أو إشكاليات أو تباينات في وجهات النظر بما يتعرض له الوطن اليمني من عدوان غاشم وحصار جائر منذ أكثر من سبع سنوات.. وبالتالي فجميع التحديات الداخلية يجب أن توضع جانباً حتى يتم تحقيق النصر وتحرير الأرض واستقلال القرار السياسي .. هذه هي الأهداف الاستراتيجية للمؤتمر الشعبي العام ، وما عداها من تكتيكات تتعلق بالشأن الداخلي وإدارة الدولة وتسيير شؤون الحياة العامة ، فهي مسائل ثانوية وتتم مناقشتها وحلها أولاً بأول في الأطر والمؤسسات السياسية المعروفة .. ولابد من الإشارة في هذا المقام إلى أن محاولات استهداف الجبهة الداخلية ، هي إحدى أهم خطط العدوان الخارجي الذي فشل في تحقيق الانتصار العسكري ، فاتجه نحو الجبهات الداخلية والاقتصادية والثقافية ولابد أنه سوف يفشل فيها بإذن الله .
* على الصعيد الوطني.. ومع تمديد الهدنة لشهرين قادمين.. هل أنتم متفائلون بهذا التمديد أم متشائمون..ولماذا؟
- مع تسليمنا المطلق بأن الهدنة التي تم تجديدها للمرة الثالثة على التوالي لم تؤتِ أُكُلها حتى الآن ، إلا أن القيادة الثورية والسياسية في صنعاء رأت أن في التعاطي الإيجابي معها ما قد يمنح بصيص أمل لرفع المعاناة عن شعبنا الصابر والمجاهد من جانب ، ومن جانب آخر فإنها تبرئ الذمة وتُقيم الحجة والدليل القاطع والبرهان الواضح على خداع دول العدوان ومراوغتها وعدم مراعاتها للظروف الانسانية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني بفعل العدوان والحصار منذ أكثر من سبع سنوات ، وفي الحقيقة أن هذه الهُدَن المتجددة هي نتاج صمود وثبات الشعب اليمني العظيم والقيادة الثورية والسياسية الحكيمة في مواجهة العدوان وتوازن الرعب التي تمكنت القوات المسلحة اليمنية والقوة الصاروخية والطيران المسير من تحقيقه ، ولولا ذلك الصمود الأسطوري والتصنيع العسكري المواكب ، لما كان هناك هدنة ولا تفاوض ولا سلام ، فالقوة هي التي تصنع النصر وهي التي تحقق السلام ، والمطالب التي طرحتها القيادة الثورية والسياسية وربطتها بالهدنة ، هي مطالب شرعية وأخلاقية تتمثل في وقف العدوان ورفع الحصار وتحرير الأرض واستقلال القرار السياسي وإعادة الإعمار ، وهي مطالب أقرتها الأديان السماوية والمعاهدات والقوانين الدولية ، ولا يصح أن تُمنح لشعب وتُمنع عن شعب ، أو أن تُمنح لشعب على حساب شعب آخر ..
وفي التجديد الثالث للهدنة أوضح الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى أن هذا التمديد ربما يكون الأخير اذا لم يكن للهدنة نتائج ملموسة في رفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني بالدرجة الأولى ، ومن هذا المنطلق فنحن لابد أن نتفاءل بأن يكون المجتمع الدولي هذه المرة صادقاً في تعامله مع هذه المطالب المشروعة .. وبالمقابل فلن نتشاءم من عدم تنفيذ هذه المطالب ، لأن القيادة الثورية والسياسية في المقابل تستعد لأسوأ السيناريوهات المحتملة ، وقد بدا هذا واضحاً من خلال الفعاليات والعروض العسكرية التي تضمنت إعادة الجاهزية والترتيب والتنظيم المتطور للقوات المسلح والأمن اليمنية.
* الرأي العام وفي إطار حاجته الماسة الاقتصادية والإنسانية لايري فرقاً بين الحرب واستمرارها وبين الهدنة.. ما تعليقكم؟
- هذا ما أكدت وتؤكد عليه القيادة الثورية والسياسية في أكثر من موقف ، والاهتمام برفع المعاناة الانسانية والاقتصادية عن كاهل الشعب اليمني هو الهدف الرئيسي من الحرب ولابد أنها ستكون الهدف الرئيسي من السلام ، وبالتالي فهذه النظرة إلى الهدنة وإلى السلام هي نظرة واحدة من القيادة ومن الشعب ، والسلام وتجديد الهدنة مرتبط بتحقيق هذه المطالب بالدرجة الأولى ، وإذا لم تتحقق هذه المطالب فلا معنى للهدنة ولا معنى للسلام .
* بصراحة الملف الانساني والاقتصادي ما الذي سيشهده في الايام القادمة من حراك باتجاه بلورته على الواقع، وخاصة قضية المرتبات وماصحة ان هناك توافقات حولها؟
- موضوع صرف المرتبات المتوقفة منذ العام 2018م، هو واحد من المطالب الرئيسية المرتبطة بالسلام ، وهو من أهم المواضيع التي طرحتها صنعاء على طاولة المفاوضات خلال السنوات الماضية ، ويبدو أن مماطلة دول العدوان في تنفيذ هذا المطلب ، تعود بالدرجة الأولى إلى رغبتها في استمرار نهب وتهريب الثروات اليمنية من النفط والغاز وغيرها من الموارد ، وعدم تسخيرها لتوفير المرتبات ، وكذا رغبة الطرف الآخر في ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي في استمرار الفساد المالي والإداري واستمرار الانفاق على السفريات والرحلات وتكاليف الإقامة في الخارج بعيداً عن هموم واهتمامات الشعب اليمني .. ومع تجديد الهدنة للمرة الثالثة كانت هناك وعود أولية من المبعوث الأممي بتحريك هذا الملف ، ونأمل أن تتحقق تلك الوعود ، وأن لا تلحق بسابقاتها بسبب تعنت دول العدوان ورفضها أي آليات مقترحة تحقق هذا المطلب الشعبي والانساني .. ولعل هذه النقطة (صرف المرتبات) هي التي جعلت صنعاء ترفض المطلب الأممي بتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر ، انطلاقاً من أن مالم يتحقق خلال الشهرين ، لا يمكن له أن يتحقق خلال الستة الأشهر .
* معروف عنكم انكم تحرصون على ربط التطورات المحلية والاقليمة بأحداث عالمية.. هل ترون تأثيرات للحرب الروسية الاوكرانية من جهة والعلاقات المتشنجة بين بكين وواشنطن من جهة أخرى، ومدى انعكاسها على بلادنا؟
- بالتأكيد أن هناك تطورات متسارعة على صعيد العلاقات والسياسة الدولية ، وتغيير في موازين القوى الدولية ، وقرب انتهاء هيمنة القطب الواحد الذي تزعمته أمريكا منذ سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1989م وحتى الآن ، والتراكمات السياسية التي نتجت عن الهيمنة الأمريكية الطاغية تجاه الكثير من دول وشعوب المعمورة هي التي ستؤدي بالتأكيد إلى القضاء على سياساتها التوسعية والعدوانية ، وما كانت الحرب الروسية الأوكرانية إلا الشعرة التي قصمت ظهر البعير ، والنقطة التي كشفت زيف الدعاوى الأمريكية المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان ، واذا استمر توتر الأوضاع السياسية والعسكرية في بحر الصين بين بكين وواشنطن ، فإن ذلك ينذر بالمزيد من التوتر الدولي الذي لابد وأن ينعكس على جميع دول العالم ، انطلاقاً من تداخل وتشابك المصالح الدولية ، وباعتبار أن العالم لم يعد قرية واحدة كما يقال.. وبالتأكيد أن القضية اليمنية تؤثر وتتأثر بتلك التطورات والمتغيرات الدولية المتسارعة ، فالحرب الروسية الأوكرانية والتوتر في بحر الصين أفرزا مشكلة كبيرة في مصادر الطاقة التي يحتاجها الغرب (أمريكا وأوروبا) وبالذات مع الاستعدادات لفصل الشتاء القادم وموجة الجفاف الحالية التي تضرب أوروبا ، وأزمة الطاقة تلك هي التي دفعت الرئيس الأمريكي لزيارة المنطقة والتخلي عن قضية خاشقجي التي ظل يتشدق بها طويلاً ، وهي التي تدفع دول العدوان إلى استمرار السيطرة على ثروات النفط والغاز اليمني ، والصراعات البينية القائمة للسيطرة على منابع النفط والغاز في شبوة ومأرب وحضرموت .. واليمن ليست بعيدة عن تلك التطورات ، وقد جاءت زيارة الأخ محمد عبدالسلام رئيس الوفد الوطني المفاوض لموسكو مؤخراً لتؤكد على أن صنعاء هي المركز القانوني لعاصمة الجمهورية اليمنية ، وأنها لن تقبل بأي مؤامرات تستهدف احتلال الأراضي اليمنية ونهب الثروات ، وأنها ستدافع وبكل ما تملك من قوة حتى يتحقق لليمن النصر والاستقلال بإذن الله تعالى . |